”إيليت”.. قصة ”البار” الذى أسسته الجالية اليونانية وتحول فى نهاية المطاف إلى محل ”عصير قصب”

أرشيفية
أرشيفية
"ايليت" اسم لبار يقع فى شارع صفية زغلول قرب ميدان محطة الرمل وكان دليلاً على قوة الجالية اليونانية فى الإسكندرية. عاش هذا البار الذى تأسس على طراز خاص نحو 115 عاماً منذ تأسيسه إلا أنه تعرض فى السنوات الأخيرة لضربات موجعة حينما تم التفريط فى جزء من المطعم القديم لصالح "محل عصير" وهو ما ينهى أسطورته الأثرية.
وكما يسرد الباحث والكاتب محمود خير الله فى كتابه "بارات مصر.. قيام وانهيار دولة الأنس" الصادر عن دار "روافد" للنشر والتوزيع فى التأريخ لعدد من البارات الشعبية التى تعرضت للإندثار ولم يتبق منها سوى عدد ضيل ما زال يقاوم من أجل البقاء, فإن البار كان فى البدء عبارة عن "كوخ" أسسته مدام "إيليت" كمطعم فى أوائل القرن العشرين ولم يكن مطعمها الشهير فى قلب الإسكندرية كما هو الآن محاطاً بسياج خشبى بل كان عبارة عن "كراسي" مرصوصة فى الشارع تمت إحاطتها بالأسوار الموجودة الآن منذ ما يقرب من 50 عاماً على يد مدام "كريستينا كوستانتينو" المستأجرة للأرض من الكنيسة اليونانية مالكة الأرض وكانت تديره مع زوجها "ميخال" اليوناني.
بداية النهاية لهذا البار كانت مطلع عام 2010 حينما تم رفع دعاوى قضائية من قبل أحد المحامين وكيلاً عن "أليكس ديمتري فيليب ماثيوس" ابن مالكة المحل الراحلة ضد إدارة المحل بسبب ما اعتبره تخريباً وإهداراً لقيمته الأثرية النادرة وإغلاقه بدعوى التجديد لعدة شهور قبل أن يتم اقتطاع أجزاء منه لصالح محلات أخرى.
لم يعد أحد يتذكر أيام مجد هذا البار التى عرف فيها هذا المكان ابتسامات النجوم من عينة يوسف شاهين وعمر الشريف حينما كان الجلوس فى "إيليت" نوعاً من الفخامة لا يعرف لذتها سوى أهل الفن والأدب والمشاهير والملوك من الروائى العالمى نجيب محفوظ إلى كوكب الشرق أم كلثوم والملكة فريدة والملكة ناريمان وزوجها ومن المغنى اليونانى السكندرى ديميس روثوس إلى الفنانة الفرنسية مصرية الأصل داليدا.
تم نسخ الرابط