بالأسماء.. نجوم ”الأغنية الجنسية” من الملكية إلى الجمهورية
ايحاءات جنسية وكلمات بذيئة وأجساد عارية تتمايل يمينا ويسارا تظهر أكثر مما تخفى.. كانت سمة لكثير من الأغانى الهابطة التى بدأت تطل علينا خلال الأونة الراهنة والتى أقل ما توصف بأنها "أغانى جنسية".. لكن حقيقة الأمر مثل هذه النوعية من الأغانى لم تكن وليدة اليوم وظهورها لم يقتصر على التطور التكنولوجى بل هى منذ قديم الأزل فهناك العديد من فنانى الزمن الجميل احترفوا هذه النوعية من الأغانى وقدموها بأشكال مختلفة.. "الموجز" فى هذا التقرير تتعرض لتاريخ الأغنية الجنسية فى مصر وموعد ظهورها وكيف تطورت أشكالها حتى وصلت إلى الشكل الذى عليه الآن.
البداية مع فيديو كليب "ركبني المرجيحة" الذي انتشر الأيام الماضية علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ولاقي سخرية من رواد شبكات الإنترنت بسبب كلمات الأغنية التي شملت إيحاءات غير لائقة هذا بالإضافة إلي الموديل التي قامت بالتمثيل في الفيديو كليب والتى استفزت الجمهور بشكل كبير ونالت العديد من النقد والسخرية بسبب صوتها الذي وجده البعض غير مناسب للغناء، ورغم كل الانتقادات التي تعرض لها الكليب إلا أنه حقق نسب مشاهدات عالية وصلت إلي مليونى علي موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" إلا أنه حظي بقرابة 20 ألف علامة عدم إعجاب.
وقام بغناء الكليب مطرب مغمور يدعي أحمد أبو شامة، وفنانة شابة تدعي دالي حسن، و"ركبني المرجيحة" هو أول عمل فني لهما،وتم تصوير الكليب في مدينة المنصورة كما تم تصوير مشاهده في ملاهى "بيبو لاند" والكليب من تأليف عطيه نجم.
هذا بالإضافة إلي الفنانة الإستعراضية سما المصري، التي تتربع علي عرش الأغاني الأكثر جراءة وإباحية حيث أثارت حولها جدلا واسعا فى الفترة الأخيرة بعد انتشار خبر استعدادها لتصوير فيديو كليب جديد بعنوان "بلاش من تحت يا حودة"، ولاقي هذا الخبر غضب جمهور السوشيال ميديا وتداولت الردود العنيفة والسخرية الحادة من قبل النقاد بمجرد معرفة اسم الفيديو كليب، ولم تكن هذه المرة الأولي التي تحدث فيها سما المصري، ضجة فهي دائما ما تثير الجدل من حولها بسبب استخدام الايحاءات الجنسية فى معظم أغانيها.
هناك أيضا الفنانة سلمي الفولي، التي تخطت الخطوط الحمراء وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد طرح أغنية تحمل عنوان "سيب أيدي" وتضمن الفيديو كليب إيحاءات جنسية وصفها البعض بـ "المقززة" والمثيرة للسخرية، ولم تكتفي الفولي، بهذا القدر بل قالت في تصريحات صحفية إنها تستعد لطرح فيديو كليب جديد بعنوان "حط صباعك" وأنه سوف يشاركها في التصوير الفنان تامر هجرس.
يذكر أن سلمى الفولى تم إلقاء القبض عليها مؤخرا من قبل بعد طرح كليب"سيب ايدى" بتهمة التحريض على الفسق والفجور.
الفنانة الشعبية بوسي، هى الأخرى تعرضت للإنتقاد منذ دخولها الوسط الفني وطرح أغنيتها الأولي التي حملت عنوان "حط أيده ياه" ولكن من ناحية أخري حققت هذه الأغنية نجاحا كبيرا ودائما يتم تدوالها في المناسبات المختلفة، ورغم هذا النجاح لكن لاقت انتقادا كبيرا من قبل نقاد الموسيقي والغناء وطالبوا بعدم إذاعة هذه الأغنية علي شاشات التلفزيون.
ولم بختلف الأمر كثيرا بالنسبة للفنانة اللبنانية دوللي شاهين، التي قامت بطرح أغنية "لازم يقف علشان أنا جيت" وفور إذاعتها للمرة الأولي لاقت هجوما شديدا بسبب الألفاظ الخادشة للحياء التي تحتوي عليها وبعد مرور أيام علي طرحها أوقفت إذاعة "نجوم إف إم" بثها علي المحطة.
هذا بالإضافة إلي الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، والتي أطلق عليها الجمهور لقب "فنانة الإغراء الأولي" في العصر الحديث حيث شن الجمهور عليها حربا بعد طرح أغنيتها الشهيرة "بوس الواوا" وهي تعتبر من أبرز الأغاني الجنسية التي تحمل إيحاءات غير لائقة فقد أثارت هذه الأغنية سيول من الهجوم وإعتبرها البعض أغنية إباحية ولا تصلح توجيهها للأطفال كما صرحت الفنانة.
