فتاوي البابا تواضروس في رأس السنة القبطية

البابا
البابا
الله لا يساعد "داعش".. وأي فعل "حلو" صلاة.. وقل "لا" للخطية
افحص نفسك روحياً.. والرهبنة "عايزة نفوس مؤهلة".. وتطلع إلى إيمان بلا رياء
الشخص المهمل يخون الأمانة.. وتطلعك إلى السماء يعطي لك النجاح
حافظوا علي اللغة والأصول المصرية.. وكيان أسركم أمانة في أعناقكم
-------------------------------------------------------------------------------
احتفل الأقباط منذ أيام برأس السنة القبطية الجديدة 6262 بحسب التقويم المصري القديم والذي يعرف لدي الأقباط بـ"عيد النيروز"، وبهذه المناسبة وجه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعض النصائح لشعب الكنيسة لتحقيق البركة والإنجازات خلال العام الجديد.. وتستعرض "الموجز" أبرز الفتاوى والنصائح الدينية التي صدرت عن بطريرك الكنيسة خلال الفترة الماضية.
خلال اجتماعه الأسبوعي الذي عقده في كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أجاب قداسة البابا تواضروس الثاني، على سؤال "ماذا نعمل في العام الجديد ؟"، وقال: "أولًا أن تكون إنسان أمين الشخصية، لو شخص مهمل في حياته الأسرية هذه عدم أمانة، لو شخص مهمل في عمله فهذه عدم أمانة أيضا، ثانيًا تعلم كيف تخدم الآخرين كيفما يكونوا، اخدم الجميع في كل مكان وزمان، ثالثًا دائما تطلع إلى الأبدية، دائما انظر إلى السماء، تطلعك إلى السماء يعطي لك النجاح".
وفي لقاء سابق وجه أحد الحاضرين للبابا تواضروس الثاني سؤال شائك نصه "هل يساعد الله داعش؟".. ووقتها أجاب قائلاً "إن الشر في العالم موجود ولأن الله خلق للإنسان عقلا وحرية وصار الإنسان حرا في أفعاله ما عدا نقطة البداية وهي الولادة ونقطة النهاية وهي الانتقال من هذا العالم.. وما بين هاتين النقطتين، فالإنسان مخير في الأكل والشرب والتعليم واختيارات الزواج".
وأشار البابا تواضروس إلى أن أي مجتمع به عقول ضيقة، لكن الاستنارة والتنوير وغرس المحبة شيء رائع ونعمل كلنا على العمل به ونمضي قدما فيه.
أبناء الخارج
وفي شهر مايو الماضي وجه قداسة البابا تواضروس الثاني، ، رسالة إلى أبنائه خارج مصر، جاء ذلك في حوار لقداسة البابا أجرته معه قناة "سي تي في" الفضائية، ردًا على سؤال: "قداستك تحب تقول إيه لولادك خاصة ونحن في أوروبا خارج مصر وكيف يكونون مرتبطين بالكنيسة مثلما نرى في كل مكان؟"
وقال البابا: "أولًا أنا سعيد بأن أرى كنيسة قبطية سواء في أونا الألمانية أو في البلاد التي زرتها وسعيد أن أرى مقدار محبة الأقباط هنا وخدمة الآباء بصفة عامة وتعبهم وطبعًا أي كنيسة هنا الناس تأتي من أي مكان في مصر وليس من مكان معين رغم أن الغالبية من ألمانيا لكن أحب أنهم يندمجوا معًا ويربطهم رباط محبة في الخدمة وكل واحد يأتي بخلفية مختلفة".
وأضاف: "ثانيًا أن يحافظوا على كيان الأسرة ويندمجوا في المجتمع الجديد ويتعلموا اللغة لأنها شئ مهم وفي نفس الوقت يحافظوا على التقاليد و الأصول التي خرجوا بها من مصر. ويعيشوا أقباط 100 % وفي مرة تحدثت في إحدى البلاد أنني في أثناء دورة القيامة وجدت أم تمسك بيد ابنتها وتقربها من أيقونة القيامة لكي تأخذ بركة هذا ليس مكتوب في كتب لكن هذا تسليم وهذا ما يكون عليه التقليد القبطي الذي نعيشه يحافظوا عليه ويكونوا أمناء في حياتهم وينجحوا هذا فخر لمصر و للكنيسة".
