نادر بكار ”عراب السلفيين”.. حصوله على الماجستير من جامعة ”هارفارد” فتح عليه أبواب حروب التخوين والتكفير

نادر بكار
نادر بكار
بمجرد الإعلان عن حصول نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، على شهادة الماجستير في الإدارة الحكومية من جامعة هارفارد الأمريكية، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى، وتنوعت ردود الأفعال ما بين مشيدًا بتفوقه، وآخر ناقم على سفره إلى الخارج، حيث علق أحد متابعي "بكار" قائلًا: "حصل على شهادة من عند الكفار"، بينما أدان آخر دراسته بالخارج.
وكانت صفحة شباب الدعوة السلفية، قد نشرت على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مجموعة من صور حصول بكار على درجة الماجستير، وعلقت قائله:" مبروك للدكتور نادر بكار حصوله على درجة الماجستير في الإدارة الحكومية من جامعة هارفارد الأمريكية".
كما هنأت الدعوة السلفية "بكار" محتفية بذلك عن طريق إطلاق "هاشتاج" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعنوان "دمت متألقًا"، بينما وصف شباب الدعوة السلفية نجاح "بكار" بالأمر العظيم، قائلين: "النادر نادر بكار مشرفنا فى كل مكان".
وعلى النقيض شن شباب جماعة الإخوان المسلمين هجومًا حادًا على حزب النور، الذراع السياسى للدعوة السلفية، ونادر بكار، واعتبروا نجاحه فى جامعة "هارفارد الأمريكية" ثمنًا لخيانته للدين، والوطن، وحلق لحيته، حيث قال أحد شباب الجماعة: "هى دى مش بلاد الكفر يا نادر، أخص عليك، وفين اللحية، والبنطلون القصير"، فيما قال محمد طه، أحد شباب الجماعة:"أحلق لحيتك وخد دكتوراة، حزب الزور".
وكانت رحلة سفر نادر بكار إلى الولايات المتحدة الأمريكية للالتحاق بمنحة الدراسة بجامعة هارفارد قد أثارت عاصفة كبيرة من الجدل آنذاك، وعلامات استفهام حول كيفية وصول الكادر السلفي للدراسة في هذه الجامعة الأمريكية، بكل ما يُحاط بها من صعوبات شديدة فى الالتحاق بها من قبل الدارسين خاصة القادمين من الوطن العربى، حيث لا يمتلك "بكار" من المؤهلات سوى بكالوريوس التجارة بدرجة مقبول، مع إتقان اللغة الإنجليزية، لتختاره وزارة المالية المصرية للمنحة المقدمة من جامعة هارفارد، دون الإعلان عن شروط القبول بهذه المنحة، وتعددت التساؤلات التى كان أبرزها "على أي أساس تم اختياره لهذه المنحة؟".
وأرجع البعض سفر "بكار" إلى أمريكا كنتيجة طبيعية لعلاقته القوية معهم، مؤكدين أن نادر بكار رغم صغر سنه فهو عراب السلفيين بأمريكا، وهو المسئول عن كل اتصالاته معهم، وترتيب اللقاءات بين قيادات حزب النور، والمسئولين الأمريكيين، للدرجة التى أثارت الشكوك حول العلاقات التى تربط بين الحزب السلفى، والإدارة الأمريكية الممثلة فى سفارتها بالقاهرة، خاصة بعد الكشف عن اجتماعات سرية مع أعضاء بالسفارة، والتى شارك فيها "بكار" بنفسه، ممثلًا عن الحزب السلفي، وهي اللقاءات التى أحيط تبتكتم شديد من قبل حزب النور، الأمر الذى أثار تساؤلات من قبل عدد من المراقبين حول إمكانية تعويل الإدارة الأمريكية على حزب النور كبديل للإخوان.
أما الجبهة السلفية فقد شنت، آنذاك، هجومًا على "بكار"، وقال محمد جلال، عضو المكتب السياسى للجبهة، فى بيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "نادر بكار كان معترضًا على أبو إسماعيل علشان (أخذ) من لحيته أيام الرئاسة، ثم اعترض هو وحزبه على كل من حلقوا لحاهم ليحفظوا نفوسهم ودينهم، المرة دى بقى نادر حلق لحيته علشان منحة فى جامعة هارفرد مش علشان ممكن يتمسك تحرى".
كما وصف نشطاء إلتحاق "بكار" بالمنحة، بـ"حصاد الخيانة"، على حد قولهم، فيما وصفها نشطاء آخرون بـ"النفاق" بعد أن كان السلفيون يصفون الأميركان بالكفرة.
يُذكر أن نادر بكار ولد عام 1984 في الإسكندرية، وحصل علي بكالوريوس التجارة شعبة الإنجليزية، من جامعة الإسكندرية عام 2005، ثم حصل علي دراسات عليا في إدارة الأعمال، وعلي دبلومة في الاقتصاد الإسلامي، إضافة إلي شهادة "بي إن بي" لإدارة المشاريع والإدارة الإستراتيجية (الحوكمة)، كما يشغل "بكار" منصب المدير التنفيذي لشركة "تريند".
وتأثر "بكار" أثناء دراسته الجامعية ببعض رموز الدعوة السلفية، وعلي رأسهم الشيخ محمود إسماعيل المقدم، مما دفعه لممارسة العمل الدعوي أثناء الدراسة فقام بتدريس العلوم الشرعية في عدد كبير من المساجد، والجمعيات الخيرية بالإسكندرية، كما كان يقدم عدداً من الدورات التدريبية في مهارات التفكير، وفنون الاتصال والتأثير.
ويعد حزب النور السلفى هو البوابة الرئيسية لدخول "بكار" للحياة السياسية، حيث ساهم في تأسيسه، وكان واحدًا من الأربعة الذين وضعوا اللائحة الداخلية للحزب، وهو الحزب الذي احتل المركز الثاني في انتخابات مجلس الشعب (2011/2012) عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع مبارك.
تم نسخ الرابط