حكم إيداع الوالدين في دار مسنين.. أمين الفتوى يجيب

حكم إيداع الوالدين في دار مسنين.. لقد جعل الله سبحانه وتعالى عقوق الوالدين من الكبائر، وتوعد بمعاقبة العاق في الدنيا والآخرة، الأمر الذي يجعل البعض يسأل عن حكم الشرع في إيداع الوالدين في دار مسنين.
حكم إيداع الوالدين في دار مسنين.. وقد أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى عن هذا السؤال في حوار تلفزيوني، ويستعرض الموجز في السطور التالية نص إجابته.

حكم إيداع الوالدين في دار مسنين
حكم إيداع الوالدين في دار مسنين.. وبدأ أمين الفتوى حديثه بأنه يذكر قصة لأولاد وضعوا والدتهم في دار مسنين وماتت وكفنت ودفنت وكل فرد منهم مشغول في عمله، ولم يحضروا مراسم دفن أمهم، وتسائل: لهذه الدرجة مات الوفاء من القلوب.
وتابع أمين الفتوى: يا ترى الأب أو الأم تركوا أبنائهم لأحد، فهل يصح عندما يكبروا ويحتجاوننا نضعهم في دار مسنين، مستكملًا: أنا أرى وضع أحد الأبوين في دار مسنين نوع من الجفاء طالما أنه قادر على الرعاية فلابد أن يكون والده أو والدته معه؟.
وأضاف أمين الفتوى: نفرض أن الابن مسافر في عمله ولا يستطيع أحد ليرعى والديه ففي هذه الحالة يمكن وضعها في دار مسنين فترة محددة إذا احتاجا الأبوين لذلك، أما أنه يكون منهج وتصرف فلا يصح.
أمين الفتوى: النظر لوجه الأم من العبادة
وتابع: النظر لوجه الأم أو الأب من العبادة، مثل ما تنظر إلى كتاب الله أو لبيت الله الحرام، فالنظر إلى الأم نظرة رحمة وشفقة يكتب الله بها للمسلم أجر.
لا ينبغي أبدًا أن نفكر في تركهما في دار مسنين فهما باب من أبواب الجنة، واستكمل: كان أحد العلماء في جنازة أحد أبوية يبكي فلما سأل عن ذلك قال: وكيف لا أبكي وقد أغلف اليوم عني بابًا من باب الجنة.
وتابع أمين الفتوى: كان سيدنا عثمان يفلي رأس أمه، وسبدنا الحسن كان لا يأكل مع أمه، فعندما سألوه عن السبب قال: أخشى أن تسبق عينها إلى لقمة فأخذها قبل منها فأقع في العقوق، مضيفًا: نحن بعيدين جدًا عن البر إذا فعلنا ذلك وتركنا الأب أو الأم في دار مسنين.
اقرأ أيضًا:
أحكام الزواج والمحارم في الإسلام: ضوابط شرعية لتنظيم العلاقات الأسرية
حكم عقوق الوالدين.. دار الإفتاء تحذر: عواقبه وخيمة