ثورة البابا تواضروس ..خطة الكنيسة لمواجهة الفساد والفضائح المالية بالإيبراشيات
من جديد عادت إيبراشية سيدنى للظهور على الساحة القبطية خلال الأيام الماضية، حاملة معاها مستجدات ووقائع إعادة هيكلة وإصلاح اللجان الإدارية والمالية، وهو ما كشفت عنه رسالة الأنبا تادرس مطران بورسعيد والنائب البابوى لسيدنى ، وذلك بعد أن عانت ًمؤخرا الإيبراشية خلال الفترة الماضية من مخالفات مالية ومشكلات عديدة سبق وأثارها أبناء الكنيسة هناك.
كان الأنبا تادرس النائب البابوى لإيبراشية سيدنى وتوابعها قد بعث برسالة رعوية باللغة الإنجليزية، هنأ فيها شــعب الإيبراشــية بمناســبة عيد الصعــود الذى مايــو الماضي، وتضمنت الرســالة آخر 28 وافــق يــوم التطورات والمستجدات عن أوضاع الإيبراشية بعد أن عن الأوضاع المالية ً مفصلاًقــدم الأنبا تادرس تقريرا والإداريــة أثنــاء زيارتــه لأســتراليا فى مــارس الماضى الى قداســة البابا توا ضروس الثانى بابا الإســكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقــدم نيافتــه خلال الرســالة شــكره لله باســتمرار ومباركــة جميــع الصلــوات دون انقطــاع، ونقلهــا «أون لايــن» خلال الإجــراءات الاحترازية التــى اتخذتها الحكومــة الاســترالية للحــد من انتشــار فيروس كورونــا المســتجد كما قدم الشــكر لشــعب وكهنة شمامســة وخدام الكنيســة على الالتزام بتطبيق الإجراءاتوأضاف الأنبا تادرس أن العمل مستمر علــى إعــادة هيكلــة وإصــلاح اللجــان الإداريــة والمالية للإيبراشية. كمــا قــدم «تــادرس» التهنئة للقمص شــنودة منصــور كاهــن كنيســة القديســان الأنبــا انطونيــوس والأنبا بــولا على اختياره ســكرتيرا عامــا لمجلــس كنائــس ولايــة نيــو ســاوث ويلــز لفترة ثالثة واكد أن الأنبا دوماديوس أســقف أكتوبــر وأوســيم مســئول عــن الأحــوال 6 الشــخصية للإيبراشــية بصفتــه رئيســا للمجلس الإكليريكى لأستراليا. وتحــدث الأنبــا تــادرس عــن الإصلاحــات الإداريــة الخاصــة بإيبراشــية ســيدنى ومنهــا التأكيــد على تعديــل المادة الخاصــة بتعيــين لجنــة أمنــاء «أوصيــاء» علــى ممتلــكات وأمــوال من ًالإيبراشــية بدلا أسقف الإيبراشية وحــده بدســتور الإيبراشــية المســجل لدى حكومــة نيــو ســاوث ويلز إ ضا فــة الــى تعيــين
مجلــس ادارة جديد للأشــراف على المدارس القبطية الثلاثوتعيين لجان علاقة عامة وإعلامية. أمــا عــن أحــوال الإيبراشــية الماليــة فقــد تم تعيين لجنــة ماليــة مؤقتة برئاســة المحاســب أمجــد لطفى، والعمــل علــى حصــر الممتلكات التــى تم رهنها للبنوك الاسترالية مقابل الحصول على قروض مالية. كمــا أشــار نيافتــه بقيام بنــك الكومنولــث بتجميد جميــع القــروض لدى الكنيســة لمــدة ثلاث أشــهر كما ســيتم الإعــلان عــن التقريــر المالــى للإيبراشــية بعد اســتلام الحســابات والتقاريــر الماليــة ومراجعتهــا وعرضــه علــى شــعب الإيبراشــية، وتعليــق المبالــغ الماليــة الشــهرية التــى تقدمهــا الكنائــس للإيبراشــية ودراســة ً ألف دولار أســترالى شــهريا23وتقدر بنحو تخفيضهــا.. واختتــم الأنبــا تادرس رســالته بــأن قلبه مفتــوح لشــعب الإيبراشــية لمن يرغب فى مناقشــة أى أمر متعلق بالخدمة. ولا تعــد هــذه المرة الأولى التى يكشــف فيها النائب البابــوى عــن تطورات الأوضاع فى إيبراشــية ســيدنى منــذ إشــرافه عليهــا مطلع العــام الجارى، ففى شــهر مــارس الماضى عــاد الأنبا تادرس إلــى القاهرة بعدما قضــى قرابــة الشــهرين فــى أســتراليا، إذ كلفــه البابا