سيد زيان من الميكانيكا إلى الضحك.. القصة كاملة بين فنه وصموده في وجه المرض

سيد زيان لم يكن مجرد ممثل عابر على خشبة المسرح أو شاشة السينما، بل كان حالة فريدة من البهجة، طيفًا من الضحك الذي ظل محفورًا في وجدان أجيال كاملة، هذا الفنان امتلك مفاتيح الكوميديا العفوية، لم يعتمد يومًا على الإفيه أو المبالغة، بل على صدق التعبير وعمق الأداء، وبين مسيرته الحافلة وتفاصيل حياته الشخصية، تظهر ملامح إنسان عاش ببساطة وأحب الفن حد التفاني، ثم رحل في هدوء بعد سنوات من الصراع مع المرض.

في هذا التقرير، يرصد لكم الموجز أبرز محطات حياته، أعماله، كواليس رحيله، وجانبًا من إنسانيته التي قد لا يعرفها الكثيرون.

نشأة سيد زيان

وُلد سيد زيان في حي الزيتون بالقاهرة في أغسطس من عام 1943. كانت بداياته بعيدة تمامًا عن الفن؛ إذ التحق بمدرسة الميكانيكا وتخصص في صيانة الطائرات، وانخرط في العمل الفني من خلال المسرح العسكري، حيث برزت موهبته الاستثنائية في تجسيد الشخصيات بمرونة وصدق.

أبرز أعمال سيد زيان

رغم بدايته في المسرح، إلا أن سيد زيان لم يتقيد بحدود الخشبة، بل اقتحم عالم السينما والتلفزيون بخطى ثابتة. قدّم عددًا كبيرًا من الأعمال التي تنوعت بين الكوميديا والدراما، منها "العتبة جزاز"، "وكالة البلح"، "المتسول"، "بنت اسمها محمود"، و"الجراج". 

وشارك في مسلسلات بارزة كـ"المال والبنون" و"الراية البيضاء"، مؤكدًا حضوره القوي في كل ظهور.

حياته الخاصة

في حياته الشخصية، تزوج سيد زيان من السيدة وسيمة حمدي، وأنجب منها سبعة أبناء بينهم خمس بنات وولدان. 

حرص على تربية أولاده في بيئة هادئة ومستقرة، وكانت ابنته "إيمان" الأقرب إليه في سنواته الأخيرة، حيث تفرغت لرعايته بعد تدهور حالته الصحية.

المرض الذي غيّر حياة سيد زيان

في عام 2003، تعرض لأزمة صحية خطيرة بعد إصابته بجلطة في المخ، أثّرت على حركته وأفقدته القدرة على ممارسة الفن ورغم تعافيه الجزئي لاحقًا، ظل بعيدًا عن الأضواء، مكتفيًا بالمتابعة من بعيد وأمضى سنواته الأخيرة في التنقل بين المستشفيات، يتلقى العلاج بعناية خاصة من القوات المسلحة.

لا يفوتك

وفاة الفنانة إيناس النجار بعد صراع مع المرض.. تفاصيل اللحظات الأخيرة

شمس البارودي: أصيبت بصدمة كبيرة بعد وفاة ابني وزوجي وليس لدي طقوش

كواليس رحيل سيد زيان

توفي سيد زيان في 13 أبريل 2016، عن عمر ناهز 73 عامًا رحل بهدوء، كما عاش ببساطة، وقد روت أسرته أنه كان مبتسمًا في أيامه الأخيرة، ناطقًا بالشهادة أكثر من مرة، وكأنه يرى من أحبهم في عالم آخر يرحبون به. كان دائم الذكر لله، وينادي على والدته وأهله، في لحظات امتزج فيها الحب بالسكينة.

اقرأ أيضًا:

هجر القرآن واتجه إلي الفن.. أمه دعت عليه و أصيب بالشلل.. المخدرات قتلت نجله وثرواته أشعلت الحرب بين الورثة .. سنوات الشهد والدموع في حياة ”الكوميديان المظلوم” سيد زيان

وفاة نجل الفنان سيد زيان بعد إصابته بنزيف في المخ