أسرار تنشر لأول مرة عن الجيش المصري

الموجز
نشرت وكالة فلسطين برس تقريرا مفصلا عن الجيش المصري تضمن مقارنة بالجيش الإسرائيلي والسوري حيث قالت إن القوات المسلحة المصرية هي القوات النظامية لجمهورية مصر العربية، تنقسم إلى أربع أفرع رئيسية، هي قيادة الدفاع الجوي المصري، القوات الجوية المصرية، القوات البحرية المصرية، والقوات البرية المصرية وهي عاشر أكبر قوة عسكرية في العالم.وتصنف على أنها الأقوى والأكبر عربياً وأفريقيا. كما توجد في مصر قوة شبه عسكرية تحت سيطرة وزارة الداخلية المصرية وهي قوات الأمن المركزي وتبلغ 300 ألف فرد .وتمتلك القوات المسلحه المصرية اعقد شبكه دفاع جوي في العالم وهي رابع اقوي دفاع جوي في العالم و اسطولها البحري هو الاقوى والأكبر فى أفريقيا والشرق الأوسط .
وزارة الدفاع هي القيادة العليا للقوات المسلحة وتندرج تحتها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوى، وكذلك أيضا الأسلحة المتنوعة للقوات البرية مثل المشاة والمدرعات والمهندسين العسكريين والمدفعية وحرس الحدود
القائد الأعلى للقوات المسلحة هو رئيس الجمهورية . والقائد العام للقوات المسلحة هو وزير الدفاع . قطع ومعدات الجيش المصري تأتي من عدة مصادر حيث أن لمصر تعاون عسكري مع عدة دول وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا والصين وبريطانيا كما كان هناك تعاون عسكري وثيق مع الاتحاد السوفيتي السابق، وبشأن هذه الأخيرة فأعداد وأنواع كثيره من أسلحة الجيش المستوردة من الاتحاد السوفيتي تستبدل حاليًا بالأحدث منها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهناك معدات كثيرة تحت رخصة تصنيع مصري مثل دبابات أم1 أبرامز، وتؤكد المعاهد الدولية أن القوات المسلحة المصرية شهدت مع نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين تقدمًا كبيرًا من حيث الإمكانية والجهوزية والنوعية، مقارنةً بوضعها في حرب أكتوبر، الأمر الذي يثير القلق في الأوساط الإسرائيلية لجهة التوازن العسكري في المنطقة، وذلك بسبب التحسن في نوعية القوات المصرية خاصةً في سلاح الجو، حيث أشار أحد تقارير صحيفة هآرتس إلى أن ما تملكه مصر من طائرات إف 16 يضاهي ما تملكه إسرائيل، بينما تتفوق مصر على إسرائيل في عدد الدبابات.
مقارنة بين الجيش المصري والسوري والاسرائيلي من حيث العتاد والعدد
تناولت "يديعوت أحرونوت"، قدرات الجيش المصري والتي سيتحمل مسؤوليتها ورثة الرئيس المصري الحالي، مشيرة إلى أنه يعتبر الجيش الأحدث والأكثر تسليحا في الشرق الأوسط. وكتبت أنه يعتبر الجيش الأقوى في أفريقيا، ويحصل على مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا.
وأضافت أن نظام قوات سلاح الجو المصري مماثلة لتلك لدى الجيش الإسرائيلي، إلا أن مصر تتفوق في العدد بكل ما يتصل بالمدفعية والسفن القتالية وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. وأن مصر تنفق على أجهزتها الأمنية ما يصل إلى 3.4% من الناتج القومي الخام.
ونشرت "يديعوت أحرونوت" جدولا يقارن بين مصر وسورية وإسرائيل. وأشارت إلى أن عدد أفرد الجيش النظامي المصري يصل إلى 468.5 ألف جندي، مقابل 176.5 جندي في إسرائيل، و 325 ألف جندي في سورية.
ويصل عدد جنود الاحتياط في مصر إلى 479 ألف جندي، مقابل 565 ألف جندي في إسرائيل، و 314 ألف جندي في سورية. في حين يصل عدد جنود وطواقم المساندة في مصر إلى 397 ألفا، مقابل 8.05 آلاف في إسرائيل، و 108 آلاف في سورية.
وبحوزة الجيش المصري 561 طائرة قتالية من طراز "أف4" و"أف 16"، مقابل 461 طائرة لدى إسرائيل من طراز "أف 15" و"أف 16" على أنواعهما، ومقابل 555 طائرة قتالية لدى سورية من طراز "ميغ 29" و"ميغ 25" و"سوخوي".
