أيمن نوفل.. لغز القيادي «الحمساوي» الذي قاد عملية تهريب الإخوان من السجون
تظل قضية هروب المساجين أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير لغزا كبيرا عجز الكثيرون عن حله .. أيمن نوفل القيادي بحركة حماس - أحد أفرع جماعة الإخوان المسلمين- والقيادي البارز بكتائب عزالدين القسام يعد أحد أهم رموز هذا اللغز والذي يملك من جانبه حلا لجميع الشفرات المتعلقة بهذه القضية خصوصا أن الرجل كان أحد المسجونين وبحسب الكثير من شهود العيان هو القائد الفعلي لعملية الهروب والتي كان أحد أبطالها الرئيس المعزول محمد مرسي وهي القضية المنظورة حاليا أمام المحاكم والمعروفة إعلاميا بقضية " الهروب الكبير". وكان نوفل قد أُلقي القبض عليه عقب اقتحام الآلاف من مواطني غزة الحدود المصرية في يناير 2008، بعد تعرض سيارته للتفتيش في كمين شرطة وقت عبوره للحدود وذلك بسبب وجود اثنين داخل سيارته يحملان السلاح.
ونوفل من مواليد مخيم البريج في غزة في 1965، متزوج وله ستة أبناء وشهرته أبوأحمد، وهو قائد لواء غزة العسكري وكان أيضا قائدا في أعمال الانتفاضتين الأولي والثانية، وتتهم إسرائيل نوفل بأنه المسئول عن تدريب الانتحاريين وعن وقوع عدة اغتيالات ضمن صفوف الجيش والمدنيين الإسرائيليين، وهذا قبل أن يدير نوفل وزملاؤه ظهورهم لإسرائيل والمسجد الأقصي حيث المكان الطبيعي للجهاد، ويقومون بتوجيه أسلحتهم وقنابلهم تجاه المسلمين الآخرين في مصر.
ويروي «نوفل» قصة هروبه من السجون المصرية إبان ثورة يناير قائلًا: بدأت الفكرة عندما سمعت في إذاعة الـ(بي بي سي)، عن اتصالات من سجناء في أبوزعبل تقول إن هناك أشخاصًا يهاجمون السجن ويطلقون النار، لافتًا إلي أنه كان يحرض زملاءه المساجين علي تكسير الأبواب والزنازين إلي أن نجح في ذلك الأمر، بينما حاولت أبراج الحراسة قنص المساجين الهاربين.
ويشير «نوفل» إلي أنه توجه إلي أعضاء خلية حزب الله الذين كانوا محبوسين بنفس السجن، وطلب منهم إجراء مكالمة مع شباب في كتائب القسام داخل غزة ليساعدوه علي الفرار، حيث علم من الكتائب أنه بخروجه من السجن سيجد سيارة بانتظاره، ويكمل نوفل: وجدت أفرادًا يحملون مسدسات محلية الصنع، وكان معنا أفراد خلية حزب الله وكان منهم سامي شهاب الذي لم أكن أعرف شكله.
ويروي نوفل تفاصيل أكثر عن عملية هروب جماعي من السجن بعد أحداث 25 يناير، مؤكدا أنه ظل طوال الليل يهتف في السجناء ويشجعهم علي الهرب، وطلب منهم تحطيم الأبواب والزنازين باستخدام مواسير الحمامات لكنهم كانوا خائفين، مشيراً إلي أنه كرر نداءاته وهتافه في النزلاء عندما علم أن إدارة السجن انسحبت ولم يبق إلا الحراس في الأبراج، لافتاً إلي أنه لم يبدأ في التحرك إلا بعد أن تشجع أحد السجناء وكسر الباب وحاول دخول العنابر لكنه أصيب بطلقة، وأضاف نوفل أنه نسق مع كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، عبر هاتف محمول كان مع أعضاء خلية حزب الله، فأرسلوا إليه 3 سيارات كانت في انتظاره فور خروجه، وأنهم أطلقوا طفايات الحريق ليشكل دخانها ستاراً لهم في الهروب، موضحاً أنه بقي في القاهرة يومين، ثم توجه إلي أسيوط، ومنها إلي سيناء عبر مركب، ووصل إلي غزة عبر الأنفاق في رفح.