نصيحة للشباب
وخلال جنوب القاهرة، ردًا على سؤال قال: "في الإجازة أحضر قداسات كثيرة ولكن في الدراسة قداس واحد فقط كذلك أيضًا الكتاب المقدس؟"، فرد عليه البابا: "حاول أن تنظم وقتك ولكن لايأتي لك إحساس أنك بعيد عن الله، وردد دائما الصلوات القصيرة، ولا تبعد عن الله ولا يقطع صلواتنا إلا خطايانا فأي فعل حلو هو بمثابة صلاة، ولكن ساعة وقوع الخطية تكون كسرت قانون الصلاة الدائمة".
وفي محاضرة سابقة للبابا بعنوان "قاعدة الصوم من الناحية الروحية ومقاييس لفحص الذات" قال: "متى صليت فادخل إلى مخدعك، والمخدع هو قلبك وغرفتك الخاصة، لذلك حينما يمر يوم من أيام الصوم دون تقدم، يضيع يوم من حياتك، وطريقك للصعود للمسيح هو أن تصعد بدرجات وهي أيام الصوم".
وأضاف البابا: "أغلق بابك، وبابك هو الفم، والفم يستخدم في الكلام والغذاء، أغلقه بالصوم عن الطعام وفترات الصمت، وأيضًا انتبه إلى نفسك لئلا حتى لا أصير أنا نفسي مرفوضًا، وعليك كل يوم تمارس تدريبين روحيين، الأول تدريب الإرادة، تقول لا للخطية والثاني تدريب الصوم عن الغذاء، ويدخل تحت هذا التدريب رسائل الموبايل والمكالمات".
وتابع: "في أول الصوم نسمع ادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وفي نصف الصيام نسمع أنّ كل من يشرب من هذا الماء يعطش، يشرب من ماء السلطة ومحبة المال، وفي جمعة ختام الصوم نسمع كم مرة أردت أنّ أجمع بنيك كما تجمع الدجاجة فراخها ولم تريدوا، كم مرة أعطاك الله فرصًا لتنبيه نفسك ولم تنتبه؟".
وأردف: "نحن في الصوم نحتاج وقت لنفحص ذواتنا، عبر 6 مقاييس روحية، وهي التي تقال في القسمة بالقداس الإلهي، وتشمل (قلب طاهر، نفس مستنيرة، وجه غير مخز، إيمان بلا رياء، محبة كاملة، ورجاء ثابت)".
الدخول للرهبنة
ورد قداسة البابا تواضروس الثاني، على سؤال من أحد الشباب جاء فيه إنه يريد دخول الدير والرهبنة ولكن الشروط صعبة، فرد عليه قائلاً: "الرهبنة عايزة نفوس مؤهلة".
وتابع البابا أثناء لقائه مع شباب محافظة الإسكندرية: "خلص دراستك وخليك شاطر فيها أوعى تفتكر الرهبنة هتاخد أي حد واشتغل وتكون شبعت وأسرتك راضية عنك".. وأضاف: "الرهبنة عايزة نفوس مؤهلة جيدًا مش الشطارة إنك تبتدي الشطارة إنك تكمل وتوصل وبالذات بعد الحادثة بتاعة دير أبو مقار تخلينا نتأكد جيدا مين اللي يعيش جوة الدير الرهبنة مش دلع دي حياة متقشفة ولازم تكون متقشفة".
وقال البطريرك، إن هدفه خدمة الكنيسة والأقباط، وإنها وظيفته، وإذا ركز في كل هجوم يتعرض له فلن يستطيع التركيز في عمله، وذلك ردا على سؤال أحد شباب الخدام الذين حضروا عظته بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية في أغسطس الماضي، والذي سأله عن السر في عمله رغم تعرضه لهجوم شديد.
وأضاف البابا آنذاك: "لا يوجد سر، فهدفنا هو الخدمة وهذه هي وظيفتنا، وإذا ركزنا في كل شيء، مش هانخلص والوقت مقصر وأنا أخدم".
كذلك أجاب البابا عن سؤال: لماذا عندما يصدر البابا قرارا لا يوضحه؟ قائلا: "ليس كل ما يعمل يقال، ويجب أن تكون لديك الثقة الكاملة ولا تسمع لأصوات التشكيك واعرف أننا نخدم بروح الله وفي قلبنا مخافة الله وذات يوم سنقف أمام الله نقدم حساب وكالتنا".
ونفى البابا تواضروس وجود انقسام في قضية التعليم داخل المجمع المقدس قائلا: "لا توجد هذه الكلمة وكل الآباء يحملون المسئولية كاملة ولا يوجد انقسام ولا هذا الفكر"، متابعا: "توجد آراء كثيرة ولكن دون انقسام".
تم نسخ الرابط