شاهد.. القصة الكاملة لزواج وطلاق ليلى مراد وأنور وجدي
كوّن أنور وجدي مع ليلى مراد أحد أشهر الثنائيات التي عرفتها السينما المصرية في عصرها الذهبي، وقد تزوجا عام 1945 أثناء تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء"، واستغل وجدي زفافهما وقام بتصويره كمشهد النهاية في الفيلم، وأعلن ذلك للجمهور، فأصبح مشهد زفافهما هو الأعلى مشاهدة في ذلك الوقت.
واستفاد أنور كثيراً من زواجه بليلى، لأنها كانت أكثر شهرة منه حينها، وبعد الزواج احتكرها بالكامل ليقوم هو ببطولة جميع أفلامها وأيضاً إخراجها وإنتاجها، وكانت ليلى تتهاون في أجرها باعتبار أن المنتج زوجها، وفي إحدى المرات طالبته بأجرها كاملاً، فكتب لها شيكاً بمبلغ 15 ألف، وعندما ذهبت إلى البنك لصرفه فوجئت أن الشيك بمبلغ 15 ألف مليم.
في كتاب "ليلى مراد" الذي يُعد السيرة الذاتية لها والذي كتبه الأديب صالح مرسي، تروي ليلى كيف تم طلاقها الأول من أنور وجدي، عندما كانت تستعد للذهاب إلى الإستوديو للتصوير، ففوجئت به يصرخ من المطبخ فذهبت لتفقد الأمر وسألته عن سبب ثورته، فقال: "البيت مفيهوش كمون ياست هانم"، فأجابت ليلى بهدوء حيث كانت واثقة أن هذا ليس السبب الحقيقي لثورته: "طيب وفيها إيه يعني يا أنور؟ نبعت نجيب كمون"، فباغتها بقوله: "وإيه يعني! طب إنتِ طالق يا ليلى"، وخرجت ليلى يومها بهدوء لتقيم في فندق سميراميس، وزاد من حزنها أن أنور أرسل لها ورقة الطلاق في نفس اليوم.
وبعد تدخل الأصدقاء عادا الثنائي لحياتهما الزوجية مرة أخرى عام 1945، ونشرا الخبر عبر بيان صحفي وقعا عليه، شكرا فيه الجمهور والأصدقاء وصبا لعنتهما على الخصوم والعُزال.
لكن سرعان ما تجددت الخلافات بينهما مرة أخرى نتيجة إصرار أنور على احتكار ليلى، ومع إصرارها هي الأخرى على العمل مع مخرج ومنتج آخر غيره وقع الطلاق الثاني، ومرة أخرى تدخل الأصدقاء ونجحوا في إعادتهما لبعضهما، ولكن في عام 1953 قرر الثنائي الشهير إنهاء حياتهما الزوجية بلا رجعة وأنهيا علاقتهما الفنية أيضاً.