وبحسب الصحيفة فإن عدد المروحيات القتالية الهجومية في مصر يصل إلى 110، وفي إسرائيل 80 طائرة، مقابل 70 طائرة لدى سورية.
ويصل عدد الدبابات المصرية إلى 2100 دبابة من طراز "أم 1" و"أم 60"، مقابل 2700 دبابة في إسرائيل من طراز "مركفاه"، ويصل عدد الدبابات في سورية إلى 2600 من طراز "تي 62" و"تي 72".
وتملك مصر 2500 مدفع، مقابل 5432 مدفعا لدى إسرائيل، و3440 مدفعا لدى سورية. في حين يصل عدد المدرعات لدى الجيش المصري إلى 4771 مدرعة، و6852 مدرعة في إسرائيل، و3950 مدرعة في سورية.
ويصل عدد السفن القتالية في مصر إلى 55 سفينة، مقابل 64 سفينة لدى إسرائيل، و 23 لدى سورية. وبينما تملك مصر 4 غواصات، فإنه لدى إسرائيل 3 غواصات، بينما لا يوجد لدى سورية.
كما لفت التقرير إلى أن عدد سكان مصر يصل إلى 80.5 مليون مصري، يعيش منهم 79 مليون على طول نهر النيل. ويصل معدل الأجيال إلى 24 عاما، ومعدل الحياة إلى 72.4 عاما.
وأشار التقرير إلى أن 71.4% من المصريين يعرفون القراءة والكتابة، 83% من الذكور و 59.4% من الإناث.
إلى ذلك، أضاف التقرير أن الناتج القومي الخام يصل إلى 496 مليار دولار، ويصل معدل النمو إلى 5.3%، والناتج القومي للفرد يصل إلى 6,200 دولار سنويا، في حين تتشكل القوة العاملة من 26.1 مليون شخص، وتصل نسبة البطالة إلى 9.7%، ويعيش 20% من السكان تحت خط الفقر.
القوات الجوية
تشكل القوات الجوية المصرية القوة الأهم وحاليا هي الأكبر حجما في أفريقيا والشرق الأوسط، وتأتي في المركز الثاني بعد إسرائيل تكنولوجيا وتسبق تركيا تكنولوجيا وعددا وعده وقدره نيرانيه، وتملك حاليا 1212 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة.
والعمود الفقري للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع F-16 فالكون الأمريكية الصنع وتم شراء 20 أخرى بلوك 50/52 أواخر عام 2009، وهي رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات المتطورة في العالم. وتتمركز في 17 قاعدة جوية رئيسة من أصل 86 منشأة جوية.
وتستخدم القوات الجوية المصرية 40 طائرة متطورة من طراز ميراج 2000، وقامت بتطوير 32 طائرة من طراز إف-4 فانتوم الثانية، وميراج 5 وسي130 هيركوليز، و10 طائرات إنذار مبكر وتحكم.
و تصنع مصر طائرة التدريب القتالى المتطور K-8E الصينية الأصل بموجب رخصة تصنيع، وقد وصل نسبة المكون المحلى في التصنيع إلى ما يزيد على 95% حيث تستهدف مصر في الفترة المقبله التوجه نحو التصنيع المحلى للمقاتلات.
وتتجه مصر لشراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة على دفعات لاستبدال الطائرات ميج-21 وإف 4.
كما منحت فرنسا مصر رخصة إنتاج المروحية من طراز غزال (إيروسباسيال غازيل). وبدأت مصر بإنتاج الطائرات JF-17 ثاندر محليا من خط إنتاج الطائرات K-8E لاستبدال الطائرات الصينية F-7 و F- 6 وذلك وفق الاتفاق المصري الصينى الذي ضم شراء مصر لعدد 48 مقاتله من طراز JF-17.
كما تسرى تسريبات حول شراء مصر لعدد لا يقل عن 24 طائره من طراز SU-35 وعدد كبير من طائرات MIG-29 الروسية بعد رفض أمريكي لطلبات متكررة من مصر لشراء مقاتلات اعتراضيه من طراز F-15 الشهيرة. ويعزى الرفض للإبقاء على تفوق القوات الجوية الإسرائيلي.
الدفاع الجوي
تملك مصر نظاما حديثا للدفاع الجوي وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وتملك أكبر حجم من صواريخ أرض – أرض بعد الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولديها 390 منصة سام 2 لكن خرجت أعداد منها من الخدمة واستبدلت بأنظمة أحدث وأقوى تأثيرا، بالإضافة إلى 240 منصة إطلاق صواريخ سام 3 و56 منصة صواريخ سام 6 كما تمتلك مصر نظام الباتريوت الأمريكي للدفاع الجوى. . لدى مصر واحده من أقوى شبكات الدفاع الجوى بالعالم نظرا لاعتماد مصر على سياسة التنوع في التسليح مما أدى إلى وجود شبكة دفاع جوى متعددة الأنظمة والقدرات (شرقية وغربيه ومصرية الصنع) تجعل من الصعب أو المستحيل اختراقها، حتى إن الولايات المتحده الأمريكية قد صنفته على أنه أعقد منظومة للدفاع الجوى لعام 2008 وأقوى أنطمة للدفاع الجوى في العالم حسب تقرير حلف الناتو 2005 وتقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA لعام 2008، كما تم تصنيف شبكة الدفاع الجوى المصري على أنه الشبكة الأكثر تعقيدا في العالم حسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2010
القوات البحرية
وتملك مصر أكبر قوات بحرية في أفريقيا والشرق الأوسط تتكون من الفرقاطات والغواصات ومكافحة الألغام والقوارب الصاروخية وزوارق الدورية وتعتمد على سلاح الجو للاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصات.
ويقول يوفاف شتاينتز الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي إن الاسطول البحري المصري أكبر 3 مرات من نظيره الإسرائيلي وقد قدمت مصر طلبا إلى ألمانيا لشراء عدد من غواصات طراز دولفين 209 المتقدمة، وذلك لاستبدال غواصاتها من طراز روميو السوفيتية المتهالكة. ويعتقد أن الطلب قوبل بالرفض جراء ضغوط إسرائيلية على ألمانيا .
القوات البرية
تقدر القوات المصرية بـ480 ألف مقاتل، و 570 الف من جنود الاحتياط، وهو أكبر جيش بري في أفريقيا والشرق الأوسط، يمتلك 4870 دبابة قتال، وعدد 2760 من المدافع وفرقا خاصة مثل العقرب و777، والصاعقة وشاركت هذه الفرق في مناورات كبرى مع الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وصدرت 10 دراسات أمريكية عن مقدرة القوات المصرية في مناورة بدر 96 بنقل حجم كبير منها خلال 6 ساعات فقط إلى وسط سيناء، والوصول إلى حالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة.
وتزود سلاح المدرعات المصري في العشر سنوات الأخيرة بحوالي 1125 دبابة متقدمة من طراز M1A1 ABRAMS الأمريكية وتم تطويرها إلى M1A2 في نهاية 2010 ودبابات "البرادلي" . تعتبر القوات الخاصة المصرية (الصاعقة المصرية) ثاني أقوى قوات خاصة في العالم بعد الهند. وقد عرضت الولايات المتحدة على بعض افرادها المتقاعدين ان يقوموا بتدريب القوات الأمريكية ولكنهم رفضوا. حتى ان إسرائيل طلبت من الأمم المتحدة خلال حرب الاستنزاف التدخل لانهاء خدمة الصاعقة في الجيش المصري لانها _على حد قولهم_ فرقة غير آدميه.
قوات الصاعقة وآلية التدريب والاعداد
تعقد الفرقة في بداية الأمر تحت قيادة وحدات الصاعقة علي أعلي مستوي من التدريب بمدرسة الصاعقة في أنشاص، ويتم اختيار العناصر التي تراها المدرسة من الضباط ليأخذوا الفرقة من ضباط وحدات المظلات ووحدات الصاعقة ولواء الوحدات الخاصة البحرية. ومدة الفرقة (السيل) 34 أسبوعا كاملا دون توقف، كما يتم عمل الاختبارات الطبية للأفراد للتأكد من سلامتهم الطبية أولا. وتتوزع خطة التدريب بشكل عام كما يلي:
الجزء الأول
ومدته 4 أسابيع وهو كالآتي: تدريب الأفراد على التأقلم على معيشة فرد العمليات الخاصة وهى تتطلب جهدا واسع النطاق من الفرد الذي يتدرب، وهى تجعل الفرد قادر على تحمل الصعاب في ميدان الحرب.
الجزء الثاني
مدتة أسبوعان وهو تعليم الفرد السباحة العسكرية والإنقاذ البحري تحت الماء والطوارئ البحرية والإسعافات الأولية.
