نوال أبو الفتوح.. رفضت إحسان عادل إمام وماتت في يوم ميلادها

نوال أبو الفتوح
نوال أبو الفتوح

 

ذكرى نوال أبو الفتوح.. عاشت الفنانة نوال أبو الفتوح حياة فنية وإنسانية مليئة بالتحديات والمواقف الصلبة، جمعت فيها بين الرقي الفني والكرامة الشخصية، فتركت بصمة مميزة في السينما والتلفزيون والمسرح، قبل أن تخوض معركة شرسة مع المرض انتهت برحيلها في يوم عيد ميلادها، لتكتب بذلك نهاية مؤثرة لقصة فنانة لم تقبل أن تنكسر حتى في أشد لحظاتها ضعفًا.

يرصد الموجز محطات نوال أبو الفتوح في ذكرى وفاتها فيما يلي:

نشأة نوال أبو الفتوح 

وُلدت نوال أبو الفتوح في 10 أبريل عام 1940 بقرية العزيزية التابعة لمحافظة الشرقية، وبدأت مشوارها المهني بعيدًا عن التمثيل، حيث درست الموسيقى وتخرجت من المعهد العالي للموسيقى عام 1961، وعملت كمعلمة وعازفة بيانو قبل أن تكتشف موهبتها في التمثيل.

كان الفنان عبد المنعم مدبولي له الفضل في اكتشافها فنيًا، حيث قدمها في أول أدوارها المسرحية من خلال مسرحية "المفتش العام"، والتي كانت بوابة العبور إلى عالم الأضواء.

نوال أبو الفتوح 

أدوار جريئة صنعت شهرتها

عرفها الجمهور بشخصية المرأة الجميلة واللعوب، فكان جمالها وجرأتها الفنية سببًا في إسناد أدوار جريئة لها، ما جعلها إحدى أبرز نجمات الشاشة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. 

تألقت نوال في مجموعة من الأفلام السينمائية التي لا تزال حاضرة في ذاكرة المشاهد المصري، مثل "الزوجة 13"، و"لصوص لكن ظرفاء"، و"30 يوم في السجن"، و"هي والشياطين"، وغيرها من الأعمال التي عكست حضورها القوي وخفة ظلها.

تألق نوال أبو الفتوح في الدراما التلفزيونية

لم تقتصر مسيرتها على السينما، بل امتدت إلى التلفزيون حيث شاركت في أعمال درامية لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، من بينها مسلسل "الشهد والدموع"، و"الفرسان"، و"الأنصار"، و"العودة الأخيرة"، وقدمت خلال هذه الأعمال شخصيات متعددة جمعت بين العمق والواقعية، مكا جعلها من الممثلات القلائل القادرات على التنقل بين الكوميديا والدراما ببراعة.

نوال أبو الفتوح 

زيجات نوال أبو الفتوح 

تزوجت نوال أبو الفتوح من سمير أبو غدارة عام 1969، وأنجبت منه ابنها الوحيد أحمد، إلا أن الحياة بينهما لم تستمر طويلًا، حيث وقع الطلاق بعد أربع سنوات فقط.

ظلت نوال تربي ابنها بمفردها، واختارت أن تعيش حياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء بعد الطلاق، مركّزة على عملها الفني وعلى دورها كأم.

مرض نوال أبو الفتوح المفاجئ

في سنواتها الأخيرة، أصيبت نوال بمرض سرطان العظام، والذي اكتُشف في مراحل متأخرة ورغم معاناتها الشديدة، تمسكت بكبريائها ورفضت تلقي أي مساعدات مالية من زملائها في الوسط الفني، حتى عندما عرض عليها الفنان عادل إمام تخصيص دخل أحد عروضه المسرحية لعلاجها، رفضت بأدب وأصرت على أن تظل شامخة حتى النهاية، مؤكدة أنها لا تقبل الإحسان من أحد، مهما كانت درجة قرابته منها.

وفاة نوال أبو الفتوح 

رحلت نوال أبو الفتوح في 10 أبريل 2007، في يوم عيد ميلادها السابع والستين، بعد صراع طويل مع المرض دام خمس سنوات.

شكل رحيلها صدمة للوسط الفني ولجمهورها الذي أحبها، ليس فقط كفنانة، بل كإنسانة واجهت المرض والمحن بصبر وإباء، كانت نهاية حياتها تجسيدًا لصورة الفنانة الحديدية التي لم ترضَ أن تكون عبئًا على أحد، واختارت أن تودع الدنيا وهي بكامل كرامتها.

إقرأ أيضًا 

نجلها أجبرها علي الاعتزال بسبب ”الإغراء .. أصيبت بالسرطان.. ورفضت مساعدة عادل إمام للعلاج .. حكايات في حياة نوال أبو الفتوح
قصة فنانة اعتزلت التمثيل بسبب خجل نجلها من أدوارها الجريئة
 

تم نسخ الرابط