اللواء محمد نبيل الدسوقي : مصر أصبح لديها لأول مرة في تاريخها شركة أمن رياضي بأحدث التقنيات

اللواء محمد نبيل
اللواء محمد نبيل الدسوقي : مصر أصبح لديها لأول مرة في تاريخ
* نستخدم التقنيات الحديثة في التأمين نؤمن 27 ستاد ووزرات وجامعات..
* نوفر فرص عمل ضخمة للشباب من النوعين
* إشادة وزير الشباب والرياضة بالشركة بمثابة شهادة تقدير .. والأمن مسئولية جماعية
أبهرت مصر العالم بأكمله بسبب التنظيم الرائع لبطولة الإمم الإفريقية، وفي نفس البطولة لأقل من 23 سنة، حيث كان يقف وراء هذا التنظيم أبطال حقيقون، يؤمنون فرحة المصريين دوماً في المدرجات، بعدما ظهرت في مصر لأول مرة شركة أمن متخصصة في الأمن الرياضي، وأصبحت مشاهدة المبارايات في مدرجات الاستاد أمراً طبيعياً. جريدة " الموجز " حاورت اللواء محمد نبيل الدسوقي رئيس مجلس ادارة الشركة الافريقية للأمن والحراسة للحديث عن الشركة ونجاحها في تصدير مشاهد حضارية عن مصر. وإلى نص الحوار:
كيف نجحت الشركة الافريقية للأمن والحراسة في تأمين بطولة الامم الافريقية التي أبهرت العالم؟ الشركة الإفريقية للأمن والحراسة يقع على عاتقها تأمين الاستاد من الداخل، من خلال تأمين "الملعب" وغرف الملابس، و كان الهدف من إنشاء الشركة دخول الأمن الرياضي في مصر لأول مرة، حيث تعتبر شركتنا الرائدة في مجال الأمن الرياضي، وبهدف تصدير مشاهد حضارية عن مصر، وتم التنسيق مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية خلال البطولة الإفريقية، لبحث تأمين البطولة، والذي ظهر بمشهد مشرف، حيث لم يتم تسجيل أية مشكلة طوال فترة البطولة التي امتدت لنحو شهر من الزمن، وذلك بفضل التكاتف بين الجهات المعنية ووعي الجمهور المصري الراقي، وتواجد أفراد شركتنا بشكل جيد مع المواطنين لحراسة فرحتهم بالبطولة. كيف تعاملتم مع الأعداد الضخمة من الجماهير؟ تم تدريب أفراد الشركة بشكل جيد، والأمر لم يقتصر على التدريب البدني، ولكن نركز على التدريب النظر، والتشديد على أهمية التعامل بشكل متحضر مع المواطنين، فالهدف من وجودنا هو خلق مناخ طيب للمواطن للاستمتاع بالبطولة، فالجميع يتكاتف ويتضافر من أجل إسعاد المواطن المصري، فهو يستحق الكثير، ومن ذلك نجحنا في العبور بالبطولة لبر الأمان تنسيقاً مع كافة الجهات المعنية. كيف تم استيعاب الجماهير في 4 محافظات مختلفة؟ بالرغم من أن البطولة كانت تقام في العديد من الملاعب، وفي توقيتات زمانية متقاربة، لكن كانت لدينا خطط محكمة لذلك، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من أفرادنا لاستيعاب تأمين الفعليات الرياضية في أوقات زمنية متقاربة، وبأماكن جغرافية متباعدة. كيف نجحتم في تأمين بطولة الامم الافريقية أقل من 23 سنة؟ الأمر لم يختلف كثيراً في البطولة الإفريقية أقل من 23 سنة، فبالرغم من نزوح عدد كبير من المواطنين على الاستاد لحضور المبارايات خاصة المباراة النهائية، إلا أن رجالنا كانوا حاضرين دوماً، يؤمنون بشكل لحظي، حيث اطمأنت الأسر المصرية على أبنائها، واستمتعوا بأوقاتهم في المدرجات وغادروها بهدوء دون أدنى مشكلة، وطوال مدة البطولتين لم يطلق "شمروخ" واحد، وهذا نجاح كبير لمصر في التنظيم، ومشهد حضاري جديد يضاف لبلدنا التي تستحق الكثير، ونحرص دوماً على ترسيخ فكرة "الأمن مسئولية جماعية" وهناك وعي كبير من الجماهير المصرية الأمر الذي يسهل على رجالنا مهمتهم. كيف ترى اشادة وزير الشباب والرياضة بالشركة الافريقية؟ إشادة المهندس أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالشركة ابان البطولة الافريقية شرف كبير لنا، وبمثابة شهادة تقدير للشركة، خاصة بعد تأكيده على أن مصر كسبت استضافة البطولة وكسبت معها شركة أمن متخصصة في مجال الأمن الرياضي، فنحن دوماً نستلهم الدفعات المعنوية من القيادة السياسية المتمثلة في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعض الرموز الوطنية والشخصيات العامة ومن ضمنهم وزير الشباب والرياضة الذي يولي إهتمام كبير بالمنظومة الرياضية وتطويرها، ونحن حريصون على ذلك، والحمد لله وفقنا لتأمين البطولة رغم إقامتها بين 24 فريق لأول مرة، وامتداد مدتها لنحو شهر. متى تعود الجماهير لأحضان المدرجات في الدوري الممتاز؟ هذه الأمور تعود للتقديرات الأمنية، ولكننا ننسق مع وزارة الداخلية دوماً لتأمين أية فعليات رياضية يتم إسنادها إلينا، وهدفنا أن تكون مدرجاتنا على غرار المدرجات في أوروبا، ونساهم جميعاً في تصدير مشاهد حضرية عن بلدنا للعالم بأجمعه، ومؤمنين بأن الشخص دوماً يذوب وسط الجماعة، فإذا كان النظام سائد بين مجموعة كبيرة من الأشخاص بالتأكيد سيكون أي شخص بينهم ملتزم. كيف يتم التنسيق بينكم والكاف؟ هناك بالطبع تعاون كبير مع الكاف، وكنا سعداء بإسناد البطولة الإفريقية لنا، وهناك تنسيق مع لجنة الأمن والسلامة دوماً في هذا الصدد، وتلقى مسئولين من شركتنا تدريبات خاصة تحت إشراف الكاف والاتحاد الدولي لكرة القدم. كيف نجحت الشركة في تأمين طلاب جامعة الأزهر؟ دورنا لا يقتصر على الفعليات الرياضية، وإنما نعمل على تأمين بعض المواقع والوزارات والجامعات، حيث نؤمن جامعة الأزهر، ومقر وزارة الشباب والرياضة، وهيئة ستاد القاهرة، وهناك تعاقدات جديدة لأماكن سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وهدفنا توفير أجواء مناسبة لطلابنا أثناء الدراسة، والحمد لله نجحنا في تحقيق ذلك. ما الدور الوطني الذي تلعبه الشركة في توفير فرص عمل للشباب؟ لدينا مواقع عديدة ممتدة من أسوان للإسكندرية، ونؤمن نحو 27 ستاد كتأمين منشأة في القطر المصري، وهدفنا توفير فرص عمل للشباب بشكل كبير، حيث نستوعب أعداد كبيرة منهم، والملفت للانتباه أنه ما بين الأشخاص الذين يتقدمون للعمل بشركتنا خريجي كليات هندسة وحقوق ولغات، وكان لهم دور في التعامل مع الضيوف ببطولة الأمم الافريقية والحديث معهم بلغات بلادهم. ما هي تعليمات سيادتكم للرجال الأمن من افراد الشركة؟ نشدد دوماً على حسن معاملة المواطنين، والعمل على راحتهم، والتواجد الفعال والمستمر بجوارهم، والحرص على إظهار بلادنا بشكل متحضر، وهذا أمر مهم خلال هذه الفترة. كيف يتم تأهيل أفراد أمن الشركة؟ يتم عقد دورات تدريبية متخصصة لأفرادنا في أحدث معاهد التدريب، لتدريبهم على أحدث ما وصل إليه العلم، وإعداد رجل أمن عصري، يستطيع القيام بمهامه بشكل كبير وباحترافية شديدة، فضلاً عن ثقل مهاراتهم وخبراتهم الأمنية باستمرار، وهناك دورات نظرية مستمرة. كيف يتم تأهيل الحارسات بالشركة؟ نفس الأمر ينطبق على الحارسات، إلا أن تدريبهم البدني يكون أقل بعض الشىء من الذكور، لكن وجود الحارسات أمر غاية في الأهمية للتعامل مع السيدات والفتيات، خاصة في الملاعب والجامعات لاجراء عمليات التفتيش بسهولة. ما هي الاجهزة والتقنيات الحديثة التي تستخدموها في التأمين؟ نطوع التكنولوجيا لصالح عملنا، فنستخدم التقنيات الحديثة والمتطورة، ولدينا أجهزة للكشف عن المتفجرات والمعادن، وأجهزة الـ"اكس راي" والعصا الالكترونية، وسلاح الكلاب المدربة التي تساعد أفراد الأمن في عملهم، لا سيما في تفتيش السيارات
تم نسخ الرابط