ماذا أفعل لو أذن الفجر وفي فمي أكل أو شرب؟..دار الإفتاء ترد

ماذا أفعل إذا أذن أذان الفجر وفي فمي أكل.. سؤال أوضحت إجابته دار الإفتاء المصرية، وأوضحت دار الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال: "ما حكم شرب الماء أثناء أذان الفجر؟ هل يفسد الصيام؟"، أن الصيام في شهر رمضان المبارك يشرع من أذان الفجر حتى أذان المغرب، مشيرة إلى أنه يلزم الإمساك عن الطعام والشراب أو المفطرات عامة قبل أذان الفجر بدقائق بسيطة، وذلك تجنبًا لدخول الأذان وفي الفم شيئًا من الطعام، وهذا ما يوضحه لكم موقع الموجز فيما يلي.

ونوهت قائلة: انتبه أخى الكريم، فالإمساك عن الطعام والشراب يكون حينما يقول المؤذن لفظ "الله" فى الأذان "الله أكبر" فمن كان في فمه شيء فلا يبلعه كي لا يضيع صيامك، محذرة بأن البعض يظن أنه بإمكانه الأكل والشرب لحين انتهاء أذان الفجر وهذا خطأ ملحوظ.
ماهو حكم بلع الطعام أثناء أذان الفجر؟
وأوضح الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في إجابته على سؤال: ما حكم الشرب أثناء أذان الفجر قبل إنتهاء الأذان؟:"هذا لا يجوز لأنه بأذان الفجر انتهى وقت السحور وبدأنا يوم جديد للصيام، ولا يجوز أيضاً أن نأكل أو نشرب أثناء الأذان".
وبالنسبة لحكم بلع الطعام أثناء أذان الفجر ، ففي قول الله عز وجل: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» الآية 187 من سورة البقرة، حيث أنه ربنا جل وعلا أوضح لنا كل شيء وبالتالي لا يصح أن يظل الإنسان في تناول الطعام أو الشراب أثناء رفع المؤذن آذان الفجر".
حكم بلع الطعام أذان الفجر
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا جاء الضياء من هنا لزم الصيام وإذا غابت الشمس من هنا فقد حل وقت الإفطار، لذلك حين سماع الآذان لابد أن يكف عن كافه المفطرات وإلا قد فسد صيامه.
وجاء أنه من أكل ظناً أن الفجر لم يطلع، ثم اتضح له أن قد طلع، فقد فسد صيامه، فعن سؤال: «ما حكم من أكل أو شرب عقب طلوع الفجر دون أن يعلم بطلوعه؟»، وأنه لا يصح صيامه وعليه القضاء وإمساك بقِيَّة اليوم؛ لِحُرْمة الشهر الكريم.
وشدد الفقهاء أنه لا يجوز الأكل والشرب عقب بدء الأذان الثاني للفجر، حيث فيه مخالفة لقول الله سبحانه وتعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» البقرة/187، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِلاَلًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» رواه البخاري؛ لأنه كان ينادي بالصلاة حين طلوع الفجر؛ وهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين.
وأظهر الفقهاء: أما الحديث الشريف: «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ» رواه أبو داود، حيث قد جاء في "علل ابن أبي حاتم" (رقم/340، 759): "قال أبي: هذا الحديث ليس بصحيح"، وقال أيضاً ابن القطان: "وهو حديث مشكوك في رفعه" كتاب "بيان الوهم والإيهام" (2/ 282).
وعلل العلماء أنه على فرض صحته فقد حمله العلماء على الأذان المشكوك في دلالته على طلوع الفجر- الأذان الأول للفجر-، وهناك قول آخر حُمل على الأذان الأول به الذي يؤذن بليل وليس للفجر، أما بالنسبة للأذان الثاني (أذان طلوع الفجر حقيقة) فلا يحل الأكل بعده.

اقرأ أيضاً:
كم عدد الساعات المتبقية على موعد اذان المغرب اليوم 20 رمضان 2025