وقت اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في آواخر رمضان وكيفيته

شهر رمضان المبارك
شهر رمضان المبارك 2025

العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يتصف شهر رمضان عن غيره من الشهور بفضائل كثيرة ونفحات ربانية في كل أيامه ولياليه، فخص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك بليلة القدر وهي في العشر الأواخر من شهر رمضان التي تتجلى فيها المغفرة والرحمة كي يمحي بها الله عز وجل ذنوب العباد، وهذا ما يوضحه لكم موقع الموجز في هذا التقرير.

الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 

وتابع أن النبي ﷺ قد أرشدنا إلى تحري ليلة القدر في الليالي ذات الأعداد الفردية، وهي ليلة نزل فيها القرآن الكريم، وليلة تنزل الملائكة فيها بالرحمة والبركة، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).

اعتكاف رسول الله في شهر رمضان المبارك

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعتكف في شهر رمضان المبارك، وخاصّةً في العشر الأواخر من هذا الشهر، كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ)؛ والسبب في ذلك هو التماس ليلة القدر، كما ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).

وقت اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك

وقت اعتكاف الرسول -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان المبارك ومدّته واظب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتكاف في شهر رمضان المبارك، وحثّ صحابته -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وزوجاته -رضي الله عنهنّ- عليه، بدليل ما صحّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ)، ولم تُحدَّد العشر الأواخر فقط؛ حيث ثبت أنّه اعتكف في العشر الوُسطى؛ فقد أخرج البخاري عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ)، وصحّ الخبر أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- اعتكف ذات مرّةٍ عشرين يومًا، وكان ذلك قبل وفاته؛ ففي الحديث الذي قد أخرجه البخاري ورواه أبو هريرة -رضي الله عنه وأرضاه-: (فَلَمَّا كانَ العَامُ الذي قُبِضَ فيه اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا)، وعُلِّل اعتكاف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم عشرين يومًا قبل وفاته بعدّة أسبابٍ، ومنها: أنّه كان يتدارس القرآن الكريم مع جبريل -عليه السلام- مرّةً كلّ عامٍ، وقد تدارساه أيضاً في العام الذي قُبِض فيه مرّتَين، فلزم ذلك حينها الاعتكاف عشرين يومًا، وقِيل لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان قد أحسّ باقتراب أَجَلِه، فرَغِبَ في الاستكثار من العبادات، والأعمال الصالحة أيضاً، وقِيل إنّه اعتكف عشرين يومًا؛ شُكرًا الله -سبحانه- على ما أنعم به عليه، وبما فضّله به، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يشرع اعتكافه ويدخل مُعتكَفَه عقب صلاة الفجر فعن أمّ المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن يعتَكِفَ صلَّى الفجرَ ثمَّ دخلَ معتَكَفَهُ).

طريقة اعتكاف الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك

وقد حرص النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على سُنّة الاعتكاف حيث يُراد بالاعتكاف؛ طُوْل المُكث واللبث في المسجد، وعدم الخروج منه أيضاً إلّا لضرورةٍ أو حاجةٍ ما، وانشغال العبد بما يحقّق له القُرب من الله -سبحانه وتعالى-؛ بالعبادات والطاعات، كالصلاة، والاستغفار، والذِّكر، وقراءة القرآن الكريم، والتسبيح، وبذلك يغتنم المسلم وقته في التقرُّب من الله -عز وجل-، مُقتديًا في ذلك بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ حيث كان شديد الحرص على الاعتكاف، والخُلوة بالنفس؛ عبادةً وقُربًا من الله -سبحانه وتعالى-، وممّا يدلّ على ذلك ما ثبت أنّه قد ترك ذات مرّةٍ الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لسبب ما، فلمّا دخل شهر شوال المبارك وأفطر شرع في قضاء اعتكافه في العشر الأوائل من شهر شوّال المبارك؛ ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (فَلَمَّا أفْطَرَ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ).

ماهو مكان اعتكاف الرسول صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان؟

واتّخذ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من المسجد مكانًا للإعتكاف، ولم يعتكف في أيّ حُجرةٍ من حُجراته، وعلى الرغم من قُربها ولحوقها بالمسجد، بل أيضًا جعل مكانًا خاصًّا له في المسجد للإعتكاف؛ ودليل ما سبق هو ما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه من أنّ أمّ المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي رَأْسَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي حَائِضٌ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ في المَسْجِدِ) -وهو الحديث الذي جاء سابقًا-.

فضل ليلة القدر من شهر رمضان المبارك 

اقرأ أيضاً: 

دعاء قبل السحور اليوم 20 رمضان 2025.. اللهم اجعلنا من المقبولين

كام سعر طن الأرز الشعير اليوم؟.. وصل لكام في الأسواق

تم نسخ الرابط