نقيب الفلاحين : إصدار قانون الزراعه العضويه أصبح ضرورة ملحه
قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين انه وفي ظل اشتراط الاتحاد الأوروبي وجود قانون للزراعة العضوية، كشرط أساسي للاستيراد من مصر، مع بداية العام المقبل (2020)، يحاول البرلمان حالياً إصدار قانون الزراعة العضوية، الذي ينظم انتاج وتداول المنتجات العضويه والفئات التي سيطبق عليها القانون ومطابقة ما يكتب علي العبوات العضويه للحقيقة ومعايير الانتاج العضوي الخاصه بالانتاح والتجهيز وتداول المنتحات العضويه طبقا للمواصفات العالميه والتي سوف تسري احكامه علي كل الاشخاص الذين يعملون في انتاج و تصنيع و تداول و تجهيز أو استيراد وتصدير للمدخلات أو المنتحات العضويه، موضحا أن الزراعه العضويه تعني وقف استخدام المدخلات التخليقية «الصناعية»، مثل الأسمدة الاصطناعية والمبيدات الصناعيه والعقاقير البيطرية، والبذور والسلالات المحوّرة وراثياً والمواد الحافظة، والمواد المضافة لتحل مكانها الاساليب والمواد الطبيعيه من اسمده عضويه(روث الحيونات) ومفترسات طبيعيه للحشرات بدل استخدام المبيدات مما يوحي بضرورة منع استخدام الاسمده الكيماوية في التسميد أو التقليل من استخدامها وبالتالي ستكون أول خطوة رفع الدعم عن الاسمدة الكيماويه.
وأضاف ابوصدام ان إقرار قانون الزراعه العضويه اصبح ضرورة ملحه ليس ليعطي فرصة التصدير للمنتجات الزراعيه وتوفير العمله الصعبه فقط لكن للحفاظ علي صحة المواطنين وخصوبة الارض من الامراض والكوارث التي يسببها استخدام المبيدات المصنعه والاسمدة الكيماوية علي الانسان وعلي البيئه مما اجبر دول العالم علي ضرورة الرجوع إلي استخدام المواد الطبيعيه بديلا عن استخدام المواد المصنعة، مشيرا إلى أنه وبرغم الفوائد الكبيرة التي تنجم عن استخدام المواد العضويه في العمليه الزراعيه لتلافي الاضرار الجسيمه التي تنتج من استخدام الاسمدة الكيماويه والمبيدات المخلقه والبذور المهجنه إلا أن هناك عقبات أساسية أمام متخذي قرار الزراعه العضويه لأن سبب استخدم المزارعون كميات كبيرة من الأسمدة الكيماويه سنويًا في شتى أنحاء العالم هو زيادة الإنتاج ، لأن تكرار زراعة الارض يضعف جودتها ويقلل المواد التي يحتاجها النبات للنمو والاثمار وبدون التسميد الكيماوي يجب زراعة مساحات أوسع من الأرض واستخدام عمالة أكبر لإنتاج الكمية نفسها.كذلك أن البذور المستوردة التى تحورت جيناتها تعطي انتاج اعلي بكثير من البذور و التقاوي الطبيعيه ومع زيادة عدد السكان اتجه العالم لاستنباط هذه الاصناف لتلبية احتياجات الناس من الغذاء كما أن استخدام المفترسات الطبيعيه فقط للقضاء علي الآفات و الامراض التي تصيب النباتات قد لا يجدي نفعا في كثير من الأحيان، موضحا أن اللجوء إلي الزراعه العضويه سوف يؤدي حتما لزيادة كبيره في اسعار المحاصيل الزراعيه قد لا تتحملها الدول الفقيره