بالأسماء .. خريطة أبناء وأحفاد حسن البنا فى مصر ودول العالم
جاء القرار الأخير لدولة فرنسا بطرد هاني رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا من أراضيها بسبب نشاطات له رأت أنها تضر الأمن العام بالبلاد، ليفتح الباب مجددا حول أبناء وأحفاد حسن البنا فى مصر ومختلف بلدان العالم وهو ما نلقى عليه الضوء فى هذا التقرير.. ما لا يعرفه الكثيرون أن البنا أنجب من زوجته لطيفة حسين الصولي ثمانية أبناء، هم بترتيب الأعمار وفاء وأحمد سيف الإسلام وسناء ورجاء وهالة واستشهاد، إضافة إلى محمد حسام الدين وصفاء اللذين توفيا في الطفولة.
وفاء حسن البنا
وفاء هي كبرى أبناء البنا، درست التدبير والاقتصاد المنزلي، وتزوجت بعد وفاة والدتها من سعيد رمضان الذي كان من الجيل الأول للجماعة، والسكرتير الشخصي لحسن البنا، وأحد المؤسسين لنشاط الجماعة في أوروبا وبالتحديد في ألمانيا حيث أسس الجمعية الإسلامية هناك، كما أسس عدة روابط إسلامية في الخارج منها رابطة العالم الإسلامي،وفي النهاية سافر إلى جنيف بسويسرا في 1958 ودرس الحقوق واستقر بها مع زوجته، وفي مصر تم الحكم عليه غيابيا بالإعدام لاتهامه بالمشاركة في مؤامرة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأنجبت وفاء ستة أبناء عمل بعضهم في مجال الدعوة في الخارج، أبرزهم الداعية هاني رمضان الذي ترأس المركز الإسلامي في جنيف، والداعية طارق رمضان، الذي أصبح أستاذا للفكر الإسلامي بجامعات عربية ودولية، حتى أن صحف أجنبية اختارته ضمن أكثر الشخصيات والمفكرين تأثير في العالم في أعوام سابقة
أحمد سيف الإسلام
أحمد سيف الإسلام هو الولد الوحيد للبنا ولد في 22 نوفمبر 1934، وتوفي العام الماضي ، وكان قد درس بكليتي الحقوق ودار العلوم في ذات الوقت، وتخرج من الأولى في 1956 والثانية في العام التالي, عاصر والده حتى وصوله إلى المرحلة الثانوية، وقال عنه: إن ما يعلمه الناس من أمر حسن البنا أقل بكثير من حقيقته، وباطنه أفضل آلاف المرات من ظاهره، كان شخصية واحدة داخل بيته وخارجه، قدوة حسنة.
كان الميلاد السياسي لأحمد، كما تقول سيرة الجماعة، في المرحلة الثانوية التي قضى العامين الأولين منها معاصرًا والده قبل وفاته، انضم إلى قسم الطلاب بجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح يدير مع زملائه من الإخوان وغيرهم مناقشات حول القضايا السياسية المختلفة. وحينما وجه سؤالا لوالده في أحد الأيام حول ما ستفعله الجماعة مع الاحتلال الإنجليزي إذا لم تخرج من مصر أجابه حسن البنا :"سنرسلك مع كتيبة لإخراجهم بالقوة"
تم اعتقاله أثناء مشاركته في النشاط الطلابي للجماعة في 1965 ثم الإفراج عنه بعدها بقليل بعد تحديد إقامته في المنزل لمدة عام، ثم اعتُقل مرة أخرى وحوكم عسكريا في 1969، وواجه حكما بالسجن لمدة عشر سنوات لم يقضِ منها سوى أربعة فقط، نظرا لخروجه ضمن من شملهم العفو في الأول من أكتوبر 1973.
نجح في دخول مجلس الشعب عن الدائرة الرابعة في عام 1987، ثم تقلد منصب أمين عام نقابة المحامين في 1992، كما شغل منصب عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين, أنجب سيف الإسلام ثلاثة أبناء لم يذكر شيء عن نشاطهم في الجماعة ،واللافت أن عدد من الباحثين المتخصصين في الإسلام السياسي أكدوا أن سيف الإسلام لم يكن فاعلا داخل الجماعة عقب خروجه من السجن آخر مرة ،مشيرين إلى أن اختياره كعضو في مجلس شورى الجماعة كان مجاملة لوالده ليس أكثر.