وقد أكدت محكمة استئناف الإسماعيلية برئاسة المستشار مصطفي خاطر، والتي كانت تنظر قضية الهروب من السجون أن حماس وحزب الله اللبناني وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، شاركوا في استخدام أسلحة ثقيلة لتهريب العشرات الذين كان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد. وقررت المحكمة وقتها مخاطبة الإنتربول الدولي للقبض علي نوفل وعدد آخر من الذين هربوا من السجون في فترة الانفلات الأمني، مثل سامي شهاب، القيادي بحزب الله، والقياديين في حركة حماس محمد الهادي ورمزي موافي.
ولم يكتف نوفل بما فعله هو وزملاؤه من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس أثناء هروبه عبر إطلاق النيران علي الجنود والضباط المصريين بالسجن وقتل وإصابة العديد منهم، لكنه تورط أيضا في قتل الـ16 جنديا من الجيش، والذين قتلهم نوفل وشركاؤه في رفح في شهر رمضان قبل الماضي أثناء تناولهم الإفطار، كما تشير الأدلة إلي تورطه في تهريب أكثر من 3 آلاف سيارة شرطة مصرية وعدد كبير من السيارات الملاكي المسروقة إلي غزة عن طريق الأنفاق، بالإضافة إلي ادلة تثبت أن له علاقة وثيقة بضرب وتفجير خط الغاز في العريش أكثر من 5 مرات.
وقد أكد اللواء شوقي الشاذلي وكيل قطاع السجون المركزية سابقا، أن هناك مجموعات من البدو قامت باقتحام سجن "وادي النطرون" بعد ساعات من قيام ثورة 25 يناير، مشيرا إلي أن هذه المجموعات المدربة اقتحمت السجن لتهريب كل من: "رمزي موافي، محمد يوسف منصور، سامي الشهابي، وأيمن نوفل"، وجميعهم متهمون في قضية حزب الله وحماس، وأشار "الشاذلي" إلي أن قوات الأمن قاومت الاقتحام حتي إنتهاء الذخيرة، وأن المساجين فيما بعد أكدوا علي أن المقتحمين كانوا يسألون عن مكان زنزانة "أيمن نوفل" تحديدا.
وحاول نوفل نفي ضلوعه في جريمة قتل الجنود المصريين الـ 16 بسيناء في شهر أغسطس الماضي، كما نفي وجود أي مخطط لدي حركة حماس لدفع مصر نحو حرب مع إسرائيل، مؤكدا أنه ادعاء باطل، ينفيه الواقع وتكذبه الشواهد والحقائق.
ويبدو أن نوفل يتمتع بذاكرة ضعيفة، فبعد روايته السابقة عن مساعدة عناصر من كتائب القسام له علي الهرب، ينفي ذلك مؤكدا أنه خرج من السجن كباقي المساجين المصريين، وأنه ليس مطلوبا للقضاء المصري، وأوضح أنه قام في يناير الماضي أثناء حكم مرسي بدخول الأراضي المصرية، حيث توجه منها إلي السعودية لأداء العمرة، ثم عاد مرة أخري في 7 مارس، ولم يتم توقيفه في المطار أو سؤاله.
كما يؤكد نوفل كذبه بمعرفته تفاصيل الميديا المصرية، فيقول إنه تابع أخبار العالم عبر الراديو في زنزانته وتليفزيون النيل والقناة المصرية الأولي والثانية والثالثة المسموح له بمشاهدتها.
ومن الدلائل التي تؤكد كذب نوفل في كل ماتحدث به أيضا، ما أكده ناصر سيد أحمد، الذي كان مسجونا في الغرفة المجاورة له، حيث أشار إلي أن نوفل كان يذهب دائما لصلاة الجمعة وكان يقوم بحراسته أربعة أفراد أمن، ويحكي "ناصر أنه في يوم 29 يناير من 2011 حضر مأمور السجن وطلب من المسجونين عدم الخروج من العنابر، وسحب التليفزيونات والراديوهات من السجناء ثم فتح أبواب المستشفي وقطع المياه والكهرباء، قبل أن يختفي الضباط والحرس من السجن. ويضيف ناصر أنه في يوم 30 يناير فوجئ السجناء بأن كل أبواب العنابر مفتوحة وتقابل مع أيمن نوفل وسأله ماذا سيفعل؟ ويقول ناصر: كان معي تليفون فطلب مني نوفل إجراء مكالمة، وبعد الانتهاء منها قال استعدوا سوف نخرج اليوم وجماعتي سيصلون الساعة الرابعة عصر اليوم، وقال بالحرف الواحد عندما تجدون ضرب نيران عليكم استعدوا للخروج، وهذا كان بمثابة إشارة البدء لهروبه وخروج باقي المساجين، وبالفعل فوجئنا الساعة الرابعة بالضبط بوابل من النيران يهز أرجاء مباني السجن ويتساقط معه جزوع الشجر من شدة دوي الانفجارات وأيقنا أنها مدافع جارنوف أطلقها الذين حضروا لأخذ ذويهم من السجن، خصوصا أيمن نوفل وشاهدت سيارة إسعاف وسيارة دفع رباعي استقلها نوفل ولم يستغرق ذلك دقائق معدودة لأن أبواب السجن كانت مفتوحة بدون مقاومة أو كسر، أي كان هناك تعمد أو اتفاق في فتحها.
وتناقض هذه الرواية تماما ما ذكره نوفل من قبل حين صرح بأن أهالي السجناء هم من قاموا باقتحام السجن لتحرير ذويهم، وأن الأهالي هم من حرروه وأنه لا يعرفهم ولم يتفق مع أي أحد من حماس للقدوم لتهريبه من السجن.
ويضيف "ناصر" أن "نوفل" وصل إلي غزة بعد 4 ساعات من خروجه، مما يؤكد أن الهجوم علي السجن كان ممنهجاً ومنظماً ومن جهة عالية التنظيم، لأن كمية النيران تؤكد أنهم مسلحون تسليحاً عالياً ودقيقا ولا يقدر عليه أفراد، وأن المجموعة التي صحبت أيمن نوفل منظمة وعلي معرفة دقيقة بالطرق، بدليل أنهم وصلوا غزة قبل أن أصل بيتي في القاهرة، والغريب في الأمر أنه كان مع نوفل شخص آخر هو محمد هشام، وهو رئيس المخابرات في حركة حماس والذي خرج هو أيضا، ولم نعرف عنه أي شيء ولم تذكره أي وسيلة إعلامية.
وبعد حادث قتل الجنود الـ16 في رفح، نشرت وسائل إعلام مصرية أنباء قالت فيها إن جهاز المخابرات المصرية طالب حركة حماس بتسليم أيمن نوفل المسئول عن تنفيذ عملية رفح، وقالت : إن نوفل الذي طلبت المخابرات المصرية تسليمه من حكومة حماس هو المسئول الأول عن تنفيذ العملية ورغم ذلك حاول البعض في حكومة حماس نفي هذه المعلومات، لكن لم يصدر تصريح رسمي من الحركة بنفي تلك التقارير التي نشرتها الصحف والقنوات المصرية.
وقد نقلت الصحف عن مصادر فلسطينية أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس باشرت فور وقوع الهجوم علي الجنود المصريين في سيناء تحقيقات داخلية للتثبت من صحة الاتهامات بمسئولية جهات في غزة عن الهجوم أو مشاركتها فيه.
