الأوساط الثقافية تحيي الذكري الخامسة لوفاة أحمد فؤاد نجم

أحمد فؤاد نجم
أحمد فؤاد نجم
تحتفي الأوساط الثقافية بذكرى وفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الشهير بـ "الفاجومي" التي لا تزال أشعاره وكلماته تلهب المشاعر، وذات طبيعة خاصة في ثورتها تمزج بين المأساة والكوميديا، وفي ظل هذا الأحتفاء يقول الكاتب والشاعر الكبير "رامي وفا" صاحب ديوان "عشرينات" فقد عالم الأدب اليوم نجم قاطع، حاد اللسان فيما يراه الحق، لا يستطيع التراجع، ولا المداهنة، ولا يعرف اللون الرمادي، فلقد حفظنا شعره ورددناه القاءًا وغناءًا رغم كل ما تعرض له ولأشعاره من محاولات التكميم والتحدي.
ويشيد وفا بشعر أحمد فؤاد نجم قائلاً: "لم يستطع عم نجم كبح جماح كلمة داخله، أشعاره أيضًا لم تستطع إلا أن تتخطي الأسوار والحواجز وتشق القلوب، هذا الخليط بين الهشاشة الانسانية والحدة يذهلني، هذا المزج بين خوف السلطة والرؤساء منه ومن لسانه والألفة الغريبة بينه وبين كل غريب في الشارع أجمل ما في أشعاره اهم ما يميز أشعاره أنها رؤية مجسمة وكاملة له.
وأشار الى شعر أحمد فؤاد نجم قائلاً: ترى في صفحات أشعاره نجم لاذع السخرية مع الرؤساء والسياسيين والشخصيات العامة (كلب الست مثالًا)، ثم ترى نجم الثائر حتى على مجتمعه (لكن في الموالد يا شعبي يا خالد بنتلم صحبة ونهتف يعيش)، ثم ترى نجم المُنتصر للفقراء دائمًا (سواعد هزيلة لكن فيها هحيلة تبدَّر تخضَّر جفاف الربوع) ثم تتفاجأ بنجم شديد الرقة وهو يغازل حبيبته (يا هوى الأحلام يا عزة) أو حينما يقول ( يا حبيبي كان زمان طلعة البدر بأوان، بعد ما بان خد وردك والله والربيع طول الزمان)، هكذا يكون الشعر، وهكذا تكون السيرة الشعرية المُتممة لحياة شاعرها، وليست فقط صنعة يمارسها بتمكُّن واقتدار.
تم نسخ الرابط