نيللي.. الرجال في حياة بطلة الفوازير

نيللي
نيللي
احتفلت صاحبة الفوازير والتي جذبت أنظار محبيها وجعلتهم يلتفون حول شاشات التلفاز في كل رمضان من خلال الفوازير هي الفنانة نيللي، والتي لدت في 3 يناير من عام 1949 وعرفت الفن منذ نعومة أظافرها وعاشت في عائله فنية، مع شقيقتها الكبرى الطفلة المعجزة فيروز، ووالدها الذي كان يهوى عزف الكمان، ووالدتها صاحبه الصوت الجميل، وابنه عمتها الفنانة لبلبة التي تكبرها بسنوات معدودة، ودخلت مجال التمثيل وهي طفله صغيرة.
نيللي آرتين كالفيان وهو الأسم الحقيقي لها، من أصول أرمينية من حلب، سوريا وتحديداً حارة يقال لها (حارة الجب)، وهي أخت الممثلة المصرية التي اشتهرت وهي طفلة فيروز، بدأت مشوارها الفني وهي طفلة صغيرة في أفلام عديدة وكانت تنبئ بموهبة تمثيلية وتهوى الغناء والرقص عندما كبرت اشتركت في حلقات (الرمال الناعمة)، كما اشتركت في المسلسل الإذاعى (شيء من العذاب) امام الفنان محمد عبد الوهاب، ثم اتجهت إلى التلفزيون والسينما واعتمدت في أعمالها على الأستعراض والتمثيل واشتركت في بطولة مسرحية "انقلاب".
وفي عام 1966 قامت نيللي بأول بطولة مطلقة لها في السينما في فيلم "المراهقة الصغيرة" ، ومعظم الأفلام التي قدمتها هي أفلام استعراضية.
لم تتأثر علاقتها مع شقيقتها الكبرى بالعمل في المجال الفني، ولم تشعر نيللي بالغيرة من فيروز، بل تصفها دائما بالمعجزة، وتعترف أنه لا يوجد بموهبة أختها، وأنها كانت تتمنى في بدايتها أن تكون مثل فيروز خاصة أنها اعتبرتها قدوتها.
في مرحلة الطفولة المبكرة تطل علينا بوجه بريء وربطة شعر بيضاء، لتلعب دور ابنه عماد حمدي في فيلم "الحرمان" من إنتاج والدها وتشاركها البطولة أيضا شقيقتها فيروز، ثم تلعب دورها الحقيقي في الحياة كشقيقة فيروز وميرفت، حيث أنتج والدها فيلم “عصافير الجنة” الذي يجمع الشقيقات الثلاث مع المخرج الكبير محمود ذوالفقار وعزيزة حلمي، وهو واحد من أجمل الأفلام التي تعتمد قصتها على الأطفال، تصل إلى فترة المراهقة وتظهر في فيلم “المراهقة الصغيرة”، الذي يعتبر أول بطولة لنيللي لتبث في الشاشة حيويتها وروحها الشابة كفتاة مراهقة تعاني من مشاكل مع والدها في الفيلم مع النجم أحمد مظهر.
ثم قدمت دور الزوجة في “صباح الخير يا زوجتي العزيزة” أمام الرائع صلاح ذوالفقار، وظل الفن هو محرك حياتها حتى عندما تزوجت المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، والذي كان يكبرها بسنوات عديدة، ولكنها تعرفت عليه وهي في سن المراهقة، وقدمت معه أعمال متعددة منها فيلم “الشحات”، وأسرها المخرج الكبير بكلمات الحب والورود التي كان يقدمها لها باستمرار.
لم تستطع نيللي أن تبلغ أهلها بارتباطها، فتركت المنزل لتتزوج حسام الدين مصطفى، ولكنها بعد 3 أشهر طلبت منه أن تعود لمنزل والدها وقالت “أنا عايزة أروح” وفقا لما ذكرته في لقائها مع الإعلامي عمر الليثي في برنامج واحد من الناس.
وزيجتها الثانية كانت من الملحن مودي الإمام ابن المخرج الكبير حسن الإمام وشقيق الراحل حسين الإمام لكنهما لم يستمرا طويلا، وتزوجت نيللي بعد ذلك من خارج الوسط الفني من المنتج عادل حسني ثم من رجل الأعمال خالد بركات، ولكن الزواج انتهى بالفشل نتيجة رغبة أزواجها في أن تترك الفن وتعتزل، كما قالت نيللي في حديثها مع إحدي المجلات، ونفت شائعات زواجها من بعض المشاهير مثل محرم فؤاد ويوسف منصور الذي قدمت معه عدة أعمال فنية.
بعد نجاح فوازير الثلاثي سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، عرض عليها المخرج فهمي عبد الحميد أن تقدم معه برنامج اسمه “كاريكاتير” عن فن الرسوم المتحركة، ولم تلفت الفكرة انتباه نيللي، ولكنها وافقت فقط بسبب وجود تتر استعراضي، وبعد عام واحد تركت نيللي السينما، وأصبحت نجمة الفوازير والاستعراض ثم توقفت لفترة لتكمل مسيرتها شيريهان.
ورغم أن نيللي تقول دائما إنها لم ترتبط بعلاقات صداقه قوية داخل الوسط، لكنها تتذكر دائما علاقتها بالعندليب عبد الحليم حافظ الذي كان يتحدث معها دائما عن اختياراتها الفنية، وقالت من قبل إن المخرج عمر زهران كشف لها عن مقالة تتحدث عن أن عبد الحليم كان يتمنى أن يعمل معها، وهو الأمر الذي أسعدها كثيرا، فأخذت المقال واحتفظت بها في ركن خاص بمنزلها.
تم نسخ الرابط