التوتر الدبلوماسي بين ترامب وزيلينسكي يضع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا على المحك

البيت الأبيض
البيت الأبيض

أكد مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يجري حاليًا مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، في ظل تصاعد التوتر بعد لقاء مثير للجدل جمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويأتي ذلك في وقت أصبحت فيه المساعدات العسكرية الأمريكية - بما في ذلك أنظمة الرادار والمركبات والذخيرة والصواريخ - محل شك، مما يضع مستقبل الدعم الأمريكي لكييف أمام اختبار صعب وينشر “الموجز” خلال التقرير التالي التفاصيل الكاملة.

مواجهة غير مسبوقة في البيت الأبيض

بحسب صحيفة واشنطن بوست، شهد المكتب البيضاوي مواجهة حادة بين ترامب وزيلينسكي، حيث انتقد ترامب نظيره الأوكراني بشدة، مطالبًا إياه بمزيد من الاحترام والامتنان تجاه واشنطن. وأضافت الصحيفة أن الحوار الحاد بين الرئيسين، إلى جانب تدخل نائب الرئيس جيه دي فانس، شكّل خروجًا غير مسبوق عن الأعراف الدبلوماسية المتبعة في البيت الأبيض، حيث كان يتم عادةً التعامل مع الخلافات بصوت هادئ ولغة دبلوماسية.

واعتبر مراقبون أن هذه الواقعة تعكس موقف ترامب الأكثر ميلًا نحو موسكو، في وقت اعتادت فيه واشنطن، عبر عقود، على اتخاذ مواقف صارمة ضد سياسات الكرملين التوسعية.

انهيار الاتفاق وتوترات بين الطرفين

كان زيلينسكي قد وصل إلى واشنطن على أمل إتمام صفقة تتيح للولايات المتحدة وصولًا محدودًا إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، في مقابل الحصول على دعم أمريكي لتعزيز أمن كييف في مواجهة روسيا، إلا أن الاجتماع انتهى دون توقيع أي اتفاق، حيث قام ترامب بطرد زيلينسكي من البيت الأبيض وألمح إلى إمكانية قطع المساعدات الأمريكية عن أوكرانيا بالكامل.

ووفق واشنطن بوست، فإن انهيار المحادثات أصاب المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بالذهول، خاصة وأن الطرفين كانا متفائلين قبل اللقاء بشأن إعادة تعزيز العلاقات الثنائية.

ردود فعل أوروبية ومساعٍ للتهدئة

أثار هذا التوتر ردود فعل واسعة في العواصم الأوروبية، حيث سارع القادة الأوروبيون إلى تأكيد دعمهم لكييف. ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى عقد قمة طارئة تجمع ترامب بزعماء أوروبيين لمناقشة مستقبل العلاقات مع أوكرانيا.

كما بدأت بعض الدول الأوروبية في مراجعة مخزونها العسكري لمعرفة إمكانية تقديم دعم إضافي لكييف لتعويض أي تراجع محتمل في المساعدات الأمريكية.

تصريحات ترامب وزيلينسكي بعد المواجهة

وفي أول تعليق له بعد اللقاء، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "قررت أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا شاركت أمريكا، لأنه يرى أن دعمنا يمنحه ميزة في المفاوضات، لا أريد ميزة، أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي العزيز، يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام."

ترامب وزيلينسكي

من جانبه، أصر زيلينسكي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز على موقفه، مشددًا على أن بوتين هو العدو الحقيقي، قائلاً: "بوتين وروسيا هم المعتدون. هذه الحرب لم تبدأ بين بلدينا، بل بدأت عندما جلبت روسيا العدوان إلى أراضينا. نريد دعمًا أمريكيًا أقوى."

مستقبل العلاقة بين كييف وواشنطن

مع استمرار القصف الروسي على أوكرانيا، ووقوع انفجارات في كييف بعد ساعات من الاجتماع، تبقى المساعدات الأمريكية الحيوية معلّقة بانتظار نتائج مراجعة السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا.

 في الوقت ذاته، يتابع القادة الأوروبيون التطورات عن كثب، وسط مخاوف من تراجع التزام واشنطن تجاه حليفها الأوكراني، مما قد يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في أوروبا.

اقرأ أيضًا

كواليس مثيرة بشأن مباحثات وزير الخارجية الأمريكي ونتنياهو في إسرائـ ـيل

عاجل .. آخر تطورات إهانة ترامب لـ زيلينسكي وطرده من البيت الأبيض

تم نسخ الرابط