سناء البنا
درست سناء مثل شقيقتها الكبرى بمعهد الدراسات الاقتصادية قسم التدبير المنزلي،ولم تكن لها مواقف واضحة في دعم الجماعة، لكن ابنتها وفاء الشريف، التي تعمل أستاذة بالأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر، بدأت في الظهور مع ترشح محمد مرسي للانتخابات الرئاسية، حيث كانت تدعمه وتنأى عن دعم عبدالمنعم أبوالفتوح الذي انشق عن الجماعة بسبب ترشحه للانتخابات رغم رفض الجماعة، مبررة ذلك بأن مرسي يعمل ضمن مؤسسة.
هالة البنا
هالة البنا من أفراد العائلة المستقرين في مصر وتعمل أستاذة طب أطفال بكلية طب جامعة الأزهر للبنات، ومن خلال تواجدها بالجامعة تحاول السيطرة على عقول الطلاب بما يتوافق مع فكر الحماعة، وشوهدت وهي تقود مظاهرات للطلاب ضد النظام الحالي داجل جامعة الأزهر, كما شارك أحد أبنائها في أعمال العنف التي تلت ثورة 30 يونيو ولقى مصرعه خلال اشتباكات مع قوات الأمن.
استشهاد حسن البنا
استشهاد هي أصغر بنات البنا ،حيث ولدت بعد مقتل والدها، وكانت والدتها مريضة بالقلب ونصحها الأطباء التخلص من الجنين ولكنها أصرت على الإبقاء عليها ،مراعاة لذكرى زوجها، وبعد ولادتها أصر جدها على تسميتها استشهاد حتى يحتفظ بذكرى وفاة والدها.
حصلت على درجة الدكتوراة في الاقتصاد عام 1990 لكنها منعت من التدريس في الجامعات المصرية فدرست بجامعة الملك سعود في الرياض، لتعود قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بفترة، ولم يكن مسموح لها الظهور الإعلامي حتى قيام الثورة في 2011 ووصول الإخوان إلى الحكم.
وأكدت أنها لم تمارس النشاط السياسي على الإطلاق، بينما يلتحق أبناؤها بالجماعة، وسعت الصحف لإجراء لقاءات معها بعد صعود الإخوان إلى الحكم، باعتبارها الابنة الصغرى للبنا، والتي لا تواجه تعقب الأجهزة الأمنية.
ولم يكن لها مواقف سياسية واضحة سوى دعمها بشدة ترشح الرئيس السابق محمد مرسي لرئاسة مصر معتبرة أن أجمل ما أهدت الجماعة لمصر ونموذج للتربية الإخوانية، لكن في تصريحات تالية لها في عام 2013، وبعد تولي مرسي الحكم، قالت إنها كانت تتمنى تأجيل وصول الإخوان إلى الحكم بعض الوقت، وأنها متخوفة من ثقل المسئولية على الإخوان، ولكنها أضافت أن الإخوان لم يسعوا إلى السلطة وقد يكونوا أجبروا عليها في ظل الظروف المحيطة. كما رأت أن أخطاء الجماعة وكوادرها أحد أهم أسباب حدة الهجوم على الإخوان في مصر.
واستمرت استشهاد في دعم الجماعة بعد الإطاحة بحكم الإخوان في 2013، حيث استمرت في الظهور الإعلامي مؤيدة فكر الإخوان ورافضة الإطاحة بهم من الحكم.
هاني رمضان
هاني رمضان هو حفيد حسن البنا فهو ابن كبرى بنات مؤسس الجماعة ويعرفه العالم الغربي جيدا كداعية إسلامى سويسرى , كما أنه مدير المركز الإسلامى فى جنيف بسويسرا ، وقام بتأليف الكثير من الكتب وله الكثير من المقالات عن الإسلام فى العديد من الصحف الاوروبية .
حصل هاني على الجنسية السويسرية عام 1983 ، وهناك حصل على الدكتوراة فى الفلسفة من جامعة جنيف ، وسبق له تعلم اللغة الفرنسية من المدرسة الفرنسية العليا.
