التفاصيل الكاملة لتصريحات الشيتي واتهاماته للبدو بعرقلة التنمية ومؤسسات الدولة
أثار رجل الأعمال المصري حامد الشيتي جدلًا واسعًا في الأوساط العامة بعد تصريحاته الأخيرة التي تم اعتبارها مسيئة لأبناء محافظة مطروح، وبخاصة للقبائل البدوية.
التصريحات التي أدلى بها خلال مشاركته في برنامج "المواجهة" على قناة القاهرة والناس، زعم فيها أن أبناء مطروح يعوقون جهود التنمية السياحية في المنطقة، ويمنعون المستثمرين من تنفيذ مشروعات حيوية على الساحل الشمالي.
وينشر موقع الموجز التفاصيل الكاملة حول الجدل الدائر تصريحات الشيتي عن أبناء مطروح.
تصريحات الشيتي تثير استياء واسعًا
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من شيوخ القبائل والنشطاء المحليين الذين اعتبروا أن حديثه يسيء لتاريخ أبناء القبائل في حماية الأرض ودعم استقرار البلاد.
وقد تم وصف هذه التصريحات بأنها "عنصرية"، مما جعل الوضع يتصاعد بسرعة في وسائل الإعلام والمجتمع المحلي.
توضيح واعتذار من حامد الشيتي
في بيان رسمي أصدره بعد تصاعد الجدل، تراجع حامد الشيتي عن تصريحاته وأوضح أن ما قاله لم يكن يقصد به الإشارة إلى القبائل البدوية بشكل عام، بل كان حديثه يخص تحدياته الشخصية كمستثمر في مشروعات سياحية على الساحل الشمالي.
وأكد في بيانه اعتذاره الكامل لاتحاد القبائل العربية ولأبناء القبائل البدوية في مطروح، مشددًا على أن التصريحات كانت تخص "تجاوزات فردية" لبعض الأشخاص، ولا تعكس حقيقة العلاقة بينه وبين أبناء القبائل.
الشيتي يشيد بدور القبائل في التنمية
كما أضاف الشيتي في بيانه أنه يشيد بالدور الكبير الذي تلعبه القبائل البدوية في دعم المشروعات التنموية في مصر، وخاصة في المناطق الحدودية مثل الساحل الشمالي.
واعتبر أن التعاون بين الدولة والمستثمرين مع أبناء هذه القبائل يعد جزءًا أساسيًا من نجاح المشروعات القومية.
ردود فعل رسمية تجاه تصريحات الشيتي
لم تكن ردود الفعل محصورة في الشيوخ والنشطاء فقط، بل جاء الرد الرسمي سريعًا من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، الذي استنكر بشدة تصريحات الشيتي.
وأكد أن أهالي المحافظة قد لعبوا دورًا محوريًا في تنفيذ العديد من المشروعات القومية مثل مدينة العلمين الجديدة والمشروعات الكبرى في الضبعة، مشيرًا إلى أن أهالي مطروح دائمًا ما كانوا شركاء حقيقيين في دعم التنمية.
مجلس النواب يدافع عن أهالي مطروح
في البرلمان، قدم النائب رزق جالي بيانًا عاجلًا أكد فيه رفضه القاطع لتصريحات الشيتي. وأشار إلى أن أبناء مطروح يعتبرون "حراس البوابة الغربية" لمصر، وقد وقفوا جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري لحماية الحدود.
كما أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن المشروعات التنموية في المحافظات الحدودية قد حققت نجاحًا كبيرًا بفضل التعاون بين المواطنين والدولة.
رجل الأعمال إبراهيم العرجاني يدافع عن البدو
من جهته، أكد إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية، أن بدو مصر خط أحمر، ولا يمكن السماح بالإساءة إليهم تحت أي ظرف.
كما طالب الشيتي بالاعتذار فورًا عن تصريحاته، التي وصفها بأنها غير مقبولة.
تصاعد الدعوات لإجراءات قانونية ضد الشيتي
لم تقتصر ردود الفعل على التصريحات الإعلامية، بل تصاعدت الدعوات الشعبية لمحاسبة حامد الشيتي قانونيًا.
طالب النائب السابق عن مطروح، أحمد رسلان، الجهات الرقابية بمراجعة موقف الشيتي القانوني، في حين اتهم بعض أبناء مطروح الشيتي بالتعدي على أراضيهم بهدف تحقيق مصالح شخصية.
كما أشار عدد من الشيوخ إلى أن تصريحاته تعكس مخططًا لتشويه سمعة المنطقة وعرقلة التنمية فيها.
الشيتي بين الإنجازات والاتهامات
رغم الجدل الذي أثارته تصريحاته، لا يمكن إنكار أن حامد الشيتي يعد من أبرز رجال الأعمال المصريين في مجال السياحة.
فقد أسس شركته في عام 1979، واستطاع أن يجعلها واحدة من أكبر الشركات السياحية في الشرق الأوسط، ويمتلك مشاريع ضخمة في مناطق متنوعة، بما في ذلك الساحل الشمالي وشرم الشيخ.
ضرورة تعزيز الثقة بين المستثمرين والمجتمعات المحلية
إن الأزمة الحالية بين حامد الشيتي وأهالي مطروح تسلط الضوء على أهمية تعزيز الثقة والتعاون بين المستثمرين والمجتمعات المحلية.
وعلى الرغم من الاعتذار الذي قدمه الشيتي، إلا أن ردود الفعل الغاضبة تشير إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة لحل هذه الأزمة بما يحفظ سمعة المنطقة، ويضمن استقرار العلاقات بين الأطراف المعنية.
اقرأ أيضا:
أيمن الجميل: تسهيلات التجارة الخارجية تخفض زمن وتكلفة الصادرات
