تفاصيل فرض عقوبات إضافية على أصول بشار الأسد من سويسرا
قررت الحكومة السويسرية فرض تجميد إضافي على أصول الرئيس السوري السابق بشار الأسد ودائرته المقربة، في خطوة تهدف إلى منع تدفق الأموال المجمدة خارج البلاد، رغم تخفيف بعض القيود الاقتصادية على قطاعات الطاقة والمصارف في سوريا، ويرصد إليكم موقع الموجز تفاصيل .
رفع جزئي للعقوبات لدعم الشعب السوري
أعلنت الحكومة السويسرية أن قرارها جاء استجابة لقرار الاتحاد الأوروبي الصادر في 24 فبراير، والذي يقضي بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا لمساعدة الشعب السوري، مع إبقاء العقوبات المفروضة على شخصيات من النظام السابق.
ووفقًا للبيان الرسمي، فقد تقرر رفع بعض التدابير المفروضة على قطاعي الطاقة والنقل، كما سيتم السماح ببعض الخدمات المالية والعلاقات المصرفية، بهدف تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير في سوريا.
تشديد العقوبات على الأسد والمقربين منه
رغم هذا التخفيف، أكدت الحكومة السويسرية أنها لن تفرج عن أي أموال مجمدة مرتبطة ببشار الأسد أو أعضاء حكومته السابقة. بل على العكس، سيتم فرض مزيد من التجميد على أصولهم، لضمان عدم استخدامها في تمويل أي أنشطة خارجية.
وأوضحت الحكومة أن هذه الخطوة تهدف إلى منع أي محاولة لإخراج الأموال قبل مراجعتها قانونيًا، مؤكدة أنه في حال ثبوت أن هذه الأموال غير مشروعة، فستتم إعادتها بطريقة تفيد الشعب السوري.
99 مليون فرنك سويسري تحت التجميد
أشارت الحكومة إلى أن سويسرا انضمت في مايو 2011 إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، شملت تجميد أصول بقيمة 99 مليون فرنك سويسري، ثلثاها تعود إلى شخصيات من النظام السابق.
وأضاف البيان أن التجميد الإضافي سيظل ساري المفعول لمدة أربع سنوات على الأقل، لضمان عدم تهريب الأموال أو استخدامها بطرق غير قانونية.
عقوبات تستهدف شخصيات نافذة في النظام السابق
أكدت الحكومة أن العقوبات تستهدف الأفراد الذين كانوا يشغلون مناصب قيادية في عهد الأسد أو لديهم صلات مالية وتجارية وثيقة به أو بوالده الراحل. وأوضحت أن قائمة التجميد الجديدة تشمل جميع الأصول التي يمتلكها هؤلاء الأفراد، والتي ستظل خاضعة للرقابة المشددة.
خطوة مزدوجة بين التشديد والتخفيف
يأتي هذا القرار في إطار مقاربة سويسرية تجمع بين تسهيل المعاملات التجارية لدعم الشعب السوري من جهة، وبين تشديد الإجراءات ضد النظام السابق من جهة أخرى، لضمان عدم استغلال أي أموال مجمدة في أنشطة مشبوهة.
إقرأ أيضاً
غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف معاقل جيش الأسد بمدينة الكسوة بريف دمشق