وقبل أيام قررت فرنسا طرده من أراضيها وترحيله إلى سويسرا بسبب آرائه التى وجدت أنها ضد المصالح الأمنية, ولم يشر البيان الفرنسي إلى نوعية التصريحات التي أدلى بها رمضان، وفي الأشهر الأخيرة، ألغيت العديد من المحاضرات التي كان من المفترض أن يلقيها في عدد من المدن الفرنسية، مثل مدينة روبيه أواخر يناير الماضي، وفي نيم في سبتمبر الماضي.
وفي فبراير الماضي، ألغت إدارة مدرسة للمسلمين في منطقة ليون مؤتمرا فكريا لرمضان، وكان قد أثار ضجة عام 2002 عندما دافع في مقالة نشرتها صحيفة لوموند عن تطبيق الشريعة ورجم المرأة الزانية.
وعلى إثر ذلك تم تسريحه من قبل حكومة جنيف من وظيفته كمدرس للغة الفرنسية بسبب تصريحاته المتعارضة مع القيم الديمقراطية ومع أهداف المدرسة الرسمية، لكنه حصل بعد 6 سنوات على تعويضات عن تسريحه بلغت 345 ألف فرنك سويسري , ولد هاني رمضان في 2 يونيو من عام 1959 في جنيف،و تلقى كل تعليمه في مدارس كانتون جنيف، وهو متزوج ولديه 3 أطفال.
طارق رمضان
طارق رمضان هو أشهر أحفاد البنا على الإطلاق حيث يعرفه العالم أجمع ،وهو كثير الظهور بالإعلام الغربي ، وبسبب أفكاره تم منعه من دخول الولايات المتحدة.
ولد طارق رمضان في 26 أغسطس 1962 في جنيف بسويسرا ، وهو مفكر سويسري من أصل مصري، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من أمه وفاء حسن البنا.
يعمل طارق رمضان كأستاذ دكتور متخصص في الفكر الإسلامي ومحاضر في جامعة أوكسفورد أعرق جامعات بريطانيا وجامعة فرايبورج بألمانيا، ويتركز اهتمامه في التجديد الإسلامي وبحث قضايا المسلمين في الغرب، ويعتبر أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها.
يتكلم طارق رمضان بطلاقة العربية والفرنسية والإنجليزية، وخاصة الفرنسية ،حيث له تأثير كبير جدا في الأوساط الفرانكوفونية خاصة في فرنسا والمناطق الفرنسية في سويسرا وبلجيكا.
وهو أيضا مستشار وخبير لدى عدة لجان في البرلمان الأوروبي،و يشارك أيضا في عدة غرف عمل عالمية لديها علاقة بالإلهيات والأخلاقيات، وبالحوار بين الأديان والثقافات، والموضوعات الإجتماعية، كما أنه مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق ومقره الدوحة، وهو عضو في الفريق الاستشاري لوزارة الخارجية البريطانية في حرية الدين والمعتقد.
وإلى جانب عمله كبروفيسور في جامعة أكسفورد، يعمل طارق رمضان كأستاذ زائر لدى كل من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في قطر، وجامعة مونديابوليس في المغرب، وجامعة ماليزيا برليس في ماليزيا، وكذلك هو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة دوشيشا في كيوتو باليابان.
أنشأ طارق رمضان حركة مسلمي سويسرا، التي تشترك في مختلف حلقات النقاش بين الأديان, وهو مستشار للاتحاد الأوروبي حول القضايا الدينية، وطلب للمشورة في الاتحاد الأوروبي في لجنة حول الإسلام والعلمانية في سبتمبر 2005، كما دعي للانضمام إلى مهمة مماثلة من قبل حكومة المملكة المتحدة, وهو أيضا مؤسس ورئيس شبكة المسلم الأوروبي، ومقرها بروكسل، وتسعى إلى جمع المثقفين المسلمين الأوروبيين والناشطين.
ورغم عدم اعترافه بأنه عضو بجماعة الإخوان المسلمين ،إلا أنه يدافع عن الجماعة ، ومؤخرا قال في تصريحات لقناة سي إن إن الأمريكية: إن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف الجماعة كإرهابية فكرة سيئة، زاعما أنه منتقد لجماعة الإخوان المسلمين ولم يكن عضوا أبدا بها، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف الإخوان الآن تماما كما يعرفهم الأوروبيون، وأنهم لم يكونوا أبدا عدوانيين أو متشددين عدوانيين، وكانوا جزء من المجتمع الديمقراطي وفقا لقوله, وانتقد خلال تصريحاته الرئيس السيسي بشدة واصفا إياه بالدكتاتور.
