”الموجز” تنفرد بالكشف عن اسم الشهيد الذي ستروى قصته في مسلسل ”الاختيار 2“

بعدما حقق مسلسل "الاختيار" نجاحًا واسعًا خلال عرضه فى شهر رمضان الماضى، أعلن القائمون على المسلسل تقديم جزء ثاني من العمل، ووقع اختيار شركة "سينرجى"، على الفنان كريم عبدالعزيز لتقديم دور البطولة، مع الاحتفاظ ببيتر ميمي كمخرج للعمل، ولم يتم تحديد المؤلف أو القصة التى سيرويها العمل.

وجاء القرار بانتاج جزء ثاني من المسلسل بعد ارتباط الجمهور الشديد بالملحمة الدرامية التي جسدت بطولات قوات الصاعقة المصرية، بقيادة الشهيد البطل أحمد منسي، ما جعل صفحات السوشيال ميديا في حالة شغف وفضول من قبل الجمهور لمعرفة من هو البطل الذى ستحكي عنه قصة الجزء الثاني للمسلسل من رجال القوات المسلحة.
وتناول "الاختيار" في الجزء الأول قصة الشهيد أحمد صابر منسي قائد الكتيبة ‏‏103 صاعقة، والذي استشهد فى كمين "مربع البرث"، بمدينة رفح ‏المصرية ‏عام 2017، أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء‎.

ويحاول البعض ربط الخيوط الدرامية للوصول لتفاصيل العمل قبل الإعلان عنه، خاصة أن هناك مئات الأسماء من أبطال ورجال القوات المسلحة، وقد يكون المشهد الأخير في مسلسل الاختيار السبيل لحل لغز قصة الجزء الثاني، حيث ظهر البطل الشهيد أحمد صابر منسي مع ابنه حمزة، وكانا ذاهبان لزيارة قبر شهيد الصاعقة المصرية البطل إبراهيم رفاعي، وحكى منسي لابنه عن بطولة الشهيد، فتوقع البعض أن يبدأ الجزء الثاني من حيث انتهى المشهد الأخير من الجزء الأول.
ومن ضمن القصص المعروفة أن البطل إبراهيم الرفاعي كان في حياة الشهيد البطل أحمد منسي دائما، وكان بمثابة القدوة والملهم له وأن لقب الأسطورة ورثه منسي عن إبراهيم الرفاعي أسطورة الصاعقة المصرية.
وفي إحدى حلقات مسلسل "الاختيار" ظهر في جدران منزل منسي برواز يحمل صورة إبراهيم الرفاعي الذي كان حاضرا في ذهن منسي من خلال مواقفه الشجاعية والإنسانية.

ويردد البعض أن المسلسل قد يتناول تجسيد لسيرة أحد أبطال محاربة الإرهاب بعد ثورة 30 يونيو، حيرشح البعض قصة حياة العقيد رامي حسنين شهيد الصاعقة، وهو بطل من أبطال القوات المسلحة المصرية، وهو القائد السابق للكتيبة 103 صاعقة، والذى استشهد فى أكتوبر 2016، ليتولى قيادة الكتيبة من بعده الشهيد أحمد المنسى، ولمن لا يعرف فالشهيد العقيد رامى حسنين من مواليد 1975، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1996.

انضم الشهيد رامى حسنين إلى سلاح الصاعقة فور تخرجه، سافر فى العديد من البعثات الخارجية، حصل خلالها على كافة فرق الصاعقة المصرية، وشارك فى عملية حق الشهيد فى 2015، ونال الشهادة فى 29 أكتوبر 2016.

كان معروف عن العقيد رامى حسنين أنه كان متفوقا فى الرماية، فكانت العبوة الناسفة تفجر بطلقة واحدة منه، وطوال عام قضاه فى محاربة العناصر الإرهابية قبل استشهاده كان بطلا مصريا ممثلا للعسكرية المصرية فى أكمل صورها.

فى إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة، تحدث وزير الدفاع، وكذلك زملاء العقيد رامى حسنين عن بطولاته فى الكتيبة، واصفين إياه بأنه كان دائما محبا للعمل، حتى أنه كان آخر الذين يذهبون للإجازة، وكان دائما يطلبه القادة للمشاركة فى العمليات المهمة فى مواجهة العناصر الإرهابية.

وفى تسجيل نادر له تم إذاعته فى أحد الأفلام الوثائقية المنتجة من إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، ظهر العقيد الشهيد رامى حسنين، قبل تنفيذ أحد المهام، ينصح الضباط والجنود المشاركين قائلا: "كل واحد على قلب زميله، وسنتحرك زى ما حنا، وهنرجع سالمين غانمين".

يذكر من قصص الشهيد رامى حسنين، أنه كان فى مهمة خطيرة للغاية، فقال لأحد ضباطه، "سأكون أنا فى المقدمة وكل الرجالة ورايا، علشان تاخذ قوتها منى"، ليستشهد يومها ضاربا المثل فى التضحية بالنفس فى سبيل الوطن.

اختيار كريم عبدالعزيز لتقديم الجزء الثاني من مسلسل "الاختيار"، جعل متابعي المسلسل يحتفلون به على السوشيال ميديا، مشيدين بهذا الاختيار بدلًا من الفنان أمير كرارة، وأشار البعض إلى أن كريم سيضيف للمسلسل طابعًا مختلفًا وسينجح نجاح كبير.

وبالرجوع إلى الأعمال التي قدمها كريم عبد العزيز في مشواره، سنجد أنه قدم أعمالا ذات طابع "وطني"، من خلال أعمال المخابرات المصرية، كان أبرزها "ولاد العم" الذي جسد خلاله "ضابط المخابرات المصرية"، وتناول العمل الصراع العربي الإسرائيلي.

وتدور أحداث العمل الذي حقق وقت عرضه في 2009، نجاحا كبيرا، عن ضابط بالموساد "شريف منير" مسئول عن تكوين شبكة جاسوسية لتنفيذ اغتيالات في مصر، يتزوج بفتاة مصرية لا تعرف هويته الحقيقة، ثم يجبرها على العيش في "اسرائيل"، تبعث مخابرات المصرية ضابطًا لكشف نوعية المعلومات التي حصل عليها وإعادة الزوجة المخدوعة، ويظهر الفيلم كفاءة المخابرات المصرية.

ثم عاد لتقديم هذه النوعية في 2017، من خلال مسلسل "الزيبق"، وهو من ملفات المخابرات العامة المصرية، ومن تأليف السيناريست وليد يوسف وإخراج وائل عبد الله، وجسد من خلاله دور"عمر صلاح "فني كاميرات الذي يجند من قبل المخابرات المصرية عن طريق الضابط خالد صبري "شريف منير"من أجل أن يندس في أوروبا للكشف عن خلايا الموساد الموجودة هناك والموجودة في مصر ومعرفة المهام المطلوبة منهم.