الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأحد 7 يوليو 2024 08:29 صـ 1 محرّم 1446 هـ
أهم الأخبار

فايننشيال تايمز: صراع القوى الإسلامية على السلطة يهدد مستقبل مصر

اهتمت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية اليوم الاربعاء بنشر خبر يؤكد أن الصراع بين التيارات الإسلامية حول مؤسسات الدولة وطبيعة هويتها يهدد الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى أكبر دولة فى العالم العربى. وأوضحت أن العالم كان مشغولاً بالصراع بين الإسلاميين والعلمانيين بعد الثورة بينما الخطر الحقيقى يتمثل فى تناحر القوى الإسلامية.
وأضافت الصحيفة أن هذا التناحر له توابع اقتصادية وسياسية عميقة، بسبب خلافات حول قضايا حيوية مثل فتح سوق سندات جديد (الصكوك) وقرض صندوق النقد، وارتفاع معدل المواليد فى البلاد. وتوقعت الصحيفة أن يكون الاقتصاد المصرى هو أكبر ضحايا هذا الصراع، فالرئيس سعى لتمرير مشروع الصكوك لكن الأزهر يصر على مراجعة القانون حتى يتأكد من مدى توافقه مع الشريعة، والإخوان يريدون الإسراع بالحصول على قرض صندوق النقد الدولى ولكن السلفيين يعارضون بسبب «الفائدة المحرمة».
وذكرت أن الصراع بين القوى الإسلامية بات علنياً، وأن الإخوان والسلفيين فى صراعهم على السلطة يسعون لإضعاف الأزهر، وحاولوا استغلال حادثة تسمم طلاب جامعة الأزهر لتحقيق هذا الهدف، حيث سارع الرئيس الإخوانى بانتقاد مؤسسة الأزهر وكذلك فعل السلفيون الذين لا يحظون باحترام كبار شيوخ الأزهر. على الجانب الآخر فإن كبار رجال الأزهر دائماً ما يوجهون انتقادات لاذعة للسلفيين.
وأضافت الصحيفة أن خلافات الإسلاميين لها تداعياتها السياسية أيضاً، فعندما سمح الإخوان بدخول عدة مئات من السائحين الشيعة فى أبريل الماضى، بادر السلفيون باتهام الحكومة بالسماح للإيرانيين بنشر المذهب الشيعى فى مصر. وعددت أمثلة أخرى لصراع الإسلاميين منها اختيار مجلس كبار العلماء بالأزهر الشريف، وقالت إن الإسلاميين فى مصر أطياف وشيع كثيرة لكن القوى الرئيسية تتمثل فى الإخوان والسلفيين ومؤسسة الأزهر التى تحظى باحترام كبير. وأضافت أن القوى الثلاث تؤمن بضرورة أن يلعب الإسلام دوراً حيوياً فى كل مناحى الحياة العامة لكنهم منقسمون حول الولاءات السياسية والخلافات المذهبية وتفاصيل أخرى كثيرة تهدد مستقبل مصر.
nawy