وفاء حفني
من أكثر أحفاد البنا نشاطا هي وفاء حفني وهي ابنة سناء حسن البنا، وتعمل أستاذة للأدب الإنجليزى في جامعة الأزهر, ومثلها مثل خالتها هالة تستغل نفوذها كأستاذة بالجامعة لشحذ الطلاب ضد النظام، وقد قادت العديد من المظاهرات داخل الجامعة.
ورغم تمسكها بفكر الإخوان ورفضها لثورة 30 يونيو تشدد حفني على ضرورة الالتزام بالسلمية وفقا لتصريحات لها سابقا، حيي ترى أن العنف خطر جدا على الشباب وأن نتيجته ستكون عكسية،مشددة على ضرورة الالتزام بالسلمية مهما زادت الصغوط عليهم.وتؤكد حفني أن هناك بعض الإسلاميين الشبان وغيرهم يحاولون دفع شبابنا لانتهاج العنف وعلينا أن نحول دون ذلك,
وترفض حفني وصف الجماعة بالإرهابية ،منتقدة إلقاء القبض على معظم قياداتها بمن فيهم الرئيس السابق محمد مرسي .
ويؤكد الباحثين المتابعين للجماعة بأن حفني واحدة من الشخصيات القليلة المؤثرة في شباب الإخوان التي لا تزال طليقة خارج السجون. وبحجة إعطاء الشباب متنفسا تنظم وفاء حفني اجتماعات سرية يمكنهم من خلالها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وكتابة نصوص أفلام وتصميم شعارات مناهضة للحكومة.
وتبرر حفني هذه الاجتماعات بأنها نشاط يعمل على تحريك الأمور وإعطاء أفكار مما يدفع الناس _ تقصد الإخوان_ لمواصلة العمل بحيث يمكنهم اكتشاف أقمار جديدة
ومن بين نشاطاتها التي تحاول من خلالها إعطاء دفعة معنوية للإخوان ، إخراجها لمسرحية لعب أدوارها شبان من الإخوان وتدور حول فكرة بسيطة وطموحة، هي أن الحركة ستعود إلى السلطة يوما ما وسيخضع المتورطون لمحاكمة عسكرية.
وترى حفني أن نفوذ الأعضاء المسجونين يتضاءل في حين بدأت قيادات جديدة تظهر وتمنح الشباب قدرا أكبر من النفوذ في كيفية إدارة الحركة.
خالد فرناس
كان من الطبيعي أن يكون لهالة حسن البنا أبناء متشددين ومن الواضح أنها زرعت أفكارها الإخوانية في عقول أبنائها ،حتى أن أحد أبنائها راح ضحية هذا الفكر حيث توفي في اشتباكات مع الأمن عقب ثورة 30 يونيو.
وأعلنت عائلة البنا في أغسطس عام 2013 , أن خالد فرناس عبد الباسط، نجل هالة حسن البنا توفي أثناء مشاركته في أحداث رمسيس.
واستخدم الإخوان حينها وفاة "فرناس" كدعاية جيدة ضد النظام، ولعبوا على شعور قتل شباب الإخوان.
حسن عياد
كان من الأفكار التي يروجها الإخوان رفض عملهم في المناصب الهامة بالجيش والقضاء وغيرها، لكن هذا الأمر مغاير تماما للحقيقة عندما نعلم أن أحد أحفاد البنا يعمل وكيلا للنيابة ،علما بأن أخوته أعضاء بالجماعة.
وقد أكدت استشهاد حسن البنا أصغر بنات مؤسس الجماعة أن ابنها الأصغر حسن يعمل كوكيل للنيابة رغم معاناة وحرمان جماعة الإخوان من تلك الفرص حسب قولها.
وأشارت استشهاد إلى أن تعينه فى النيابه ،جاء لأن عمه هوالمستشار عبد الرحمن عياد، كان نائبا لرئيس محكمة النقض، وقت تعيينه، كما ان معظم عائلة والده مستشارين وقضاة، مؤكدة أنه لم يحدث أى مشاكل اثناء تعيينه كوكيل نيابة، رغم أنهم كتبوا فى ورقه أثناء التقديم أنه حفيد الامام الشهيد حسن البنا، وأكدت استشهاد أن أبنائها منتمون للإخوان، لأن فكر الاخوان موجود بينهم وكيف اذن يبعدون عنه وهو بينهم، لكن بحكم عملهم هم بعيدون عن ممارسة أى عمل إخوانى، خصوصا حسن الصغير بحكم عمله في القضاء.
