حكم ترك العمل والتفرغ للعبادة في رمضان.. دار الإفتاء توضح

حكم ترك العمل والتفرغ للعبادة في رمضان.. مع حلول شهر رمضان المبارك، يتساءل البعض عن حكم التفرغ للعبادة وترك العمل خلال هذا الشهر الفضيل، خاصة مع الرغبة في استغلال الوقت في الصيام والقيام وقراءة القرآن.
وفيما يلي، يستعرض موقع الموجز في هذا التقرير حكم ترك العمل والتفرغ للعبادة فى رمضان، وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية وأهل العلم، مع تسليط الضوء على العلاقة بين العمل والعبادة في الإسلام، وكيفية تحقيق التوازن بينهما في هذا الشهر الفضيل.

حكم ترك العمل والتفرغ للعبادة في رمضان
وفي هذا الصدد، أوضح الشيخ أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رمضان هو شهر يجمع بين العبادة والعمل، مستشهدًا بأحداث تاريخية بارزة مثل معركة بدر وفتح مكة وانتصار العاشر من رمضان، التي تؤكد أهمية الاجتهاد والسعي.
وأشار البسيوني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، إلى أن العمل بنية إعفاف النفس والأسرة يُعد عبادة في حد ذاته، ويضاعف الأجر في رمضان، موضحًا أن المعونة تأتي بقدر الحاجة، وأن الأجر مرتبط بالمشقة.

هل يجوز التفرغ للعبادة في رمضان وترك العمل؟
وأكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تجمع بين العمل والعبادة، حيث يعد العمل الصالح جزءًا من الطاعة التي تعمر الأرض وتحقق الإصلاح، كما شددت على أن رمضان شهر النشاط والاجتهاد، إذ يعزز الصيام مراقبة الله، ويدفع المسلم إلى الابتعاد عن الكسل والسعي إلى تحقيق الهمة العالية والانتصار على شهوات النفس.

حكم تعطيل العمل أو التغيب للتفرغ للعبادة في العشر الأواخر من رمضان
وأكد فضيلة المفتي أن الإسلام يوازن بين متطلبات العبادة وأداء العمل، موضحًا أن استغلال الأوقات في الطاعة لا يعني تعطيل مصالح الناس أو التهرب من المسؤوليات المهنية، وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام لم يتفرغوا للعبادة فقط في رمضان، بل واصلوا أعمالهم وسعوا في الأرض، مؤكدًا أن الاجتهاد في العمل بنية صالحة يعد عبادة في حد ذاته.
كما شدد على أن أخذ إجازة بغرض الاعتكاف أو العبادة أمر جائز إذا كان وفقًا لضوابط العمل ومتفقًا عليه مع جهة العمل، لكنه لا يجب أن يكون ذريعة للإهمال أو التقاعس عن أداء الواجبات الوظيفية، لافتًا إلى أن الإسلام يدعو إلى التوازن وعدم الإخلال بأي جانب من جوانب الحياة.

اقرأ أيضا: