جمال الوالي.. لغز الإخوانى الذي يتحكم فى اقتصاد السودان
المال والسلطة وجهان لعملة واحدة ، لذلك عمل كل نظام فاسد أطاحت به ثورات الربيع العربي على دعم رجال أعمال يستطيع من خلالهم السيطرة على اقتصاد البلاد وفي نفس الوقت تأمين تمويل حملاتهم الدعائية والانتخابية ،لتحقيق مصالحهم على حساب الشعوب
جمال الوالي
يسعى المجلس العسكري الانتقالي السوداني إلى تطهير البلاد من كل رموز الفساد ومن بينهم رجال الأعمال، استجابة لمطالب المتظاهرين، ومن بين هؤلاء الذين تم التحقيق معهم في إطار ذلك جمال الوالي الذي تم الإفراج عنه بعد عدة أيام قضاها في السجن ، إلا ان هذا لا يعني أنه غير معرض لتوجيه اتهامات له بالفساد في الأيام المقبلة، حيث استطاع من خلال قربه بالسلطة أن يجني الكثير من الأموال على حساب الشعب الذي عاني الفقر لسنوات طويلة.
وكانت السلطات السودانية قد أطلقت سراح الوالي القيادي بحزب المؤتمر الوطني بعد عشرة أيام من اعتقاله برفقة عدد من قيادات الحزب. ويعتبر جمال الوالي من الشخصيات المشهورة في السودان وقد تولى في وقت سابق رئاسة نادي المريخ ،وخلال فترة رئاسته للنادي أنفق الكثير من الأموال حتى يتسنى للفريق الحصول على البطولات، وتردد أنه اشترى للنادي طائرة خاصة من ماله الشخصي.
ولد الوالي عام 1964 بقرية فداسي الحليمات بولاية الجزيرة ،ووالده هو محمد عبد الله الوالي من الشخصيات البارزة في منطقته وهو الذي ترجع جذوره لمنطقة الزيداب بولاية نهر النيل، حيث كان من أقطاب الحركة الاتحادية ومن القيادات النقابية ذائعة الصيت وكان كذلك سياسيا محنكا حيث تقلد رئاسة أول اتحاد لمزارعي مشروع الجزيرة.
حصل الوالي على بكالوريوس القانون من جامعة بيروت بالإسكندرية بعد أن أنهى المرحلة الثانوية بمدرسة حنتوب الثانوية التي عرف من خلالها العمل العام ، ولمع نجمه كواحد من كوادر الحركة الإسلامية الذين تم تجنيدهم منذ أيام طفولته الباكرة.
تقلد خلال فترة تعليمه الجامعي منصب نائب رئيس اتحاد الطلاب السودانيين بالإسكندرية. وسرعان ما تسلم رئاسة الاتحاد الذي ضم في عضويته آلاف الطلاب وهنا برز نجمه في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي بصورة مكثفة ، حيث كان يتفقد الطلاب ولا يبخل في تقديم خدماته حتى للذين ضده، بل كان يدفع في كثير من الأحيان إيجار السكن للطلاب من ماله الخاص ،لذلك ظل الذين درسوا معه حريصين على التعامل معه حتى الآن.
عقب تخرجه عين موظفاً بمنظمة الدعوة الإسلامية أيام الأمين محمد عثمان الذي كان يتولى إدارتها قبل أن ينضم للمؤتمر الشعبي ويستقر بلندن. لعب الأمين دور مهما وكبيرا في زواج جمال الوالي حيث اختار له السيدة النعمة إبراهيم حسن النعيم وهي من أكبر العائلات في مدينة شندي وهي من قبيلة السعداب وقد أنجب منها خمس بنات ولذلك يطلق عليه الكثيرون أبو البنات ، وأمنت له هذه الزيجة مكانة اجتماعية كبيرة نظرا لانتسابه لأكبر العائلات.
أرسلته منظمة الدعوة الإسلامية إلى الولايات المتحدة لدراسة الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، كما أتاحت له المنظمة علاقات قوية مع قيادات إسلامية وسياسية ورجال أعمال وتوطدت علاقاته بهؤلاء الذين فتحوا أمامه مجالات متعددة بعد أن وثقوا فيه.
ترشح جمال الوالي في دائرة مدني الشمالية الغربية الوسطى واكتسح الانتخابات بصورة مذهلة وأصبح نائباً في البرلمان .
واستطاع من خلال عديله رجل الأعمال صلاح إدريس أن يخوض مجال الأعمال والاستثمار، حيث نقل الأخير نشاطاته للسودان ثم اختار الوالي لإدارتها ، الأمر الذي جعله يحقق طفرات كبيرة في أعماله بفضل علاقات نسيبه وصلاته بدوائر القرار.
لكنه اختلف مع صلاح وسرعان ما اتجه لتأسيس عمله الخاص بشركة أفراس للنقل التي حققت نجاحا وصيتاً عاليا، وكذلك قام بعمل شراكات ذكية مع مؤسسات عالمية وعربية يقودها مستثمرون اختاروه نظرا لعلاقاته المتشعبة ،وكان أشهر هؤلاء المستثمرين الشيخ عبد الله الأحمر. ثم انتخب رئيسا لشركة سين للغلال ثم رئيسا لمجلس إدارة بنك الثروة الحيوانية وقناة الشروق وشركة السودان والإمارات ، كما أنه أصبح مع الوقت شريكا في عدد من الشركات العالمية ، لكن نظرا لأن نظام البشير كان يحرص على عدم تسريب معلومات عن رجالة فلم يتم تحديد ثروة الوالي على وجه الدقة.