وفاء حسن البنا
وفاء هي كبرى أبناء البنا، درست التدبير والاقتصاد المنزلي، وتزوجت بعد وفاة والدتها من سعيد رمضان الذي كان من الجيل الأول للجماعة، والسكرتير الشخصي لحسن البنا، وأحد المؤسسين لنشاط الجماعة في أوروبا وبالتحديد في ألمانيا حيث أسس الجمعية الإسلامية هناك، كما أسس عدة روابط إسلامية في الخارج منها رابطة العالم الإسلامي،وفي النهاية سافر إلى جنيف بسويسرا في 1958 ودرس الحقوق واستقر بها مع زوجته، وفي مصر تم الحكم عليه غيابيا بالإعدام لاتهامه بالمشاركة في مؤامرة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأنجبت وفاء ستة أبناء عمل بعضهم في مجال الدعوة في الخارج، أبرزهم الداعية هاني رمضان الذي ترأس المركز الإسلامي في جنيف، والداعية طارق رمضان، الذي أصبح أستاذا للفكر الإسلامي بجامعات عربية ودولية، حتى أن صحف أجنبية اختارته ضمن أكثر الشخصيات والمفكرين تأثير في العالم في أعوام سابقة
أحمد سيف الإسلام
أحمد سيف الإسلام هو الولد الوحيد للبنا ولد في 22 نوفمبر 1934، وتوفي العام الماضي ، وكان قد درس بكليتي الحقوق ودار العلوم في ذات الوقت، وتخرج من الأولى في 1956 والثانية في العام التالي, عاصر والده حتى وصوله إلى المرحلة الثانوية، وقال عنه: إن ما يعلمه الناس من أمر حسن البنا أقل بكثير من حقيقته، وباطنه أفضل آلاف المرات من ظاهره، كان شخصية واحدة داخل بيته وخارجه، قدوة حسنة.
كان الميلاد السياسي لأحمد، كما تقول سيرة الجماعة، في المرحلة الثانوية التي قضى العامين الأولين منها معاصرًا والده قبل وفاته، انضم إلى قسم الطلاب بجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح يدير مع زملائه من الإخوان وغيرهم مناقشات حول القضايا السياسية المختلفة. وحينما وجه سؤالا لوالده في أحد الأيام حول ما ستفعله الجماعة مع الاحتلال الإنجليزي إذا لم تخرج من مصر أجابه حسن البنا :"سنرسلك مع كتيبة لإخراجهم بالقوة"
تم اعتقاله أثناء مشاركته في النشاط الطلابي للجماعة في 1965 ثم الإفراج عنه بعدها بقليل بعد تحديد إقامته في المنزل لمدة عام، ثم اعتُقل مرة أخرى وحوكم عسكريا في 1969، وواجه حكما بالسجن لمدة عشر سنوات لم يقضِ منها سوى أربعة فقط، نظرا لخروجه ضمن من شملهم العفو في الأول من أكتوبر 1973.
نجح في دخول مجلس الشعب عن الدائرة الرابعة في عام 1987، ثم تقلد منصب أمين عام نقابة المحامين في 1992، كما شغل منصب عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين, أنجب سيف الإسلام ثلاثة أبناء لم يذكر شيء عن نشاطهم في الجماعة ،واللافت أن عدد من الباحثين المتخصصين في الإسلام السياسي أكدوا أن سيف الإسلام لم يكن فاعلا داخل الجماعة عقب خروجه من السجن آخر مرة ،مشيرين إلى أن اختياره كعضو في مجلس شورى الجماعة كان مجاملة لوالده ليس أكثر.
