رضيعة سنورس مابين قسوة الأم والحياة.. ماذا حدث مع طفلة الفيوم
رضيعة سنورس .. صوت صغير يبكي في الأرجاء لا يعلم أحد مصدر هذا الصوت، يصرخ ويطلب ثدي أمه، يطلب الدفأ فالبرد قارس، ولكن من سيخبره أنه أمه قد تخلت عنه، رفضت وجوده، من سيخبره أن العالم كقاسي كحضن أمه، ومن أحن عليه من ربه.
رضيعة سنورس .. الجميع يلتف حول الطفلو، يحاولون حمايته من البرد، فمن تركه لم يستر جسده سوى بقطعة قماش، وكأن تركه للحياة وحيدا لا يكفي، البرد قارس والجميع في بيته، ولكن هذا الصغير ينام وحيدا يبكي لعل أحدا يمجده غير أمه تلك التي تركته.
بلاغ بالعثور على رضيعة سنورس
الموجز ترصد تفاصيل الواقعة، إذ أبلغ أهالي مساكن ميمونة بدائرة مركز سنورس بمحافظة الفيوم، عن عثورهم على رضيعة سنورس حديثة الولادة، ملفوفة بملاية خلف مسجد مساكن ميمونة في ظروف غامضة.
وتعاون أهالي مساكن ميمونة على تغطية رضيعة سنورس، كي يحموها من البرد القارس، قبل أن ينقلوها إلى مستشفى سنورس المركزي للاطمئنان على حالتها الصحية.
رضيعة سنورس ملفوفة بملاية وملقاة خلف المسجد
وكان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة سنورس، مفاده ورود بلاغ من بعض أهالي مساكن ميمونة يشير إلى العثور على رضيعة سنورس لا يتجاوز عمرها يومين، ملفوفة بملاية وملقاة خلف مسجد المنطقة.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، ليتضح من التحريات الأولية، وجود رضيعة سنورس ملفوفة بقطعة قماش، ليتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقل الرضيعة على الفور إلى مستشفى سنورس المركزي، والتي أكدت أن الرضيعة بحالة جيدة، ولا تعاني من أي إصابات ظاهرة، وأنها تخضع حاليًا للرعاية الطبية لحين صدور قرار من النيابة العامة بشأن مصيرها.
تحرير محضر بالعثور على رضيعة سنورس
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، كما تم إخطار لجنة حماية الطفل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لرعايتها.
كما أمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة، والقريبة من المسجد ليتم تحديد هوية الشخص الذي ألقى بـ رضيعة سنورس، كي يتم وضع الكمائن له وضبطه والتحقيق معه لكشف ملابسات الواقعة ودوافعها.
اقرأ أيضا: كواليس خفية في جلسة الاستئناف الأولى يكشفها دفاع مضيفة الطيران التونسية
انتهك حرمة الأموات والأجساد.. ماذا فعل حارس مقابر حلوان مع جثة الممرضة