جمال الوالي
يسعى المجلس العسكري الانتقالي السوداني إلى تطهير البلاد من كل رموز الفساد ومن بينهم رجال الأعمال، استجابة لمطالب المتظاهرين، ومن بين هؤلاء الذين تم التحقيق معهم في إطار ذلك جمال الوالي الذي تم الإفراج عنه بعد عدة أيام قضاها في السجن ، إلا ان هذا لا يعني أنه غير معرض لتوجيه اتهامات له بالفساد في الأيام المقبلة، حيث استطاع من خلال قربه بالسلطة أن يجني الكثير من الأموال على حساب الشعب الذي عاني الفقر لسنوات طويلة.
وكانت السلطات السودانية قد أطلقت سراح الوالي القيادي بحزب المؤتمر الوطني بعد عشرة أيام من اعتقاله برفقة عدد من قيادات الحزب. ويعتبر جمال الوالي من الشخصيات المشهورة في السودان وقد تولى في وقت سابق رئاسة نادي المريخ ،وخلال فترة رئاسته للنادي أنفق الكثير من الأموال حتى يتسنى للفريق الحصول على البطولات، وتردد أنه اشترى للنادي طائرة خاصة من ماله الشخصي.
ولد الوالي عام 1964 بقرية فداسي الحليمات بولاية الجزيرة ،ووالده هو محمد عبد الله الوالي من الشخصيات البارزة في منطقته وهو الذي ترجع جذوره لمنطقة الزيداب بولاية نهر النيل، حيث كان من أقطاب الحركة الاتحادية ومن القيادات النقابية ذائعة الصيت وكان كذلك سياسيا محنكا حيث تقلد رئاسة أول اتحاد لمزارعي مشروع الجزيرة.
حصل الوالي على بكالوريوس القانون من جامعة بيروت بالإسكندرية بعد أن أنهى المرحلة الثانوية بمدرسة حنتوب الثانوية التي عرف من خلالها العمل العام ، ولمع نجمه كواحد من كوادر الحركة الإسلامية الذين تم تجنيدهم منذ أيام طفولته الباكرة.
تقلد خلال فترة تعليمه الجامعي منصب نائب رئيس اتحاد الطلاب السودانيين بالإسكندرية. وسرعان ما تسلم رئاسة الاتحاد الذي ضم في عضويته آلاف الطلاب وهنا برز نجمه في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي بصورة مكثفة ، حيث كان يتفقد الطلاب ولا يبخل في تقديم خدماته حتى للذين ضده، بل كان يدفع في كثير من الأحيان إيجار السكن للطلاب من ماله الخاص ،لذلك ظل الذين درسوا معه حريصين على التعامل معه حتى الآن.
عقب تخرجه عين موظفاً بمنظمة الدعوة الإسلامية أيام الأمين محمد عثمان الذي كان يتولى إدارتها قبل أن ينضم للمؤتمر الشعبي ويستقر بلندن. لعب الأمين دور مهما وكبيرا في زواج جمال الوالي حيث اختار له السيدة النعمة إبراهيم حسن النعيم وهي من أكبر العائلات في مدينة شندي وهي من قبيلة السعداب وقد أنجب منها خمس بنات ولذلك يطلق عليه الكثيرون أبو البنات ، وأمنت له هذه الزيجة مكانة اجتماعية كبيرة نظرا لانتسابه لأكبر العائلات.
أرسلته منظمة الدعوة الإسلامية إلى الولايات المتحدة لدراسة الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، كما أتاحت له المنظمة علاقات قوية مع قيادات إسلامية وسياسية ورجال أعمال وتوطدت علاقاته بهؤلاء الذين فتحوا أمامه مجالات متعددة بعد أن وثقوا فيه.
ترشح جمال الوالي في دائرة مدني الشمالية الغربية الوسطى واكتسح الانتخابات بصورة مذهلة وأصبح نائباً في البرلمان .
واستطاع من خلال عديله رجل الأعمال صلاح إدريس أن يخوض مجال الأعمال والاستثمار، حيث نقل الأخير نشاطاته للسودان ثم اختار الوالي لإدارتها ، الأمر الذي جعله يحقق طفرات كبيرة في أعماله بفضل علاقات نسيبه وصلاته بدوائر القرار.
لكنه اختلف مع صلاح وسرعان ما اتجه لتأسيس عمله الخاص بشركة أفراس للنقل التي حققت نجاحا وصيتاً عاليا، وكذلك قام بعمل شراكات ذكية مع مؤسسات عالمية وعربية يقودها مستثمرون اختاروه نظرا لعلاقاته المتشعبة ،وكان أشهر هؤلاء المستثمرين الشيخ عبد الله الأحمر. ثم انتخب رئيسا لشركة سين للغلال ثم رئيسا لمجلس إدارة بنك الثروة الحيوانية وقناة الشروق وشركة السودان والإمارات ، كما أنه أصبح مع الوقت شريكا في عدد من الشركات العالمية ، لكن نظرا لأن نظام البشير كان يحرص على عدم تسريب معلومات عن رجالة فلم يتم تحديد ثروة الوالي على وجه الدقة.