سناء البنا
درست سناء مثل شقيقتها الكبرى بمعهد الدراسات الاقتصادية قسم التدبير المنزلي،ولم تكن لها مواقف واضحة في دعم الجماعة، لكن ابنتها وفاء الشريف، التي تعمل أستاذة بالأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر، بدأت في الظهور مع ترشح محمد مرسي للانتخابات الرئاسية، حيث كانت تدعمه وتنأى عن دعم عبدالمنعم أبوالفتوح الذي انشق عن الجماعة بسبب ترشحه للانتخابات رغم رفض الجماعة، مبررة ذلك بأن مرسي يعمل ضمن مؤسسة.
هالة البنا
هالة البنا من أفراد العائلة المستقرين في مصر وتعمل أستاذة طب أطفال بكلية طب جامعة الأزهر للبنات، ومن خلال تواجدها بالجامعة تحاول السيطرة على عقول الطلاب بما يتوافق مع فكر الحماعة، وشوهدت وهي تقود مظاهرات للطلاب ضد النظام الحالي داجل جامعة الأزهر, كما شارك أحد أبنائها في أعمال العنف التي تلت ثورة 30 يونيو ولقى مصرعه خلال اشتباكات مع قوات الأمن.
استشهاد حسن البنا
استشهاد هي أصغر بنات البنا ،حيث ولدت بعد مقتل والدها، وكانت والدتها مريضة بالقلب ونصحها الأطباء التخلص من الجنين ولكنها أصرت على الإبقاء عليها ،مراعاة لذكرى زوجها، وبعد ولادتها أصر جدها على تسميتها استشهاد حتى يحتفظ بذكرى وفاة والدها.
حصلت على درجة الدكتوراة في الاقتصاد عام 1990 لكنها منعت من التدريس في الجامعات المصرية فدرست بجامعة الملك سعود في الرياض، لتعود قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بفترة، ولم يكن مسموح لها الظهور الإعلامي حتى قيام الثورة في 2011 ووصول الإخوان إلى الحكم.
وأكدت أنها لم تمارس النشاط السياسي على الإطلاق، بينما يلتحق أبناؤها بالجماعة، وسعت الصحف لإجراء لقاءات معها بعد صعود الإخوان إلى الحكم، باعتبارها الابنة الصغرى للبنا، والتي لا تواجه تعقب الأجهزة الأمنية.
ولم يكن لها مواقف سياسية واضحة سوى دعمها بشدة ترشح الرئيس السابق محمد مرسي لرئاسة مصر معتبرة أن أجمل ما أهدت الجماعة لمصر ونموذج للتربية الإخوانية، لكن في تصريحات تالية لها في عام 2013، وبعد تولي مرسي الحكم، قالت إنها كانت تتمنى تأجيل وصول الإخوان إلى الحكم بعض الوقت، وأنها متخوفة من ثقل المسئولية على الإخوان، ولكنها أضافت أن الإخوان لم يسعوا إلى السلطة وقد يكونوا أجبروا عليها في ظل الظروف المحيطة. كما رأت أن أخطاء الجماعة وكوادرها أحد أهم أسباب حدة الهجوم على الإخوان في مصر.
واستمرت استشهاد في دعم الجماعة بعد الإطاحة بحكم الإخوان في 2013، حيث استمرت في الظهور الإعلامي مؤيدة فكر الإخوان ورافضة الإطاحة بهم من الحكم.
هاني رمضان
هاني رمضان هو حفيد حسن البنا فهو ابن كبرى بنات مؤسس الجماعة ويعرفه العالم الغربي جيدا كداعية إسلامى سويسرى , كما أنه مدير المركز الإسلامى فى جنيف بسويسرا ، وقام بتأليف الكثير من الكتب وله الكثير من المقالات عن الإسلام فى العديد من الصحف الاوروبية .
حصل هاني على الجنسية السويسرية عام 1983 ، وهناك حصل على الدكتوراة فى الفلسفة من جامعة جنيف ، وسبق له تعلم اللغة الفرنسية من المدرسة الفرنسية العليا.
وقبل أيام قررت فرنسا طرده من أراضيها وترحيله إلى سويسرا بسبب آرائه التى وجدت أنها ضد المصالح الأمنية, ولم يشر البيان الفرنسي إلى نوعية التصريحات التي أدلى بها رمضان، وفي الأشهر الأخيرة، ألغيت العديد من المحاضرات التي كان من المفترض أن يلقيها في عدد من المدن الفرنسية، مثل مدينة روبيه أواخر يناير الماضي، وفي نيم في سبتمبر الماضي.