وأثارت الفنانة روبي، الضجة حولها فور ظهورها الأول علي الشاشات حيث بدأت مشوارها الفني بأغنية "أنت عارف ليه" حيث ظهرت خلال الفيديو كليب وهي ترتدي بدلة رقص مع احتواء الأغنية علي بعض الإيحاءات هذا بالإضافة إلي تركيز الكاميرا على مناطق معينة من جسدها، ولذلك لاقت هذه الأغنية غضب وإستياء من قبل المشاهدين، وبعد فترة قصيرة عادت روبي، إلي الأضواء مجددا بأغنية "أبقى قابلني" واعتبر الكليب هذه المرة أكثر استفزازا للمشاهدين وزادت حدة الإعتراضات عليها وقتها.
ونأتي إلي أغنية "أما نعيمة" التي تنتمي إلي نوعية الأغاني الفلكلورية حيث تدولت في الأفراح منذ سنوات عديدة بعد ذلك قامت بغنائها الفنانة ليلي نظمي في المسارح، وكانت المفاجأة بعدما قررت الفنانة اللبنانية مروة، غناء هذه الأغنية وهي كانت صدمة للجمهور لأنها قدمت الكثير من الإيحاءات الجنسية في الفيديو كليب الخاص بالأغنية.
ونجد أن الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني، قد أغضبت جمهورها بعد طرحها كليب "واوا أح" وهي من المفترض أنها أغنية موجهة للأطفال ولكن اتهمها البعض بأن الأغنية كانت تحمل الكثير من الألفاظ الخارجة وهذا ما استفز جمهورها.
وسارت الفنانة اللبنانية دانا، علي خطي نجمات عهدها حيث قامت بطرح أغنية "بص عليا بص" واستفزت كلمات الأغنية الجمهور كما فعلت في هذا الكليب الكثير من الإيحاءات غير اللائقة التي أثارت غضب الجمهور وسرعان ما اختفت بعد عدد قليل من الكليبات المثيرة للجدل.
وفي نفس السياق استفزت الفنانة اللبنانية الأرمينية ماريا، الجمهور العربي, بعد أن قررت خوض المجال الفني بكليب حمل عنوان "العب العب" الذي تضمن مشاهدة خادشة للحياء وارتدت خلاله ملابس ساخنة، وأطلق عليها الجمهور وقتها لقب "مطربة الآيس كريم" وسرعان ما اختفت ماريا، عن الأضواء بعد هذا الكليب.
وتنضم الراقصة بوسي سمير، أيضا إلي قائمة الفنانات المثيرات للجدل حيث طرحت من قبل فيديو كليب بعنوان "حط النقط علي الحروف" والتي ظهرت خلاله بدور خادمة ترتدي ملابس مثيرة لجذب انتباه صاحب المنزل الذي تعمل فيه، هذا بجانب إلي أن كلمات الكليب حملت الكثير من الكلمات الساخنة.
واعتاد جمهور فرقة مشروع ليلى علي نظام أغانيها غير المألوف وألحانها المتمردة، التي غالبا ما تدعو المجتمعات للإعتراف بحقوق المثليين وفي أغنية "شم الياسمين" يناقش الفريق علاقة الشاب بحبيبه الذي رحل وتركه وحيداً، متمنياً أن يستطيع الحياة بطريقة طبيعية في ظل مجتمع يمنع علاقة الحب المثلية ويعاقب من يمارسها، ولكن هذه الأغنية لاقت انتقادا كبيرا من قبل جمهورهم.
وتنتشر أيضا الأغاني الجنسية التي تحمل الإيحاءات الصريحة في أفراح القري حيث نجد أن خلال مراسم الزفاف يردد أهالي العريس والعروس هذه الأغاني ومن أبرز هذه الأغاني أغنية تحمل عنوان "الرومان استوي" وتتحدث هذه الأغنية عن العريس الذي كان مسافراً وبعيداً عن خطيبته، وتقول إن موسم جمع فاكهة الرمان قد اقترب وإن خطيبته كبرت وستوى عودها وألفاظ غير لائقة أخري.
ولم تتوقف هذه النوعية من الأغاني في فترة التطور التكنولجي بل امتدت إلي العصور القديمة والتي انتشرت فيها الأغاني الجنسية أيضا، حيث قدمت المطربة التونسية فى هذا الوقت حبيبة مسيكة، في عام 1904 أغنية تحمل عنوان "أعطيني بوسة" وهي في تلك الفترة كانت من أشهر مطربات جيلها وبعد نجاح هذه الأغنية، توالت أغانيها الجنسية ومن ثم طرحت أغنية "على سرير النوم دلعني".
ومن قبلها ظهرت علي الساحة الفنية الفنانة منيرة المهدية، التي قدمت أيضاً العديد من الأغاني الجنسية ومن أبرزها أغنية "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة" وهي كانت من ألحان محمد القصبجي.
يذكر أن أوائل القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى كانت بداية إنتشار الأغاني الجنسية في مصر وشارك فيها وقتها كبار مشاهير الفن من مغنين وملحنين، وكانت أغنية "يحلي الهزار والفرفشة" من أبرز هذه الأغاني علي الساحة الفنية وقتها، وكانت معظم الأغاني في هذه الفترة جريئة وتحمل ألفاظ جنسية واضحة.