تواضــروس الثانــى بــإدارة إيباراشــية ســيدنى عقــب اســتبعاد أســقفها الأنبــا دانييــل الــذى عاد إلــى ديره بالبحر الأحمر. وفورعودة الأنبا تادرس قدم للبابا تواضروس الثانى عمــا آلــت إليه الأوضــاع فى تلك الإيباراشــية ًتقريــرا المأزومــة، وتضمن التقريــر تفاصيل الخطة التى عمل عليها المطران من أجل إعادة هيكلة الإيبراشية. من ً والتقــى الأنبــا تــادرس خــلال زيارته تلك عــددا رجــال القضــاء والمحامــين الأســتراليين، منهــم مايكل لــى قاضــى المحكمــة الأســترالية الفيدراليــة، وجــون هاتزيســجوس، قاضــى محكمــة ولايــة نيــو ســاوث ويلــز، وتســافاريديس قاضى محكمة نيو ســاوث ويلز المحلية، وروبرت إسحق رئيس مجموعة وليم روبرتس ا من أعضــاء هيئة تدريس ًللمحامــاة، كمــا التقــى وفد وطلبة المدارس القبطية. وقــرر الأنبــا تــادرس بعــد هــذا اللقــاء تعيــين لجنة أوصياء على ممتلكات وأموال الإيبراشية، الأمر الذى يتطلب تعديل دســتور الإيبراشية المسجل لدى العديد من الجهات الحكومية الأسترالية. واســتمع المطران إلى مجالــس إدارات الكنائس فى إيبراشــية ســيدنى بعــد الكشــف عن مخالفــات مالية
جسيمة تسببت فى زيادة ديون الكنيسة لدى الحكومة الاســترالية، حتــى بلغــت معدلات غير مســبوقة جراء رهن كنائس وأراضى ومؤسسات تابعة للكنيسة لبنوك أسترالية. وأخــذ الأنبــا تــادرس علــى عاتقــه ثــورة تصحيــح الإصلاح وقال لشعب كنائس سيدنى بعد توليه الأمر: نيان إيبراشــية ُ ــا مــن أجــل ســلام وب ًصلــى جميعُ«إذ ن ســيدنى، وأن تحــل الطمأنينــة كل ربوعهــا، وتؤول كل الأمــور لصالــح الإيبراشــية، وإن كان لأحد أى تخوف ا، ًرجى الاتصال بى شخصيُأو سؤال، أو أى مشاكل، ي فقلبــى مفتــوح للــكل، بــكل الحــب والأمانــة، فإنــه من غيــر المقبول نشــر رســائل تحمل تجريحــا أو هجوما، دام، أو أى شخص على ُتسىء إلى الآباء الكهنة أو الخ الإطلاق». وتعــود بدايــة انفــراج أزمــة إيبراشــية ســيدنى التــى ظلــت تعانــى مــن الفســاد والفضائــح المالية لســنوات إلــى الزيارة التــى قام بها الوفــد البابوى ٤ نوفمبــر حتــى 27 لأســتراليا خــلال الفتــرة مــن ديســمبر الماضى، لتقييم أوضاع إيبراشــية سيدنى وتوابعها، فى ضوء المشاكل التى أثارها وركز عليها العديــد مــن أبنــاء الإيبراشــية، وكان أهمهــا زيادة ديون وتغيير كل من لوائح ودســتور الإيبراشــية بما يتوافق مع القوانين والدســاتير الاســترالية، والتى تســتند إليهــا الكنائس الأخرى، إضافــة إلى إعادة النظــر فى تغييــر اللجان الماليــة والإدارية وكنائس الإيبراشية. وعلــى إثــر هــذه الزيــارة قــدم الوفــد فــور عودتــه عــن الأحوال التــى تمر بها ً مفصــلا ًللقاهــرة تقريــرا الإيبراشــية لقداســة البابا تواضروس الثانى، والذى أســفر عــن تكليــف الأنبــا تــادرس مطران بورســعيد بالإشــراف الكامل على إيبراشــية ســيدنى باستراليا مــن كل النواحــى الرعوية والماليــة والإدارية، على أن يتم تقديم تقرير نصف ســنوى عن الإيبراشــية وذلك بعــد الاطلاع علــى تقرير اللجنة البابويــة التى زارت للقــرار البابــوى ًســيدنى نهايــة العــام الماضــى طبقــا )، والمنشــور بمجلــة الكــرازة فــى 2019 – 17رقــم ( ،2019 ديســمبر 27 بتاريخ 179عددها الصادر رقم بالإنابة لإيبراشــية ًوتم تعيين القمص حنا جاد وكيلا للقمــص تــادرس ســمعان ًســيدنى الاســترالية خلفــا للبيــان الصادر عن الكنيســة ًفــى وقــت ســابق طبقا 19القبطيــة الارثوذكســية بتاريــخ الخميــس الموافــق .2019ديسمبر