وفي فبراير الماضي، ألغت إدارة مدرسة للمسلمين في منطقة ليون مؤتمرا فكريا لرمضان، وكان قد أثار ضجة عام 2002 عندما دافع في مقالة نشرتها صحيفة لوموند عن تطبيق الشريعة ورجم المرأة الزانية.
وعلى إثر ذلك تم تسريحه من قبل حكومة جنيف من وظيفته كمدرس للغة الفرنسية بسبب تصريحاته المتعارضة مع القيم الديمقراطية ومع أهداف المدرسة الرسمية، لكنه حصل بعد 6 سنوات على تعويضات عن تسريحه بلغت 345 ألف فرنك سويسري , ولد هاني رمضان في 2 يونيو من عام 1959 في جنيف،و تلقى كل تعليمه في مدارس كانتون جنيف، وهو متزوج ولديه 3 أطفال.
طارق رمضان
طارق رمضان هو أشهر أحفاد البنا على الإطلاق حيث يعرفه العالم أجمع ،وهو كثير الظهور بالإعلام الغربي ، وبسبب أفكاره تم منعه من دخول الولايات المتحدة.
ولد طارق رمضان في 26 أغسطس 1962 في جنيف بسويسرا ، وهو مفكر سويسري من أصل مصري، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من أمه وفاء حسن البنا.
يعمل طارق رمضان كأستاذ دكتور متخصص في الفكر الإسلامي ومحاضر في جامعة أوكسفورد أعرق جامعات بريطانيا وجامعة فرايبورج بألمانيا، ويتركز اهتمامه في التجديد الإسلامي وبحث قضايا المسلمين في الغرب، ويعتبر أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها.
يتكلم طارق رمضان بطلاقة العربية والفرنسية والإنجليزية، وخاصة الفرنسية ،حيث له تأثير كبير جدا في الأوساط الفرانكوفونية خاصة في فرنسا والمناطق الفرنسية في سويسرا وبلجيكا.
وهو أيضا مستشار وخبير لدى عدة لجان في البرلمان الأوروبي،و يشارك أيضا في عدة غرف عمل عالمية لديها علاقة بالإلهيات والأخلاقيات، وبالحوار بين الأديان والثقافات، والموضوعات الإجتماعية، كما أنه مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق ومقره الدوحة، وهو عضو في الفريق الاستشاري لوزارة الخارجية البريطانية في حرية الدين والمعتقد.
وإلى جانب عمله كبروفيسور في جامعة أكسفورد، يعمل طارق رمضان كأستاذ زائر لدى كل من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في قطر، وجامعة مونديابوليس في المغرب، وجامعة ماليزيا برليس في ماليزيا، وكذلك هو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة دوشيشا في كيوتو باليابان.
أنشأ طارق رمضان حركة مسلمي سويسرا، التي تشترك في مختلف حلقات النقاش بين الأديان, وهو مستشار للاتحاد الأوروبي حول القضايا الدينية، وطلب للمشورة في الاتحاد الأوروبي في لجنة حول الإسلام والعلمانية في سبتمبر 2005، كما دعي للانضمام إلى مهمة مماثلة من قبل حكومة المملكة المتحدة, وهو أيضا مؤسس ورئيس شبكة المسلم الأوروبي، ومقرها بروكسل، وتسعى إلى جمع المثقفين المسلمين الأوروبيين والناشطين.
ورغم عدم اعترافه بأنه عضو بجماعة الإخوان المسلمين ،إلا أنه يدافع عن الجماعة ، ومؤخرا قال في تصريحات لقناة سي إن إن الأمريكية: إن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف الجماعة كإرهابية فكرة سيئة، زاعما أنه منتقد لجماعة الإخوان المسلمين ولم يكن عضوا أبدا بها، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف الإخوان الآن تماما كما يعرفهم الأوروبيون، وأنهم لم يكونوا أبدا عدوانيين أو متشددين عدوانيين، وكانوا جزء من المجتمع الديمقراطي وفقا لقوله, وانتقد خلال تصريحاته الرئيس السيسي بشدة واصفا إياه بالدكتاتور.
وفاء حفني
من أكثر أحفاد البنا نشاطا هي وفاء حفني وهي ابنة سناء حسن البنا، وتعمل أستاذة للأدب الإنجليزى في جامعة الأزهر, ومثلها مثل خالتها هالة تستغل نفوذها كأستاذة بالجامعة لشحذ الطلاب ضد النظام، وقد قادت العديد من المظاهرات داخل الجامعة.
