استئناف تصوير "شمس الزناتي".. محمد إمام يعيد إحياء واحدة من أعظم القصص السينمائية

يستعد الفنان محمد إمام للعودة إلى موقع التصوير خلال شهر يونيو المقبل، لاستكمال المشاهد المتبقية من فيلمه الجديد "شمس الزناتي"، في خطوة تعيد إلى الأذهان واحدة من أبرز القصص السينمائية المستوحاة من أفلام عالمية خالدة.
ويجري حاليًا العمل على تجهيز بعض الديكورات الخاصة التي تلعب دورًا محوريًا في بناء عالم الفيلم بصريًا ودراميًا، ما يعكس حجم الطموح والإنتاج الضخم المنتظر، ويرصد الموجز تفاصيل فيلم "شمس الزناتي" فيما يلي

شمس الزناتي قصة عالمية تعبر الزمان والثقافات
تعود جذور قصة "شمس الزناتي" إلى أحد أعظم أفلام السينما اليابانية، وهو فيلم "Seven Samurai" (الساموراي السبعة) الذي أُنتج عام 1954 بإخراج المبدع أكيرا كوروساوا.
وتدور أحداثه حول قرية صغيرة تستعين بمجموعة من الساموراي للدفاع عنها ضد غزاة ينهبون محصولها، لتتحول هذه الحبكة لاحقًا إلى مصدر إلهام لأعمال سينمائية متعددة عبر العالم.
من اليابان إلى هوليوود.. التحول إلى "العصابة العظيمة"
استلهمت السينما الأمريكية الفكرة من الفيلم الياباني، لتقدم نسخة مغايرة في عام 1960 تحت عنوان "The Magnificent Seven" أو "السبعة العظماء"، من إخراج جون ستورجيس.
وقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وشارك فيه نجوم أصبحوا لاحقًا من رموز هوليوود مثل يول برينر، ستيف ماكوين، وتشارلز برونسون.
وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من رماة السلاح الأمريكيين يتطوعون لحماية مزارعين مكسيكيين من بطش عصابة يتزعمها الشرير "كالبيرا"، ما جعله فيلمًا أيقونيًا يُحتذى به في العديد من الأعمال الفنية اللاحقة.
"شمس الزناتي" النسخة المصرية بنكهة مختلفة
في بداية التسعينيات، قُدّمت النسخة المصرية من العمل العالمي، تحت عنوان "شمس الزناتي"، الذي قام ببطولته الفنان عادل إمام، وقد أعاد تشكيل القصة لتتناسب مع البيئة العربية والمصرية، وأضاف إليها لمسة محلية مميزة، تمثلت في شخصية رُقيَّة التي جسدتها الفنانة سوسن بدر، وهي شخصية لم تكن موجودة في النسخة الأمريكية أو اليابانية، ما أعطى الفيلم بعدًا إنسانيًا خاصًا.

الإلهام يصل إلى عالم الرسوم المتحركة
لم يتوقف تأثير القصة الأصلية عند الأفلام الواقعية، بل امتد إلى عالم الرسوم المتحركة، حيث استلهمت شركة "ديزني" و"بيكسار" الحبكة في فيلم "A Bug's Life" أو "حياة حشرة".
ويدور الفيلم حول مستعمرة من النمل تُجبر على العمل لصالح مجموعة من الجراد المتسلط، مما يدفع البطل "فليك" إلى البحث عن "محاربين" لمساعدة قومه، في محاكاة ذكية لفكرة المقاومة والعدالة المستلهمة من الساموراي السبعة.
ترقّب كبير لإعادة إحياء الأسطورة
مع بدء العد التنازلي لاستكمال تصوير "شمس الزناتي" بنسخته الجديدة، يتطلع الجمهور بشغف إلى معرفة كيف سيقدم محمد إمام هذا العمل بأسلوب عصري وبروح جديدة، دون أن يفقد الفيلم جذوره الملحمية التي ألهمت أجيالًا من صناع السينما.
فهل سينجح في إعادة إشعال وهج القصة الشهيرة، أم ستكون هناك مفاجآت تعيد تعريفها بالكامل؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.
اقرأ أيضا:
قصة فيلم «اللعب مع العيال» قبل عرضه بالسينمات
قبل عرضه.. تعرف علي تفاصيل فيلم ”اللعب مع العيال” للنجم محمد عادل