الأزهر يوضح 7 آداب وأحكام شرعية في سورة الحجرات.. تعرف عليها

الموجز

سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على سورة الحجرات، التي جاءت لتؤسس منظومة أخلاقية متكاملة، تهدف إلى تقويم سلوك الإنسان، وتربية المجتمع على مكارم الأخلاق.

سورة "الحجرات" التي أُنزلت في المدينة المنورة، تحفل بآدابٍ رفيعة، وتوجيهات سامية، تكفل إقامة مجتمع متحاب متماسك، يقوم على الاحترام المتبادل والتقدير والصدق والأمانة.. ويستعرض الموجز خلال السطور التالية أبرز المعلومات حول آداب وأحكام سورة الحجرات.

سورة مدنية تحمل قيمًا ربانية

أوضح مركز الأزهر أن سورة الحجرات هي سورة مدنية، يبلغ عدد آياتها ثماني عشرة آية، نزلت بعد سورة المجادلة، وتقع في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف.

 وبيّن أن السورة تُسمى "سورة الآداب" لما حوته من قواعد إلهية في تهذيب النفوس، وتوجيه المجتمع نحو الاستقامة والاحترام.

دروس من أسباب النزول

وأشار الأزهر إلى من أسباب نزول آيات الحجرات، أنها تحمل الكثير من الدروس التي تؤكد حرص الإسلام على ضبط العلاقات الاجتماعية، ومن أشهر هذه الأسباب ما ورد في الحديث عن خلاف وقع بين سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما أمام النبي ﷺ عند استقبال وفد بني تميم، حين ارتفعت أصواتهما، فنزل قول الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ"، وهذا الموقف يعلم المسلمين ضرورة الالتزام بأدب الحديث مع النبي ﷺ، ومع العلماء وولاة الأمور، ومع الناس جميعًا.

رابطة وثيقة مع سورة الفتح

لفت المركز إلى أن سورة الحجرات جاءت مكملة لما ختمت به سورة الفتح من الحديث عن صفات المؤمنين ووعد الله لهم بالمغفرة والأجر العظيم، فجاءت "الحجرات" لتؤكد أن الالتزام بالآداب هو الوسيلة التي تُحفظ بها هذه النعم، ويستمر بها الإيمان قويًا في قلوب المؤمنين.

أضاف أن سورة الحجرات توجهت إلى المؤمنين بخطابات رقيقة تناديهم بوصف الإيمان، لتربطهم بهذه المنظومة الأخلاقية، حيث إن السورة بدأت بدعوة المؤمنين إلى التسليم لأوامر الله ورسوله وعدم التقدم بين يديهما، وذلك في قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"
وأشار إلى أن السورة أمرت بالتثبت من الأخبار وعدم الانسياق خلف الشائعات، حمايةً للمجتمع من الفتن، فقال الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"، فالسخرية من الآخرين والاستهزاء بهم أمر محرم، حذرت منه السورة صراحةً لما فيه من إيذاء نفسي ومعنوي للمؤمنين، فقال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ"

وأبرز البيان تحذير السورة من الوقوع في الظنون السيئة، والتجسس، واغتياب الناس، مشيرًا إلى قول الله عز وجل:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" [الحجرات: 12]

الأخوة والتعارف الإنساني

كد المركز أن السورة ركّزت على تقوية رابطة الأخوة الإسلامية، وحثت على الإصلاح بين المتخاصمين، حتى يسود السلام والود بين الناس، مشيرًا إلى قول الله:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ"

كما أشار إلى أن السورة وضعت قاعدة عظيمة في التفاضل بين الناس، فأعلنت أن التقوى والعمل الصالح هما الميزان الحقيقي للتفاضل، وليس المال أو النسب أو الجاه، وذلك في قول الله:"إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم"

اقرأ أيضًا

الأزهر يوضح 10 أحكام فقهية حول المسح على الخفين في الشتاء

هل تصح صلاة المرأة بالحذاء؟.. عضو مركز الفتوى يجيب

تم نسخ الرابط