أحمد شيبة.. ”الميكانيكي” الذي أصبح أشهر مطرب شعبي في مصر

الموجز
"آه لو لعبت يازهر .. واتبدلت الأحوال.. وركبت أول موجة فى سكة الأموال".. كلمات تلفظ بها المطرب الشعبى أحمد شيبة فى أغنيته التى حملت نفس الاسم كانت كفيلة بإحداث ثورة فى عالم الفن الشعبى.. عليك أن تمشى فى شوارع القاهرة بمختلف طبقاتها من أقصاها إلى أقصاها لكى تعرف كيف أثرت مثل هذه الأغنية فى جميع أطياف الشعب المصرى والتى تعدت مشاهدتها على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"10 ملايين مشاهدة , وذلك من خلال عرضها فى فيلم "أوشن 14", فضلا عن ترجمتها إلى اللغة الانجليزية .. مالا يعرفه الكثيرون عن "شيبة" أنه يعمل "ميكانيكى سيارات" بمحافظة الإسكندرية وما زال حتى الآن يمارسة مهنته بجانب الغناء الشعبى.
"شيبة" ولد بعروس البحر الأبيض المتوسط , وبدأ مشواره الغنائى فى سن الـ 18 بالأفراح الشعبية حتى كون فرقة لينطلق بعدها كأحد أهم مطربى الأفراح فى محافظات وجه بحرى,, حبه للغناء جعله واحداً من كبار المطربين الشعبيين , حيث استطاع فى وقت قصير جذب أنظار الكثيريين إليه واحتلال المكانة رقم واحد فى حفلات النجوم وصفوة المجتمع، فقد عرفه جمهوره بأغنية"اللى منى مزعلنى" التى كانت سبباً وراء شهرته والتى انتشرت بشكل كبير فور صدورها , والتى عرضت فى كثير من الأعمال الفنية من بينها فيلم "النبطشى".
اقتصرت موهبة "شيبة" فى صغره على أصدقائه فقط، فعند تجمعهم كان يغني لهم بعض الأغاني التى يحبون سماعها منه , ، بعد ذلك تعرف على أحد متعهدي الأفراح بالإسكندرية، الذى أسس له فرقة حملت اسمه.
أحى "شيبة" أول فرح له فى إحدى القاعات بمنطقة محطة الرمل فى الإسكندرية، وغنى مع الشامى شريف، واستهزأ به الجمهور فى بادئ الأمر، لكن في النهاية أبهر الجميع، وبعدها انهال عليه متعهدي الحفلات، وكان أول أجر له 20 جنيها، وبعدها أصبح أجره في الفرح الواحد بمحافظته الإسكندرية 5 آلاف جنيه، وفي المحافظات الأخرى 7 آلاف جنيه.
أول ألبومات أحمد شيبة كانت نتاج جهوده الذاتية، حيث قام بجمع بعض الأموال، وانتج 8 أغاني، وحاول توزيعهم بنفسه على محلات الكاسيت، لكن البعض رفض لأن ذلك كان فى وقت تواجد فيها عمالقة الغناء الشعبى على الساحة، أمثال حكيم، وعبدالباسط حموده، وأحمد عدويه، وغيرهم من كبار المطربين الشعبيين، لكن بعدها حدث ما لم يتوقعه "شيبة"، حيث نجح ألبومه، وانتشر بين الجمهور، وعندما شاهد نجاح ألبومه قرر أن يكرر التجربة مره أخرى، وينتج لنفسه الألبومات الخاصه، ويوزعها.
يذكر أن أول فيديو كليب لـ "شيبة" كان أيضا نتيجة جهوده الذاتية، حيث كان الكليب لأغنية "هذا جناه أبي " , من كلمات عادل الدقة، وتوزيع محمود حنكش، ومن ألحانه، حيث ذهب "شيبة" للكثير من الملحنين لتلحين أغانيه، ولكنهم طلبوا أجرا عاليا، وهو ما لم يكن فى استطاعته، فقام بالتلحين لنفسه. أما بالنسبة لأغنية , "اللي مني مزعلني"، فكان شيبة يجري عملية "الزايدة"، وقضى في الفراش ما يقرب من الأسبوعيين، ولم يزوره أحد من أعضاء فرقته، حتى أقرب الأصدقاء، وهو ما أصابه بالحزن الشديد، وبعد أن تعافى عاد للعمل مع فرقته بالرغم من غضبه منهم، وصادف في نفس التوقيت أن المؤلف صبري الدرس هاتفه، وأخبره بأغنية "اللي مني مزعلني" فطلب شيبة أن يغنيها، وبالفعل أخذها ولحنها, وغناها وكانت من أسباب نجاحه وشهرته.
ومن المواقف الطريفة التي حدثت مع "شيبة" أثناء تواجده في أحد الأفراح بمحافظة الدقهلية، قام أحد الحضور بتكسير الكراسي، وعندما بدأ شيبة الغناء قام هذا الشخص بالصعود على المسرح، وتقبيله واحتضانه وكلما حاول ان يبعده عنه يتقرب منه هذا الشخص مرة أخرى.
اشترك "شيبة" كمطرب في فيلم "أوشن 14" من خلال أغنية واحدة بعنوان "آه لو لعبت يا زهر"، ويقدمها ضمن أحداث فرح شعبي يحضره أبطال الفيلم، ورشحه للانضمام إلى هذا العمل المنتج محمد السبكي، وهذه هي التجربة الأولى لشيبة مع السبكي الذي وعده بأن يشارك في فيلم آخر كممثل، لكن لا يوجد أي تفاصيل معلنة عن الفيلم.
وعن أعماله المقبلة يحضر شيبة حاليا لأغنية "بإسم مين"، وتتحدث عن الإرهاب والتفجيرات التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، وهى من ألحانه وكلمات عادل الدقة وتوزيع طه الحكيم وسوف يقوم بتسجيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تم نسخ الرابط