خفض الإنفاق الحكومي.. إدارة ترامب تبحث إغلاق سفارات وقنصليات أمريكية| تقرير

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليًا إغلاق عدد من البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج، كجزء من جهودها لخفض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة السلك الدبلوماسي الأمريكي، تشمل هذه الخطط إغلاق بعض القنصليات في دول أوروبا الغربية وتقليص عدد الموظفين في وزارة الخارجية الأمريكية، ونسرد لكم التفاصيل عبر الموجز.
خطط الإغلاق وتقليص الموظفين
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في 6 مارس 2025، تنوي الإدارة الأمريكية إغلاق عدة قنصليات، خاصة في دول مثل ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا، بالإضافة إلى فرع غازي عنتاب في تركيا، الذي يدعم الجهود الإنسانية في سوريا.
كما تسعى الإدارة إلى تقليص القوى العاملة في وزارة الخارجية بنسبة لا تقل عن 10%، وذلك في إطار مبادرة أوسع لخفض التكاليف بقيادة الرئيس ترامب ومستشاره إيلون ماسك، بهدف تقليل ما يعتبرونه إنفاقًا حكوميًا غير ضروري.
انتقادات ومخاوف
أثارت هذه الخطط انتقادات واسعة من قبل دبلوماسيين سابقين وخبراء في السياسة الخارجية، الذين يرون أن هذه الخطوات قد تضعف من دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية وتفسح المجال لمنافسين مثل الصين وروسيا لتعزيز نفوذهم، بالإضافة إلى ذلك، يُخشى أن يؤدي تقليص المساعدات الخارجية وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وزيادة عدم الاستقرار في المناطق المتضررة.
إعادة هيكلة وزارة الخارجية
تتضمن خطط الإدارة دمج بعض المكاتب المتخصصة في وزارة الخارجية، مثل مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، حيث تم بالفعل إنهاء عقود 60 موظفًا متعاقدًا في هذا المكتب.
كما أصدر الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو لإعادة تشكيل السلك الدبلوماسي ليتماشى مع أجندة "أمريكا أولاً"، مؤكدًا على الحاجة إلى "قوة عاملة استثنائية من الوطنيين" لتنفيذ هذه السياسة، مع الإشارة إلى إمكانية فصل الموظفين الذين لا يلتزمون بأجندة الرئيس.
إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
في خطوة ذات صلة، أعلن الرئيس ترامب في 8 فبراير 2025 عن عزمه إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، متهمًا إياها بالفساد وإهدار الأموال. وقد أثار هذا الإعلان مخاوف من تأثيره على المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الولايات المتحدة حول العالم، خاصة في ظل الأزمات الصحية والإنسانية المستمرة.
إقرأ أيضاً
القصة الكاملة لـ أزمة ترامب وإيلون ماسك مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية