ننشر مذكرات الجنرالات الذين أطاحوا بـ”مبارك”
> اللواءان محمد العصار ومحمود حجازي يساعدان الفريق السيسي في عملية تخليص مصر من الجواسيس والخونة
> السيسي يقترب من قصر الرئاسة وطنطاوي معتكف في منزله وعنان يحلم بخلافة مرسي
> اللواء محسن الفنجري يكتب مذكراته ويلتقي بأصدقائه يوميا في احدي دور القوات المسلحة
> اللواء اسماعيل عتمان يلتقي بالصحفيين اسبوعيا ويخطط لنشر مذكراته قريبا
غدا تحل الذكري الثالثة لثورة يناير، التي شهدت علي عشق الشعب المصري لقواته المسلحة، التي احتضنت ثورة يناير وثوارها، وسعت رغم كل ما دبر من مخططات داخلية وخارجية لتسليم السلطة للشعب في ظل مرحلة انتقالية عصيبة، حاول خلالها قادة المجلس العسكري الذين تولوا مهمة إدارة البلاد العبور بالوطن إلي بر الأمان. ولعل ما يدور في خلد كل مصري مع حلول ذكري الثورة، مصير قادة المجلس العسكري السابق برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي، خاصة مع تواري الكثير منهم عن الانظار بعد تولي جماعة الإخوان الحكم، "الموجز" تكشف مصير الجنرالات ويومياتهم خلال الفترة السابقة وعلي رأسهم الفريق عبدالفتاح السيسي الذي يقترب من كرسي الرئاسة بعد ان اصبح معبود الجماهير لدوره التاريخي في الاطاحة بحكم الاخوان.. يذكر ان السيسي ايضا من القيادات التي لعبت دورا مهما في الاطاحة بالرئيس المخلوع مبارك من خلال تقديرات الموقف التي قدمها للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ابان ثورة يناير.
طنطاوي.. الجنرال العجوز.
تصدر اسم المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة السابق ورئيس المجلس العسكري_بعد خلع مبارك_ وسائل الإعلام المصرية والأجنبية في أعقاب اندلاع ثورة يناير، وباتت جميع الأنظار تترقبه خاصة بعد رفضه فض مظاهرات يناير السلمية، فعلي الرغم من عمله بجوار الرئيس المخلوع لمدة قاربت العشرين عاما إلا انه قرر الوقوف إلي جوار المتظاهرين في وجه نظام "مبارك". وفي أعقاب الإطاحة بالمخلوع تولي "طنطاوي" رئاسة المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي بدوره تولي حكم البلاد حتي سلمها للرئيس المعزول محمد مرسي في يونيو من عام 2012، ليحتفظ المشير بعدها بمنصبه كوزير للدفاع في عهد الإخوان، حيث حرص "مرسي" علي الاستعانة به في حكومة هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء السابق، ثم ما لبس _ مرسي_ أن أحال "طنطاوي" للتقاعد في أعقاب مقتل عدد من جنود القوات المسلحة علي يد إرهابيين في رفح بعد توليه الحكم بشهرين، ليتم اختيار الفريق السيسي خليفة للمشير، وهو القرار الذي رحب به "طنطاوي" مستغلا إياه في الابتعاد عن المشهد السياسي بعد رحلة عصيبة مع جماعة الإخوان ومن قبلها المرحلة الانتقالية. الملاحظ أنه ومنذ إحالته للتقاعد اختفي "المشير"عن الأنظار بشكل تام، وكان الظهور الأول والوحيد له خلال الفترة السابقة في احتفالات القوات المسلحة بذكري أكتوبر من العام الماضي وبعد عزل الرئيس محمد مرسي والتي ظهر فيها الجنرال لأول مرة ضيفا علي بيته القديم. ولعل أبرز ما يميز الحياة الخاصة لـ"طنطاوي" هو حبه للانعزالية وابتعاده الدائم عن الحياة السياسية والعامة، باستثناء حضوره لبعض المناسبات العائلية الخاصة بالقيادات العسكرية. كما يتردد "طنطاوي" منذ إحالته للتقاعد علي مستشفي المعادي العسكري لإجراء بعض الفحوصات الطبية لزوجته، أيضا يحرص الجنرال العجوز علي الحفاظ علي لياقته البدنية فهو دائم التريض أسبوعيا بدار المشاة، كما انه يحرص علي لعب الاسكواش بشكل دائم. ولحرصه علي تكريم القادة السابقين قام الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بإهداء المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق مسدسين ماركت «كولت» عيار 38 أمريكيي الصنع، _ وفقا لما تردد من أنباء_ كنوع من الحرص علي التواصل والعرفان للقادة السابقين. تاريخ المشير في المؤسسة العسكرية حافلا بالإنجازات، حيث سبق أن رأس عمليات قيادة المشاة ، ورأس فرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة وتولي قيادة الحرس الجمهوري ورئاسة أركان قوات المشاة، كما قاد المشير طنطاوي القوات البريّة وهي الأكبر بين أفرع الجيش المصري، ويبلغ عدد جنودها النظاميين 340 ألف جندي بالإضافة إلي 375 ألف احتياط، وتعد من أكبر القوات البرية في أفريقيا والشرق الأوسط، وتعتمد في تسليحها علي معدات غربية وشرقية، بالإضافة إلي صناعات مصرية من الذخائر والأسلحة.
سامي عنان.. الواهم بكرسي الرئاسة.
ابرز أعضاء المجلس العسكري ظهورا خلال الفترة السابقة هو الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق ونائب رئيس المجلس العسكري، فهو من أبدي رغبة في الترشح لرئاسة الجمهورية قبيل الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي بساعات من خلال مداخلة هاتفية لإحدي القنوات الفضائية، وهو ما جعله يفقد كثيرا من رصيده الشعبي لدي الكثيرين، خاصة وإنه كان من ضمن مستشاري "مرسي" ولم يعترض علي سياساته أو أي من قراراته. سامي عنان الذي يعد أبرز أعضاء المجلس العسكري السابق، والذي اقترن اسمه دائما خلال الفترة الفترة الانتقالية الأولي باسم المشير طنطاوي كأحد أهم رموز النظام الحاكم لثورة يناير، ما زاد من تصدره المشهد السياسي توليه مهمة التواصل مع الأحزاب السياسية لرسم خارطة طريق ما بعد مبارك ، خاصة بعد اعتراض بعض معارضي جماعة الإخوان المسلمين علي مواقفه التي قالوا إنها تتسم بالانحياز لمصالح الجماعة التي جاءت فيما بعد به كمستشار لرئيس الجمهورية. عمل "عنان" لمدة عام مضي تحت إمرة الإخوان ولم يعترض علي سياساتهم، فبعد وصول الرئيس المعزول لسدة الحكم احتفظ "عنان" بمنصبه كنائب لوزير الدفاع ورئيس لأركان القوات المسلحة، وبعد قتل الجنود المصريين في رفح قبل "عنان" بمنصب مستشار الرئيس الذي استمر فيه حتي اندلاع ثورة يونيو من العام الماضي. بعد عزل " مرسي" حاول "عنان" استغلال الفرصة للإعلان عن نيته في الترشح للرئاسة_ لخدمة وطنه وفقا لتصريحاته_ تلك التصريحات التي كادت تتسبب في أزمة لثورة يونيو بشكل عام أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، فقادة الجماعة حاولوا استغلال هذه التصريحات لوصف ما جري في 30 يونية بالانقلاب العسكري لمصالح القوات المسلحة. ردود الفعل علي تصريحات "عنان" جعلته يتواري عن الأنظار لفترة من الزمن، وتردد وقتها معلومات تفيد بسفره إلي العاصمة الفرنسية باريس مرتين، ورجحت الأنباء التقاءه خلال هاتين الزيارتين بممثلين لدول غربية بهدف دعمه في الانتخابات الرئاسية، بينما رجح بعض من معارضيه بأن الهدف من هذه الزيارات كان بغرض القيام ببعض عمليات التجميل تمهيدا لدخوله ماراثون الانتخابات الرئاسية، خاصة أن مؤيديه روجوا له صورا شخصية يظهر فيها أكثر شبابا، القبلة الثانية لـ"عنان" كانت الي السعودية حيث قام باصطحاب أسرته لأداء العمرة في السعودية. طموحات "عنان" للانقضاض علي كرسي الرئاسة لم تكن في أعقاب الإطاحة بـ"مرسي" فحسب بل امتدت إلي ما ابعد من ذلك، فوسط حالة السيولة السياسية في أعقاب الإطاحة بمبارك ، كشفت مصادر مطلعة أن "عنان" ظلت تراوده فكرة الترشح للرئاسة لبعض الوقت، خاصة أنه تولي مهمة المشاورات والمفاوضات مع كل القوي السياسية في هذه الفترة، الا أن من وقف أمام إتمام حلمه كان صديقه المقرب المشير طنطاوي الذي أغلق الباب مبكرًا أمام أي شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية حينما أعلن أن المجلس العسكري لن يرشح أحدا في الانتخابات الرئاسية. مع تولي "مرسي" سدة الحكم لم يمت حلم "عنان" وظل يراوده أمل الوصول للكرسي المنشود، لذا حاول العودة لحلمه القديم في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول، وبدأ يخطط للوصول لقصر الاتحادية، والبداية كانت بحرصه الدائم علي التواصل مع مختلف الفئات المجتمعية لكسب تأييدهم وتكوين جبهات شعبيه تدعمه في ماراثون الرئاسة، كما استغل "الدستور" وقام بمناشدة مؤيديه للتصويت بنعم عليه لعبور المرحلة الانتقالية، وأيضا لم يفوت فرصة أعياد الميلاد ليغازل الأقباط لكسب ودهم وتجميل صورته أمامهم بعد أحداث "ماسبيرو". جماعة الإخوان كانت أكبر الفئات عدد التي سعي "عنان" لكسب رضاهم، لذا حاول التقرب لهم مؤكدا أن المعتصمين في رابعة والنهضة مصريون لابد من التواصل معهم واحتوائهم وليس استخدام العنف ضدهم. إعلان رئيس الأركان السابق نيته في الترشح للرئاسة كان سببا في اشتعال ثورة الغضب ضده من قبل بعض وسائل الإعلام، لذا حاول الرد علي هذه الحملة مبكرا، مؤكدا أن ما يتردد من شائعات حول هروبه إلي خارج القاهرة مجاف للحقيقة وأنه موجود في مصر، ويمارس حياته بشكل طبيعي دون قيود، ويسافر إلي الإسكندرية، والعين السخنة، ويمارس الرياضة يومياً، نافيا صحة ما تردد عن سفره إلي الإمارات العربية المتحدة، وتابع " لست مدرجاً علي قوائم الممنوعين من السفر، ومن حقي السفر إلي أي جهة في أي وقت، دون قيود، وأضاف «عنان» خلال تصريحات صحفية: «لم يصدر أمر واحد من جانب القوات المسلحة، أو المجلس العسكري، بإطلاق طلقة رصاص خلال المرحلة الماضية، ومنذ اندلاع ثورة 52 يناير، وكنا مع الشعب، وانحزنا له طوال تلك الفترة، وأثق في أن المصريين بأخلاقهم الطيبة يحسنون الظن بنا». وكشف «عنان» عن أنه يتواصل مع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، دورياً، للاطمئنان عليه، ونفي ما تردد عن سوء الحالة النفسية والصحية لـ«طنطاوي»، داعيا جميع المصريين إلي العمل، والإنتاج، ضمن مبادرة لإنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة. آخر الفئات التي حاول "عنان" التقرب إليها هم ثوار يناير حيث نشرت صفحة "جبهة الدفاع عن الفريق سامي عنان" علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيانا منسوبا إليه بمناسبة ذكري أحداث محمد محمود، أكد فيه أن الجميع بمن فيهم القوات المسلحة أخطأوا ولكن الضغوط التي مورست علي المجلس العسكري في ذلك الوقت كانت شديدة، مطالبا الجميع بحقن الدماء والالتزام بخارطة الطريق الحالية. وأكد عنان: لم أتحدث من قبل في الموضوع، إلا أنني أجد اليوم لزاما علي أن أصارح القول عما تعرضت له مصر في تلك الفترة العصيبة من أحداث كان وقودها ومفجرها: المزايدات، والتحالفات، والأخطاء، والخيانات. وأضاف عنان :الدماء التي سالت هي أطهر وأزكي الدماء، ولكن لا يجب أن ننسي أن دماء الجميع قد سالت: دماء الثوار والضباط، دماء المعارضين والمؤيدين من مختلف التوجهات. "العصار" .. وزير خارجية المجلس العسكري.
اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، كان وما يزال أحد أهم أعمدة الجيش المصري، فهدوئه الكبير جعله رجل المهام الصعبة داخل المؤسسة العسكرية لذلك اسند له مهمة (وزير خارجية المجلس العسكري) لقدرته علي التعامل بدبلوماسية مع مسئولي الدول الأجنبية. سبق أن أحيل "العصار" الذي يعد أقدم لواءات المجلس العسكري_ والبالغ من العمر 71 عاما_ للتقاعد في 2003 إلا إن المشير محمد حسين طنطاوي رفض ان يجلس "العصار" بالمنزل وقرر الاستعانة به واستحدث له منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح ليجعله مقربا له. تاريخ مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح مع المؤسسة العسكرية حافل بالإنجازات، منذ تخرّجه في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 حتي مشاركته في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر، حيث كان أحد عناصر سلاح المهندسين الذين نفذوا عملية اقتحام خط بارليف. ارتقي" العصار" في المناصب داخل القوات المسلحة حتي أصبح علي رأس هيئة التسليح المسئولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة، بداية من البندقية وحتي الدبابات والطائرات والأقمار الصناعية. بداية ظهور "العصار" للرأي العام كان في أعقاب اندلاع " أحداث ماسبيرو"، حيث تولي مهمة الدفاع عن القوات المسلحة أمام شاشات الفضائية وقتها تعهد بأن ما تم لن يتكرر مرة أخري وأن القيادة العامة للقوات المسلحة لن تسمح بتعرض أبنائها مرة أخري لما تم، تصدر الجنرال المخضرم لهذه المهمة الشاقة كان له ما يبرره، فالمجلس الأعلي للقوات المسلحة يعلم جيدا إمكانياته التي تتطلبها المرحلة، إضافة إلي خبرته الواسعة في التعامل مع وسائل الإعلام لاحتكاكه المستمر بالصحافة والإعلام أثناء رحلاته المتتالية للولايات المتحدة.
اطلاع "العصار" علي جميع الأسرار المتعلقة بالصفقات والميزانيات الخاصة بالتسلح في أقوي الجيوش العربية، جعله هدفا هاما للمخابرات الأمريكية التي كشفت الستار عن وثيقة استخبارتية في أكتوبر من عام 2010 محررة في 28 فبراير من نفس العام جاء فيها " أن العصار كان المسئول الأول عن ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، إلي جانب توجيه انتقادات لاذعة للملف النووي الإسرائيلي". بعد تولي "مرسي" الحكم احتفظ مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح بمنصبه، مثلما احتفظ به بعد سقوط نظام مبارك، وعندما قرر الرئيس الاخواني الإطاحة بـ"طنطاوي" و" عنان"، أكد "العصار" حينها أن قرار الرئيس محمد مرسي بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي للتقاعد من منصبي وزير الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، اتخذ بالتشاور مع المشير ومع المجلس العسكري. لإدراكه بمدي أهمية الجنرال المخضرم احتفظ "السيسي" بـ"العصار" إلي جواره بعد الإزاحة بالإخوان من الحكم في 30 يونية، وحاول استغلال قدراته علي التواصل مع جميع الاتجاهات ليسند له مهمة التفاوض مع قيادات الإخوان خلال المراحل الأولي التي أعقبت سقوط نظام مرسي، إلا انه وعلي عكس المعتاد فشل في إقناعهم بتقبل الموقف الجديد، وسعت الجماعة كعادتها إلي تشويه المختلفين مع آرائها وأطلقت بعض الشائعات حول "العصار" تفيد بوضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل وزير الدفاع لتضامنه مع الإخوان ضد ما أسموه انقلابا عسكريا.
إمكانيات "العصار" وخبرته في مجال التسليح جعلته صاحب الدور الابرز في التقارب المصري الروسي، فبعد الإطاحة بالإخوان أدرك المسئول عن التسليح بالجيش المصري اتجاه الإدارة الأمريكية لقطع المساعدات العسكرية انتقاما من مصر لصالح الإخوان، لذا استعد "العصار" لهذا القرار مبكرا وقرر في أعقاب 30 يونية مباشرة التواصل مع عدد من الدول الغربية والشرقية وفي مقدمتهم روسيا والهند وكوريا الجنوبية واليابان للعمل علي إيجاد بديل لواشنطن.
أسفرت رحالات "العصار" المعلنة وغير المعلنة في النهاية عن الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين في الرابع عشر من الشهر الجاري، وأدت إلي وضع مصر علي الطريق المقابل لتلك التي اعتادت أن تسير فيها طوال الأربعين عاما الماضية. مهام "العصار" لا تنتهي كالعادة داخليا وخارجيا، فبعد عزل "مرسي" حاولت جماعة الاخوان المسلمين استغلال طلاب الجامعات للوصول لأهدافها المنشودة، لذا تولي مساعد وزير الدفاع مهمة التواصل مع رموز الحركة الطلابية ليشرح لهم هذه الحقائق.
محمود حجازي .. قائد عملية تصفية الجواسيس
اللواء محمود حجازي كان قائدا للمنطقة الغربية العسكرية، وقت اندلاع ثورة يناير وتمت ترقيته إلي منصب مدير جهاز المخابرات الحربية ليحل محل الفريق السيسي. يعد "حجازي" من أقرب المقربين لوزير الدفاع الحالي، فكريمة الأول متزوجة من ابن الأخير.. ويعتبر اللواء محمود حجازي من القيادات التي ساهمت بشكل فاعل في تخليص مصر من الجواسيس والخونة بعد رصد مخططاتهم التي تهدف الي زعزعة الاستقرار كما انه له دور اساسي في تطهير سيناء من التكفيريين والارهابيين من خلال المعلومات التي يمد بها قادة القوات المسلحة.
حسن الرويني .. عدو 6 ابريل
الذي اعتزل العمل العام
لعل دور اللواء أ.ح حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية العسكرية بالقوات المسلحة، وعضو المجلس العسكري السابق، كان أكثر الأدوار صعوبة، فهو المسئول الأول منذ أن قررت القوات المسلحة تأمين المنشآت الهامة في 28 يناير 2011، عن تأمين وحراسة ميدان التحرير، وهو الأمر الذي جعله علي احتكاك دائم بثوار يناير . الاحتكاك الأول لـ" الرويني" بثوار ميدان التحرير كان قبل تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك بنحو أسبوع، حينما طالب قائد المنطقة المركزية العسكرية في 5 فبراير 2011 المتظاهرين بالانسحاب من اعتصامهم من ميدان التحرير «للحفاظ علي ما تبقي من مصر»- حسب تعبيره، وهي التصريحات التي تم رفضها ممن في الميدان بشكل قاطع. وبعد إعجاب شباب الثورة في الأيام الأولي بشخص الرويني، انقلبوا عليه بعد هجومه غير المبرر علي حركة شباب 6 ابريل وتأكيده بأنها حركة تسعي لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب.
صدام "الرويني" بالثوار في الأشهر الأولي لثورة يناير جعلته متعطشا لإنهاء المرحلة الانتقالية، فقرر في أعقاب وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلي سدة الحكم اعتزال العمل العام والابتعاد عن المشهد السياسي بشكل تام، ومع ذلك أصر عدد من السياسيين علي طرح اسمه للترشح للانتخابات الرئاسية في الفترة المقبلة. محسن الفنجري..
حصل علي قلوب الثوار بيده وفقدها بإصبعه
اللواء محسن الفنجري مساعد وزير الدفاع السابق ورئيس هيئة التنظيم والإدارة في المجلس العسكري لـ"طنطاوي"، كان في الأيام الأولي لثورة يناير معشوق الثوار بعد تحيته الشهيرة لشهداء ثورة يناير في البيان الأول للمجلس العسكري والذي تولي مهمة إلقائه في أعقاب الإطاحة بمبارك ، إلا انه لم يستطع الحفاظ علي تأييد وحب شباب الثورة طويلا، حيث فقد هذا التعاطف بعد تلويحه للثوار بإصبعه الشهير وتهديده ووعيده لهم إبان تهديد بعض الشباب بعرقلة المجري الملاحي لقناة السويس اعتراضا علي سياسات المجلس السابق تجاه الثوار.
بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بمنصب رئيس مصر قام "لفنجري"_ وفقا لمصادر مطلعة_ بتحطيم جميع محتويات مكتبه ثم انصرف ، رافضا فيما بعد العمل مع تنظيم الإخوان، ليكن بذلك أول من رفضوا العمل تحت إمرة الجماعة. منذ هذا التاريخ انقطعت جميع أخبار رئيس هيئة التنظيم السابق، فيما ما عدا ما نشرته صفحة محبي "اللواء محسن الفنجري"، والتي أفادت بأنه تعرض لوعكة صحية أصيب خلالها بجلطتين ومشاكل في الكلي وظل ملازماً للفراش فترة طويلة، ثم عادت وأكدت تحسن الحالة الصحية له.
في الأيام الأخيرة ترددت أنباء تفيد بحرص اللواء محسن الفنجري، علي الالتقاء بزملائه القدامي في الأسلحة التي خدم بها بشكل شبه يومي، بالإضافة إلي ظهوره في المناسبات العائلية التي تخصهم.
رضا حافظ.. الذي منعه "الموت"من توفير السلاح المصري
الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية السابق، الذي توفي منذ شهرين، عرف عنه أنه شخصية تتسم بالمرح والبساطة في الحديث، حرص منذ توليه وزارة الإنتاج الحربي في عهد الرئيس المعزول علي توفير الأجهزة والمعدات المصرية البديلة لمثيلتها المستوردة لتوفير العملات الصعبة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما أكد " حافظ " في أكثر من مناسبة أنه لا تستطيع أي دولة مصادرة حق مصر في إنتاج احتياجاتنا من الأسلحة والمعدات طالما لا يخالف ذلك المواثيق الدولية.
الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية السابق
عين مميش بقرار من رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي رئيسا لهيئة قناة السويس، ويكاد ظهوره يكون مقتصرا علي ما يخص مهام منصبه، كما أنه يعكف حاليا علي دراسة مشروع تنمية محور قناة السويس بعد أن أسندت إليه مهمة رئاسة اللجنة المنوط بها تنفيذ المشروع.
الفريق عبد العزيز سيف قائد قوات الدفاع الجوي السابق ورئيس الهيئة العربية للتصنيع
في دار الدفاع الجوي، يظهر بشكل معتاد بمنطقة النزهة يومي الخميس والجمعة، برفقة أسرته، يستيقظ مبكراً دائما ويمارس التمرينات الصباحية بدار الدفاع. أهم ما يميز »سيف الدين« هو شخصيته »المنضبطة«، وفكره وجرأته التي دفعت زملاءه إلي وصفه بـ»الرجل صاحب القلب الحديدي«، خاصة أنه هو الذي خط بيده البيان الأول للمجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي الشعب في 10 فبراير 2011، وأبرز سماته استقامته الشخصية، التي منعته من أن يؤدي التحية العسكرية للرئيس السابق مرسي حينما أخل بالقسم وألغي حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب.
اللواء محسن الشاذلي قائد المنطقة الجنوبية
هو أيضا أحد أعضاء المجلس العسكري الذي تولي حكم مصر بعد تنحي مبارك، وقد رقي إلي منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، فيما يعكف اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشؤون المعنوية السابق، حاليا علي كتابة مذكراته وهو علي اتصال بعدد من كبار الصحفيين، حيث يلتقي بهم أسبوعيا في إحدي دور القوات المسلحة للحديث.
ممن اكتفوا بالظهور في المناسبات العائلية للقريبين منهم وزملائهم أيضا كل من: اللواء أركان حرب سامي دياب، واللواء أركان حرب ممدوح عبدالحق، واللواء أركان حرب عادل عمارة، والثلاثة ظهروا مجتمعين في حفل زفاف لأحد أبناء القيادات العسكرية جري مؤخرا بدار الدفاع الجوي. بينما اعتزل العمل اللواء مختار الملا، وظل اللواء ممدوح شاهين بعمله كمساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية، فيما أسند للواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق، منصب الملحق العسكري لمصر لدي دولة الصين ، وكان آخر ظهور له في محكمة القرن، بعد طلب شهادته في القضية المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بقتل المتظاهرين.