وذكرت الصحف أن هناك طلبا مصريا بتسليم ثلاث قيادات من القسام، منهم رائد العطار القيادي البارز في كتائب القسام والمقيم في مدينة رفح، وأيمن نوفل الهارب من السجون المصرية اثناء ثورة يناير، وكذلك ممتاز دغمش قائد جيش الإسلام، للتحقيق معهم في شبهات حول تورطهم في هجوم سيناء، ولم تؤكد حماس أو تنفي رسميا الأمر، وتضاربت الأنباء، إذ أكدت مصادر في الحركة، ومن بينهم القيادي محمود الزهار، أن مصر استفسرت عن أسماء ناشطين في غزة، لكنه لم يعلن من هم ولم يقل إنهم مطلوبون للتحقيق، ونفت مصادر أخري في الحركة، ومن بينهم صلاح البردويل، أن تكون مصر استفسرت أو طلبت تسليمها أشخاصا من غزة.
ونوفل من مواليد مخيم البريج في غزة في 1965، متزوج وله ستة أبناء وشهرته أبوأحمد، وهو قائد لواء غزة العسكري وكان أيضا قائدا في أعمال الانتفاضتين الأولي والثانية، وتتهم إسرائيل نوفل بأنه المسئول عن تدريب الانتحاريين وعن وقوع عدة اغتيالات ضمن صفوف الجيش والمدنيين الإسرائيليين، وهذا قبل أن يدير نوفل وزملاؤه ظهورهم لإسرائيل والمسجد الأقصي حيث المكان الطبيعي للجهاد، ويقومون بتوجيه أسلحتهم وقنابلهم تجاه المسلمين الآخرين في مصر.
ويروي «نوفل» قصة هروبه من السجون المصرية إبان ثورة يناير قائلًا: بدأت الفكرة عندما سمعت في إذاعة الـ(بي بي سي)، عن اتصالات من سجناء في أبوزعبل تقول إن هناك أشخاصًا يهاجمون السجن ويطلقون النار، لافتًا إلي أنه كان يحرض زملاءه المساجين علي تكسير الأبواب والزنازين إلي أن نجح في ذلك الأمر، بينما حاولت أبراج الحراسة قنص المساجين الهاربين.
ويشير «نوفل» إلي أنه توجه إلي أعضاء خلية حزب الله الذين كانوا محبوسين بنفس السجن، وطلب منهم إجراء مكالمة مع شباب في كتائب القسام داخل غزة ليساعدوه علي الفرار، حيث علم من الكتائب أنه بخروجه من السجن سيجد سيارة بانتظاره، ويكمل نوفل: وجدت أفرادًا يحملون مسدسات محلية الصنع، وكان معنا أفراد خلية حزب الله وكان منهم سامي شهاب الذي لم أكن أعرف شكله.
ويروي نوفل تفاصيل أكثر عن عملية هروب جماعي من السجن بعد أحداث 25 يناير، مؤكدا أنه ظل طوال الليل يهتف في السجناء ويشجعهم علي الهرب، وطلب منهم تحطيم الأبواب والزنازين باستخدام مواسير الحمامات لكنهم كانوا خائفين، مشيراً إلي أنه كرر نداءاته وهتافه في النزلاء عندما علم أن إدارة السجن انسحبت ولم يبق إلا الحراس في الأبراج، لافتاً إلي أنه لم يبدأ في التحرك إلا بعد أن تشجع أحد السجناء وكسر الباب وحاول دخول العنابر لكنه أصيب بطلقة، وأضاف نوفل أنه نسق مع كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، عبر هاتف محمول كان مع أعضاء خلية حزب الله، فأرسلوا إليه 3 سيارات كانت في انتظاره فور خروجه، وأنهم أطلقوا طفايات الحريق ليشكل دخانها ستاراً لهم في الهروب، موضحاً أنه بقي في القاهرة يومين، ثم توجه إلي أسيوط، ومنها إلي سيناء عبر مركب، ووصل إلي غزة عبر الأنفاق في رفح.
وقد أكدت محكمة استئناف الإسماعيلية برئاسة المستشار مصطفي خاطر، والتي كانت تنظر قضية الهروب من السجون أن حماس وحزب الله اللبناني وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، شاركوا في استخدام أسلحة ثقيلة لتهريب العشرات الذين كان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد. وقررت المحكمة وقتها مخاطبة الإنتربول الدولي للقبض علي نوفل وعدد آخر من الذين هربوا من السجون في فترة الانفلات الأمني، مثل سامي شهاب، القيادي بحزب الله، والقياديين في حركة حماس محمد الهادي ورمزي موافي.
