التكنولوجيا الرقمية تكسر حالة الركود التى أصابت الأسواق الاقتصادية

جانب من اجتماع وزيرة
جانب من اجتماع وزيرة الصناعة للاتفاق على المنصة الرقمية

بين مطرقة الركود، والبحث عن متنفس لتحقيق الانتعاشة الغائبة عن الاقتصادات العالمية خلال الفترة التى أعقبت ظهور جائحة كورونا التى أثارت حالة من الهلع والذعر بين سكان العالم، وبعدما أصابت أزمة كورونا الكثير من القطاعات وخاصة التجارية والصناعية بحالة من الشلل شبه التام، فكان لزاما على الحكومات أن تبحث جاهدة عن الفرص اللازمة التى تمكنها من تعويض خسائرها خاصة وقت الأزمات، وكانت المنصات التجارية الإلكترونية بمثابة الحل الأمثل والذى يقى من الأزمات والخسائر، وهو ما أعلنته مصادر فى الحكومة أنه سيتم تطبيق المنظومة التجارية الإلكترونية لخلق الفرص التسويقية للمنتجات المصرية خاصة وقت الأزمات.

من جانبها أكدت مصادر مطلعة بوزارة الصناعة والتجارة، أن اجتماعا موسعا لوزيرة الصناعة والتجارة، نيفين جامع، بممثلين عن شركة سيمنز مصر، تم خلاله استعراض سبل الاستفادة من إمكانيات الشركة لتطوير الصناعة الوطنية وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة المصرية والشركة في مجال الرقمنة الصناعية والتدريب.

وأوضحت المصادر، حرص الحكومة على التعامل بتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة للصناعة الوطنية، لزيادة التنافسية للمنتجات المصرية مع الأجنبية فى السوقين المحلى والعالمى.

وفى إطار متصل، قالت الدكتورة ميناس إبراهيم، خبيرة التسويق الإلكترونى، ومدير تنفيذى شركة EG-GATE، إن الدولة المصرية أدركت أهمية التجارة الإلكترونية فى الترويج للصناعات الوطنية المصرية من خلال منصات رقمية تساهم فى الترويج الإلكترونى، وهو ما دفعها لتأسيس شركة EG-GATE وهي إحدى شركات صندوق تحيا مصر، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بما يساهم فى انتشار المنتج المصرى من خلال عرضه على تلك المنصات الرقمية الجديدة.

وكشفت ميناس، أن مصر بها موارد رائعة ومصنعين يمكن أن يتم بمنتجاتهم تحدى العالم، مشيرة إلى أنهم فقط فى حاجة لفرصة يتم وضعهم من خلالها على منصة تعطيهم الفرصة لاختراق الأسواق العالمية، تضمن الترويج الجيد لمنتجاتهم المختلفة .

وأشارت إلى أن شركة EG-GATE، تعد منصة لتسويق الصناعات والسياحة المصرية، حيث تسعى للتعاقد مع المصنعين والحصول على المنتجات وتطويرها بتقنيات عالية الجودة وبدء عرضها فى الأسواق العالمية.

وكشفت مصادر أنه منذ ظهور جائحة كورونا والتى أصابت أهم القطاعات الاقتصادية بالشلل، وهو ما يؤكد أنه ستكون هناك أشكال وأنظمة جديدة فى التعاملات الاقتصادية خاصة وقت الأزمات، موضحة أن هناك أنظمة اقتصادية تطبق هذه التجارة التى كانت ضامنة لها للوصول بالمنتجات إلى أهم الأسواق العالمية، وخلق الفرص التسويقية اللازمة .

وفيما يخص بداية تطبيق المنظومة الرقمية فى الصناعة المصرية أكدت نيفين جامع، وزيرة النصاعة والتجارة، أنه جارى تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز العالمية لتزويد الصناعة المصرية بالحلول والتقنيات المتطورة فى مجال التحول الرقمى وحلول التشغيل الآلى، ورفع قدرات وبناء الكفاءات والكوادر المصرية فى القطاع الصناعى، مشيرةً إلى أن الاتفاق يستهدف الاستفادة من خبرات الشركة فى مجال تطوير المناطق الصناعية والتشغيل الآلى والتكنولوجيا الرقمية فى المصانع، والتعليم والتدريب إلى جانب توفير الطاقة وحلول السلامة وحماية البيئة.

وكشفت الوزيرة أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز العالمية، تتضمن إنشاء منصة تسويقية رقمية للصناعة المصرية للترويج للمنتجات الصناعية المصرية بمختلف الأسواق العالمية بجانب إنشاء مركز تدريب متقدم متخصص في تقديم برامج تدريبية حول تكنولوجية الثورة الصناعية الرابعة، بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة.

وأشارت جامع، إلى أن هذه المشروعات سوف تسهم في زيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية وزيادة تنافسية الصناعة الوطنية بالإضافة إلى زيادة القيمة المضافة للمنتجات المحلية إلى جانب الارتقاء بخبرات ومهارات الكوادر بالقطاع الصناعى .

أما المهندس عماد غالى، الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز إينرجى، فأكد اهتمام الشركة على نقل خبراتها العالمية فى مجالات التصنيع والتحول الرقمى والتشغيل الآلى للصناعة المصرية بهدف زيادة حجم الإنتاج الصناعى، مشيرا إلى أنه سيتم الارتقاء بالصناعة المصرية وتزويدها بأحدث التكنولوجيات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة.

تم نسخ الرابط