رجاء الجداوي ”أيقونة الأناقة” التي تزين المسلسلات.. أبهرت المشاهدين في السباق الرمضاني

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

"أيقونة الأناقة" هكذا لقبها جمهورها وذلك لما تمتلكه من ذوق رفيع في اختيار إطلالتها فدائمًا تخطف الأنظار فور ظهورها علي الشاشة، فهي واحدة من قامات الفن المصري والتي شهدت تطور الفن والدراما المصرية عبر مختلف مراحلها، وتجاوزت الأعمال التي شاركت بها الـ ٣٠٠ عمل على مدار مسيرتها الفنية.
شاركت الفنانة رجاء الجداوي في السباق الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسل "لعبة النسيان" الذي تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق حول امرأة تعيش حياة الطبقة المتوسطة، وتتغير حياتها تمامًا عندما تفقد ذاكرتها وتجد نفسها في صراع بين حياتها الجديدة ومحاولة تذكر الماضي.
وخطفت الفنانة القديرة رجاء الجداوي الأنظار فور ظهورها علي الشاشة هذا العام وذلك لأنها ظهرت خلال أحداث المسلسل وهي ترتدي الحجاب، هذا بالإضافة إلى أنها أتقنت الدور بشكل كبير والطيبة تسيطر علي ملامحها فهي ترعي "يحيي" نجل دينا الشربيني بعدما فقدت الذاكرة ودخلت المستشفى حيث تجمعهما الكثير من المشاهد الإنسانية التي أثرت في نفوس المشاهدين.
"ماما زوزو" يعتبر من الأدوار الفارقة في مسيرة رجاء الجداوي هذه الشخصية مختلفة بشكل كُلى فهي شخصية ودوده وأم حنونة مرت بالكثير من المشاكل بعد سقوط عمارتها التي كانت تقطن بها، وظهر علي الشاشة حب متبادل بينها وبين دينا الشربيني مما جعل مشاهدهم لها مذاق خاص، فكانت تتعامل معها وكأنها ابنتها.
لفتت إطلالتها بالحجاب انتباه الجمهور لكن ظهورها هذه المرة ليس الأول لها بالحجاب إذ سبق وارتدته في أعمال أخرى منها مسلسل "حكايات بنات" الجزء الأول والذي عرض علي الشاشات عام ٢٠١٢، وجسدت خلاله دور والدة "أحلام"، هذا بالإضافة إلى مسلسل "نكدب لو قلنا ما بنحبش" ظهرت أيضًا خلاله بالحجاب وجسدت خلاله شخصية "نبوية" رئيسة الطباخين في المطعم الذي تمتلكه يسرا، وكانت تربطهما صداقة طويلة، وفقدت بناتها الثلاث في حادث تصادم، ورفضت الاعتراف بالواقع الأليم، وظلت طوال الوقت منقسمة إلى نصفين، فهي في العمل تعيش حياتها بشكل طبيعي، ولكن بمجرد عودتها إلى المنزل يتجدد لديها الشعور بالوحدة، وكان هذا الدور تحدي كبير بالنسبة لها يحمل مشاعر مختلفة.
بدأت رجاء الجداوي التمثيل مبكرًا وتربت في وسط فني إلى جانب خالتها تحية كاريوكا فكانت بداياتها مع عروض الأزياء ومن ثم التمثيل على مسرح تحية كاريوكا لتنتقل لتقديم المزيد من أعمال السينما والدراما التلفزيونية، كل هذه الأمور كانت المفتاح لدخولها إلى عالم التمثيل من أوسع أبوابه.
هذا وقد ساعدت لكنتها الفرنسية في ترشيحها من قبل المخرجين لأداء الأدوار الأرستقراطية لكن سفرها الدائم بسبب عروض الأزياء كان يتضارب مع عملها في التمثيل لذلك غالباً ماكانت تسند لها الأدوار الثانوية، ظهرت رجاء الجداوي في فترة الستينيات في العديد من الأعمال التي برعت في تجسيدها، ومن هنا توالت أعمالها في الدراما السينما المسرح والدراما علي مدار سنوات طويلة، وحصلت خلال مشوارها الفني علي الكثير من الجوائز والألقاب تقديرًا لما قدمته في الفن.
كأن زمنا لم يمر عليها فالفنانة القديرة رجاء الجداوي مازالت قادرة على العطاء، وعلي تجسيد كافة الأدوار فدائمًا تعبيراتها صادقة، ونجحت في الوصول بها للجمهور، وامتازت شخصيتها بالعفوية والرقي، لا تقدم دورًا إلا وتنجح في ترك بصمتها الخاصة عليه، ومازال جمهورها ينتظر الأكثر منها.

تم نسخ الرابط