أكاديمية البحث العلمي تفتتح محطة لانتاج الكهرباء وتحلية المياه بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي

محمودد صقر
محمودد صقر
بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، ولفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية ورجال البحث العلمي والصناعة افتتح صباح اليوم الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والسفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر والسيد البرتو جياكونيا، مشروع محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض ببرج العرب بالإسكندرية، وهو يعد المشروع الأضخم تكنولوجياً في مصر والوطن العربي بالتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والإتحاد الأوروبي، حيث تبلغ تكلفته 22 مليون يورو، وتقوم المحطة بتوليد خمسة ميجا واط طاقة حرارية، وواحد ميجا واط من الطاقة الكهربية، ومائتان وخمسون متر مكعب مياه محلاه من المياه المالحة يومياً؛ من خلال توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وشارك اليوم في حفل الافتتاح الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي دول إيطاليا، بلغاريا، مالطا، أسبانيا، جمهورية التشيك وعدد من الدول الأوربية بالإضافة لرئيس الوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي كلمته في حفل الافتتاح أوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن هذا المشروع يعتبر ثمرة تعاون حقيقي بين المجتمع الأكاديمي والقطاع الصناعي ونتاج الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية، ويهدف المشروع إلي مساعدة مصر في اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.
وأضاف سيادته، أن المشروع يتعدي كونه محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض، بل يعتبر منصة بحثية متطورة في مجال الطاقة الشمسية تأمل أكاديمية البحث العلمي أن يصبح مركزاً إقليمياً للتطبيقات التكنولوجية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى شمال أفريقيا لخدمة مصر والشرق الدول العربية والقارة ألفريقية.
وأكد صقر أن كل مكون من مكونات المشروع قد حصل علي براءة اختراع، وأصبحت المؤسسات والهيئات البحثية المصرية المشاركة في المشروع تتمتع بالخبرة والمعرفة التي تسمح بمزيد من التطوير المحلي بالإضافة إلي حق استنساخ المشروع وتطبيقه في أماكن أخري داخل مصر.
وتم تدريب فريق مصري من مهندسين وفنيين في محطات ومراكز أبحاث في إيطاليا علي كيفية إدارة وتشغيل المحطة في مصر. والفريق المصري الآن قادر علي التشغيل التام للمحطة. علاوة علي ذلك، سيتم تدريب وفد من المهندسين الأفارقة في منتصف العام الحالي علي تكنولوجيات وتطبيقات مركزات الطاقة الشمسية من خلال المشروع.
وعقب الافتتاح زيارة ميدانية لموقع المحطة بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب للفيف من الدبلوماسيين والمسئولين والخبراء والباحثين من مصر وعدد من الدول الأوربية.
وقد ساهم في تنفيذ المشروع ائتلاف ضم المؤسسات الرسمية والهيئات البحثية وعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر وشركات كبري في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلي هيئات وبيوت خبرة ومستثمرين من دول عربية وأوروبية، وقد عمل الائتلاف علي مدار السنوات السابقة منذ عام 2011 في مجالات البحوث والتطوير، ونقل التكنولوجيا والابتكار. ومن أهم ما يميز المشروع تركيزه علي استخدام تطبيقات حديثة في مجال الألواح الشمسية والأنابيب وخزانات الطاقة بالإضافة إلي تكنولوجيات الملح المنصهر.

تم نسخ الرابط