وهم كورونا .. أطباء يحذرون من الفيتامينات ويكشفون خطورتها القاتلة
الإفراط فى الفيتامينات والمكملات فيه سم قاتل .. بهذه العبارة تعالت أصوات الأطباء لحماية المواطنين من المخاطر الوخيمة التى قد تلحق بالصحة، حيث يكثف الأطباء فى هذه الفترة من حملات التوعية لدى المواطنين الباحثين عن فرص تحصين أنفسهم من الإصابة بالفيروس، حيث يؤكد الأطباء أن هذا التحصين وهميا ويلحق الأضرار بالصحة العامة للمواطنين، محذرين من الإفراط فى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، قد يصيب الكبد والكلى بالأزمات الصحية التى لا تنتهى .. وتأتى هذه المحاذير فى الوقت الذى انتشرت فيه الشائعات التى تؤكد على أن هناك أصناف من أدوية الفيتامينات، والمكملات الغذائية، تقى من الإصابة بالفيروس، وهو ما أحدث تكالبا من الكثير من المواطنين، الباحثين عن تحصين أنفسهم وعائلاتهم من فيروس كورونا (كوفيد-19)، بل وأسرع الكثير منهم فى اقتناء كميات كبيرة خوفا من استمرار مدة بقاء الفيروس لفترات طويلة، فيما استغل تجار الأزمات فى رفع أسعار هذه المنتجات التى يراها بعض خبراء الدواء أنها تضر أكثر ما تفيد عند الإفراط فى تناولها، وتنتعش هذه التجارة عبر منصات التواصل الاجتماعى، "الموجز"، تعرض خلال السطور التالية بداية الأزمة ورؤية الخبراء لها.
أكد عدد من الأهالى أن هناك صفحات للتواصل الاجتماعى، تسابقت فى نشر الكثير من المنتجات الغذائية والفيتامينات، التى تمكنهم من الوقاية من فيروس كورونا، مشيرين إلى أن الكثير لجئوا إلى هذه المنتجات بحجة أن تزيد من مناعة الجسم، وتزيد من قوته وصلابته لمواجهة الفيروس الفتاك.
وكشف الأهالى، أن بعض الصيدليات توفر هذه المنتجات وبكميات كبيرة، حيث قام البعض بشراء كميات كبيرة من هذه المنتجات خوفا من أن تطول فترة بقاء الفيروس، مشيرين إلى أن غياب الوعى وراء تكالب الكثير نحو شراء هذه المنتجات التى يتناولونها بكميات كبيرة لغياب الوعى الطبى فى التعامل مع الأزمات الصحية، مطالبين بضرورة تكثيف الحملات التفتيشية لوزارة الصحة والسكان، على الصيدليات والتأكيد على عدم صرف هذه المنتجات دون روشتة معتمدة من الأطباء –إن وجدت-.
من جانبها شددت مصادر فى الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات على أهمية تكثيف حملات التوعية لدى المواطنين، والتأكيد على أن اللجوء إلى تناول هذه المنتجات دون إشراف طبى، تؤدى إلى الأزمات الصحية التى قد تنهى حياة المواطنين.
وأضافت المصادر، أن انتشار هذه المنتجات بين المواطنين يحقق كوارث صحية، مشيرين إلى أهمية تكثيف الدور الرقابى من قبل الأجهزة المعنية، حيث إن هذه المنتجات يتم تهريبها بطرق غير شرعية، كما أنها لا تخضع للفحوصات الطبية الدقيقة، فضلا عن أن مروجي هذه المنتجات لا توجد لديهم أية التزامات تجاه الدولة فلا يلتزمون بسداد الضرائب مثلا أو التأمينات أو الجمارك.
وطالبت المصادر، الأجهزة الرقابية المعنية بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى وتحديد مؤسسى هذه الصفحات التى تروج للمنتجات الدوائية والطبية المستوردة، مشددة على أهمية التزام الإدارات المعنية بوزارة الصحة بدورها الرقابى للشركات المنتجة للأدوية، والصيدليات، على أن تخضع مخازن الشركات والصيدليات للفحص المنتظم عبر الحملات التفتيشية المفاجئة.
من جانبه حذر الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، من الإفراط فى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية بدون إشراف طبى، أو تحاليل معملية للتعرف على احتياجات جسم الإنسان من هذه الفيتامينات التى تعرض فى نوعيتها للنقص، مشيرا إلى أن الإفراط فى تناول الفيتامينات بدون أى احتياج لها يعمل على تخزينها فى دهون الجسم وتأثيرها على الكبد والكلى مما يسبب أزمات صحية كبيرةولا يحمد عقباها.
وأوضح عوف قائلا : هناك نوعان من الفيتامينات التى يتكالب على شرائها المواطن فى صورة مكملات غذائية ومنها فيتامينات تذوب فى المياه وهى فيتامين c وفيتامين b كومبلكس، وهناك نوع آخر من الفيتامينات وتذوب فى الدهون فى جسم الإنسان وتتركز فيها وهى فيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين أ، وجميعها فيتامينات تتركز فى الدهون، وفى حالة عدم احتياج الجسم لها ثم تؤثر بصورة مباشرة على الكلى والكبد.