الكمامات.. ما لا تعرفه عن ”منقذ” المصريين من وحش كورونا
الكمامة مصدر أمان، الكمامة تصنع الكوارث، الكمامة سلاح القتل القادم للمصريين، وغيرها من الآراء المتناقضة التى انتشرت مؤخرا، ويستند أصحابها على معطيات واضحة وصريحة، وهو ما أثار حالة من اللغط لدى المواطنين الذين وجدوا أنفسهم فى حيرة من انتشار مثل هذه الأخبار، "الموجز"، توضح خلال السطور التالية هذه الأمور التى أوجدت أزمة فى المجتمع، وتعرض الرؤى المختلفة بشأن القضية.
فى البداية اتجه الأطباء إلى التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتى يأتى ضمنها ارتداء الكمامات وعدم التخلى عنها فى أى مكان، مع الالتزام بشروط ارتداء الكمامات، وعدد الساعات المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث أكد أصحاب هذا الرأى أنه الكمامة تقلل فرص انتشار الفيروس فى محيط تواجد الأشخاص المصابين بالفيروس.
ويتجه أهل الرأى الثانى إلى أن الكمامة ستكون سلاح المصريين لقتل أنفسهم محذرين من الاستخدام الخاطئ للكمامات، وانطلاق فكرة الإبقاء على الكمامة الواحدة فترات طويلة، وذلك لانعدام الثقافة الوقائية، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لارتداء الكمامة حيث يلجأ البعض إلى ارتدائها فقط أثناء استقلال المواصلات خوفا من الأكمنة التفتيشية التى تنتشر على الطرق، وفى القطارات ومترو الأنفاق، لافتين إلى أن ما يفعله هؤلاء يحقق كارثة صحية حيث أنهم يتناقلون الأوبئة والفيروسات فى الأماكن التى يترددون عليها لعدم التزامهم بالشروط الخاصة بالكمامة .
ولم تكن الكمامات أكثر حظا من الصناعات المختلفة، حيث ظهر الغش فيها من قبل أصحاب ورش بير السلم، التى لم تترك أى صناعة إلا وأساءت لها، حيث حذر الخبراء من انتشار الكمامات المضروبة والمصنعة بمواد مجهولة المصدر وتصيب المواطن بالأمراض الوبائية ولا توفر له أى وقاية من أى نوع.
وطالب الخبراء الأجهزة المعنية بتكثيف الحملات التفتيشية وسرعة غلق ورش تصنيع الكمامات المضروبة، والسيطرة على سوق المستلزمات الوقائية التى انتشرت على الأرصفة وفى الشوارع والميادين.
من جانبها كشفت شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، برئاسة عمرو حسن، أن اتجاه مصنعي الملابس حالياً على إنتاج الكمامات القماش لتشغيل المصانع والحفاظ على العمالة في الوقت نفسه، وذلك بنفس المواصفات التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة.
وأشارت الشعبة إلى أن عدد المصانع العاملة على إنتاج الكمامات نحو 350 مصنع يتراوح إنتاج المصنع الواحد بين 10-30 ألف كمامة يومياً، بأسعار تبدأ من 10 إلى 12 جنيه، ومصنعة بقطن بنسبة 100% ويمكن غسلها 25 مرة، وأوضح حسن، أن سبب اتجاه مصانع الملابس إلى إنتاج الكمامات القماش، لسببين وهما أولا تراجع أحجام المبيعات بشكل مسبوق مما أدى إلى تكدس المخازن بالملابس، وثانياً تشغيل العمالة في المصانع مما يساهم في تقليل تكلفة المصانع نتيجة الأوضاع الحالية، لافتا إلى أن المصنعين يبيعون الكمامات بأسعار التكلفة لمساعدة المستهلك في تخطي جائحة كورونا وتحريك عجلة التصنيع.