ولم يكتف نوفل بما فعله هو وزملاؤه من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس أثناء هروبه عبر إطلاق النيران علي الجنود والضباط المصريين بالسجن وقتل وإصابة العديد منهم، لكنه تورط أيضا في قتل الـ16 جنديا من الجيش، والذين قتلهم نوفل وشركاؤه في رفح في شهر رمضان قبل الماضي أثناء تناولهم الإفطار، كما تشير الأدلة إلي تورطه في تهريب أكثر من 3 آلاف سيارة شرطة مصرية وعدد كبير من السيارات الملاكي المسروقة إلي غزة عن طريق الأنفاق، بالإضافة إلي ادلة تثبت أن له علاقة وثيقة بضرب وتفجير خط الغاز في العريش أكثر من 5 مرات.
وقد أكد اللواء شوقي الشاذلي وكيل قطاع السجون المركزية سابقا، أن هناك مجموعات من البدو قامت باقتحام سجن "وادي النطرون" بعد ساعات من قيام ثورة 25 يناير، مشيرا إلي أن هذه المجموعات المدربة اقتحمت السجن لتهريب كل من: "رمزي موافي، محمد يوسف منصور، سامي الشهابي، وأيمن نوفل"، وجميعهم متهمون في قضية حزب الله وحماس، وأشار "الشاذلي" إلي أن قوات الأمن قاومت الاقتحام حتي إنتهاء الذخيرة، وأن المساجين فيما بعد أكدوا علي أن المقتحمين كانوا يسألون عن مكان زنزانة "أيمن نوفل" تحديدا.
وحاول نوفل نفي ضلوعه في جريمة قتل الجنود المصريين الـ 16 بسيناء في شهر أغسطس الماضي، كما نفي وجود أي مخطط لدي حركة حماس لدفع مصر نحو حرب مع إسرائيل، مؤكدا أنه ادعاء باطل، ينفيه الواقع وتكذبه الشواهد والحقائق.
ويبدو أن نوفل يتمتع بذاكرة ضعيفة، فبعد روايته السابقة عن مساعدة عناصر من كتائب القسام له علي الهرب، ينفي ذلك مؤكدا أنه خرج من السجن كباقي المساجين المصريين، وأنه ليس مطلوبا للقضاء المصري، وأوضح أنه قام في يناير الماضي أثناء حكم مرسي بدخول الأراضي المصرية، حيث توجه منها إلي السعودية لأداء العمرة، ثم عاد مرة أخري في 7 مارس، ولم يتم توقيفه في المطار أو سؤاله.
كما يؤكد نوفل كذبه بمعرفته تفاصيل الميديا المصرية، فيقول إنه تابع أخبار العالم عبر الراديو في زنزانته وتليفزيون النيل والقناة المصرية الأولي والثانية والثالثة المسموح له بمشاهدتها.