الجزء الثالث
ومدته 7 أسابيع وهو عبارة عن اختراق الضاحية لمسافات تزيد عن 30 كيلومترا في وهج النهار وفي منتصف الليل في أوقات قصيرة.
الجزء الرابع
مدته أسبوعان وهو تعليم الغطس الدفاعي والغطس الهجومي بواسطة أسطوانة الأكسجين ذات الدائرة المغلقة (عدة الغطس للوحدات الخاصة) ويقوم معلمي السيل بمهاجمة المتدرب تحت الماء هجوما يدويا لأخذ معداته وسرقتها من تحت الماء بعدها يتعلم كيف يدافع عن نفسه ويأخدها منهم مرة أخرى. ثم التدريب على انتشال وإنقاذ الأفراد في حالة فشل أو تمام مهمة تحت الماء بعد التأكد من إصابتهم.
أسبوع الرماية باستخدام كافة أنواع الأسلحة ويتم التدريب في النهار وأثناء الليل.
الجزء الخامس
وهو الجزء المتعلق بالقفز بالمظلات ويقفز المتدرب قفزا حرا وقفزا تكتيكيا وقفزة تطهير المجال أيضا في النهار وفى منتصف الليل على الأرض ويقفز داخل الماء لمسافة تبعد عن الشاطئ 5 كيلو متر والعودة من داخل الماء إلى الشاطئ
الجزء السادس
ومدته أسبوعان وفيه يقوم المعلمون باتباع طرق تدريب قاسية جدا للمتدربين وفى هذين الأسبوعين يتضح الأفراد الذين يرغبون فعلا في أن يكونو فدائيين أو العكس، ومن لا يستطع التحمل يستخدم معه (التكدير العنيف) وهو لفظ خاص بالعسكريين إشارة إلى التوبيخ القاسي. بعد ذلك يأتي أسبوع التدريب على اختراق الموانع والحواجز. ثم التدريب على مهاجمة الأهداف الساحلية والأهداف البحرية المكشوفة والمغلقة داخل وخارج ميناء العدو بواسطة أسطوانة الأكسجين ذات الدائرة المفتوحة وذات الدائرة المغلقة.
أسبوع الجحيم
هو أقسى فترة في مدة التدريب بالكامل حيث يستيقظ المتدربون في منتصف الليل وهم نيام على أوعية المياه الباردة تلقى عليهم ثم يقوموا بعمل زحف على الرمال تحت وابل ناري، ويتم التدريب في منتصف الليل حيث يتم حرمان المتدريين من النوم قدر المستطاع، كما يستخدم المتدربون النخل أو جذوع الشجر، حيث يستخدم الجنود هذه الجذوع عن طريق حملها والقيام بتمرينات بدنية (ضغط، بطن، عقلة) ومعظم هذه التمارين أثناءالليل، مع رش المتدربين بمياه باردة، أحضرت خصيصا من أجل هذا الغرض، أما بعد ذلك فيتم إرسال أشخاص يحملون أسلحة بيضاء للهجوم على المتدربين في أوقات عشوائية وعلى المتدرب التصدي لهم، بعدها توجد 24 ساعة راحة.
بعد الراحة يتم التدريب على استخدام المتفجرات بكافة أنواعها في البر وفي البحر واستخدام متفجرات حية، أيضا اللتدريب على اقتحام المبانى والأهداف السكنية في القرية التكتيكية وبعد ذلك التدريب على القفز الحر والنزول على الأهداف السكنية وتطهيرها بعد ذلك العودة للتدريبات تحت الماء بما فيها تلغيم الأهداف البحرية بأكثر من طريقة.
وتنتهي فترة الجحيم في بحيرة قارون وجزء خلف السد العالي والجزء الثالث في الفيوم وهذا الجزء يتم تعليم المتدرب فيه النوم والمعيشة داخل البرك والسباحة في البرك والهجوم والانسحاب من البرك المائية، تتميز هذه البرك أيضا بنسبة ملوحة عالية جدا، ثم مرحلة التدريب على الإقامة 24 ساعة نهارا وليلا في البركة في وضع استعداد ووضع هجوم، ويتم تحذير المتدربين من التبول لأن بهذه البرك طبقا للعسكريين جراثيم تسبح في مجرى البول وتقضي على الشخص في ربع ساعة. وفي النهاية ينتهي أسبوع الجحيم وتتم التهيئة للجزء الأخير وفيه التدريب الفعلي والحقيقي على العمليات الخاصة في البحر والجو والبر.
تم نسخ الرابط