ورغم تمسكها بفكر الإخوان ورفضها لثورة 30 يونيو تشدد حفني على ضرورة الالتزام بالسلمية وفقا لتصريحات لها سابقا، حيي ترى أن العنف خطر جدا على الشباب وأن نتيجته ستكون عكسية،مشددة على ضرورة الالتزام بالسلمية مهما زادت الصغوط عليهم.وتؤكد حفني أن هناك بعض الإسلاميين الشبان وغيرهم يحاولون دفع شبابنا لانتهاج العنف وعلينا أن نحول دون ذلك,
وترفض حفني وصف الجماعة بالإرهابية ،منتقدة إلقاء القبض على معظم قياداتها بمن فيهم الرئيس السابق محمد مرسي .
ويؤكد الباحثين المتابعين للجماعة بأن حفني واحدة من الشخصيات القليلة المؤثرة في شباب الإخوان التي لا تزال طليقة خارج السجون. وبحجة إعطاء الشباب متنفسا تنظم وفاء حفني اجتماعات سرية يمكنهم من خلالها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وكتابة نصوص أفلام وتصميم شعارات مناهضة للحكومة.
وتبرر حفني هذه الاجتماعات بأنها نشاط يعمل على تحريك الأمور وإعطاء أفكار مما يدفع الناس _ تقصد الإخوان_ لمواصلة العمل بحيث يمكنهم اكتشاف أقمار جديدة
ومن بين نشاطاتها التي تحاول من خلالها إعطاء دفعة معنوية للإخوان ، إخراجها لمسرحية لعب أدوارها شبان من الإخوان وتدور حول فكرة بسيطة وطموحة، هي أن الحركة ستعود إلى السلطة يوما ما وسيخضع المتورطون لمحاكمة عسكرية.
وترى حفني أن نفوذ الأعضاء المسجونين يتضاءل في حين بدأت قيادات جديدة تظهر وتمنح الشباب قدرا أكبر من النفوذ في كيفية إدارة الحركة.
خالد فرناس
كان من الطبيعي أن يكون لهالة حسن البنا أبناء متشددين ومن الواضح أنها زرعت أفكارها الإخوانية في عقول أبنائها ،حتى أن أحد أبنائها راح ضحية هذا الفكر حيث توفي في اشتباكات مع الأمن عقب ثورة 30 يونيو.
وأعلنت عائلة البنا في أغسطس عام 2013 , أن خالد فرناس عبد الباسط، نجل هالة حسن البنا توفي أثناء مشاركته في أحداث رمسيس.
واستخدم الإخوان حينها وفاة "فرناس" كدعاية جيدة ضد النظام، ولعبوا على شعور قتل شباب الإخوان.
حسن عياد
كان من الأفكار التي يروجها الإخوان رفض عملهم في المناصب الهامة بالجيش والقضاء وغيرها، لكن هذا الأمر مغاير تماما للحقيقة عندما نعلم أن أحد أحفاد البنا يعمل وكيلا للنيابة ،علما بأن أخوته أعضاء بالجماعة.
وقد أكدت استشهاد حسن البنا أصغر بنات مؤسس الجماعة أن ابنها الأصغر حسن يعمل كوكيل للنيابة رغم معاناة وحرمان جماعة الإخوان من تلك الفرص حسب قولها.
وأشارت استشهاد إلى أن تعينه فى النيابه ،جاء لأن عمه هوالمستشار عبد الرحمن عياد، كان نائبا لرئيس محكمة النقض، وقت تعيينه، كما ان معظم عائلة والده مستشارين وقضاة، مؤكدة أنه لم يحدث أى مشاكل اثناء تعيينه كوكيل نيابة، رغم أنهم كتبوا فى ورقه أثناء التقديم أنه حفيد الامام الشهيد حسن البنا، وأكدت استشهاد أن أبنائها منتمون للإخوان، لأن فكر الاخوان موجود بينهم وكيف اذن يبعدون عنه وهو بينهم، لكن بحكم عملهم هم بعيدون عن ممارسة أى عمل إخوانى، خصوصا حسن الصغير بحكم عمله في القضاء.