ومن الدلائل التي تؤكد كذب نوفل في كل ماتحدث به أيضا، ما أكده ناصر سيد أحمد، الذي كان مسجونا في الغرفة المجاورة له، حيث أشار إلي أن نوفل كان يذهب دائما لصلاة الجمعة وكان يقوم بحراسته أربعة أفراد أمن، ويحكي "ناصر أنه في يوم 29 يناير من 2011 حضر مأمور السجن وطلب من المسجونين عدم الخروج من العنابر، وسحب التليفزيونات والراديوهات من السجناء ثم فتح أبواب المستشفي وقطع المياه والكهرباء، قبل أن يختفي الضباط والحرس من السجن. ويضيف ناصر أنه في يوم 30 يناير فوجئ السجناء بأن كل أبواب العنابر مفتوحة وتقابل مع أيمن نوفل وسأله ماذا سيفعل؟ ويقول ناصر: كان معي تليفون فطلب مني نوفل إجراء مكالمة، وبعد الانتهاء منها قال استعدوا سوف نخرج اليوم وجماعتي سيصلون الساعة الرابعة عصر اليوم، وقال بالحرف الواحد عندما تجدون ضرب نيران عليكم استعدوا للخروج، وهذا كان بمثابة إشارة البدء لهروبه وخروج باقي المساجين، وبالفعل فوجئنا الساعة الرابعة بالضبط بوابل من النيران يهز أرجاء مباني السجن ويتساقط معه جزوع الشجر من شدة دوي الانفجارات وأيقنا أنها مدافع جارنوف أطلقها الذين حضروا لأخذ ذويهم من السجن، خصوصا أيمن نوفل وشاهدت سيارة إسعاف وسيارة دفع رباعي استقلها نوفل ولم يستغرق ذلك دقائق معدودة لأن أبواب السجن كانت مفتوحة بدون مقاومة أو كسر، أي كان هناك تعمد أو اتفاق في فتحها.
وتناقض هذه الرواية تماما ما ذكره نوفل من قبل حين صرح بأن أهالي السجناء هم من قاموا باقتحام السجن لتحرير ذويهم، وأن الأهالي هم من حرروه وأنه لا يعرفهم ولم يتفق مع أي أحد من حماس للقدوم لتهريبه من السجن.
ويضيف "ناصر" أن "نوفل" وصل إلي غزة بعد 4 ساعات من خروجه، مما يؤكد أن الهجوم علي السجن كان ممنهجاً ومنظماً ومن جهة عالية التنظيم، لأن كمية النيران تؤكد أنهم مسلحون تسليحاً عالياً ودقيقا ولا يقدر عليه أفراد، وأن المجموعة التي صحبت أيمن نوفل منظمة وعلي معرفة دقيقة بالطرق، بدليل أنهم وصلوا غزة قبل أن أصل بيتي في القاهرة، والغريب في الأمر أنه كان مع نوفل شخص آخر هو محمد هشام، وهو رئيس المخابرات في حركة حماس والذي خرج هو أيضا، ولم نعرف عنه أي شيء ولم تذكره أي وسيلة إعلامية.
وبعد حادث قتل الجنود الـ16 في رفح، نشرت وسائل إعلام مصرية أنباء قالت فيها إن جهاز المخابرات المصرية طالب حركة حماس بتسليم أيمن نوفل المسئول عن تنفيذ عملية رفح، وقالت : إن نوفل الذي طلبت المخابرات المصرية تسليمه من حكومة حماس هو المسئول الأول عن تنفيذ العملية ورغم ذلك حاول البعض في حكومة حماس نفي هذه المعلومات، لكن لم يصدر تصريح رسمي من الحركة بنفي تلك التقارير التي نشرتها الصحف والقنوات المصرية.
وقد نقلت الصحف عن مصادر فلسطينية أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس باشرت فور وقوع الهجوم علي الجنود المصريين في سيناء تحقيقات داخلية للتثبت من صحة الاتهامات بمسئولية جهات في غزة عن الهجوم أو مشاركتها فيه.
وذكرت الصحف أن هناك طلبا مصريا بتسليم ثلاث قيادات من القسام، منهم رائد العطار القيادي البارز في كتائب القسام والمقيم في مدينة رفح، وأيمن نوفل الهارب من السجون المصرية اثناء ثورة يناير، وكذلك ممتاز دغمش قائد جيش الإسلام، للتحقيق معهم في شبهات حول تورطهم في هجوم سيناء، ولم تؤكد حماس أو تنفي رسميا الأمر، وتضاربت الأنباء، إذ أكدت مصادر في الحركة، ومن بينهم القيادي محمود الزهار، أن مصر استفسرت عن أسماء ناشطين في غزة، لكنه لم يعلن من هم ولم يقل إنهم مطلوبون للتحقيق، ونفت مصادر أخري في الحركة، ومن بينهم صلاح البردويل، أن تكون مصر استفسرت أو طلبت تسليمها أشخاصا من غزة.