جنـ.ـون ترامب.. إغلاق وزارة التعليم الأمريكية هل هو حقًا خطوة إصلاحية؟
في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إغلاق وزارة التعليم الاتحادية. وأشار إلى أن هذا القرار يعكس توجها إصلاحيا في حكومته، قائلاً إنه يسعى لإغلاق الوزارة على الفور.
وعلى الرغم من تأكيد ترامب عزمه، أقر الرئيس الأمريكي بأنه سيحتاج إلى موافقة الكونجرس ونقابات المعلمين لتنفيذ هذا القرار، ويُتوقع أن يواجه هذا الاقتراح العديد من التحديات السياسية والقانونية.
ويقدم موقع الموجز قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
تأثير إغلاق الوزارة على المساعدات التعليمية
إغلاق وزارة التعليم الأمريكية سيؤدي إلى تعطيل المساعدات المالية التي تُخصص لمدارس ما قبل التعليم الجامعي، بالإضافة إلى تأثيره على مساعدات رسوم التعليم الجامعي.
هذه المساعدات تبلغ عشرات المليارات من الدولارات، مما يجعل من هذه الخطوة خطوة جذرية قد تثير ردود فعل واسعة.
وهذه الخطوة تأتي في إطار سعي ترامب لإدخال تغييرات جذرية في الحكومة الأمريكية، فمنذ بداية ولايته، طالب ترامب الموظفين الاتحاديين بالعودة إلى العمل في المكاتب أو الاستقالة، كما عمل على خفض التكاليف الحكومية وتقليص بعض الوكالات الحكومية الأخرى مثل وكالة التنمية الدولية الأمريكية.
وزارة التعليم في صدارة أهداف ترامب
وزارة التعليم تعد من أبرز الأهداف التي يسعى ترامب إلى إغلاقها. في هذا السياق، وصف ترامب الوزارة بأنها "عملية احتيال كبيرة"، معتبرًا أن وجودها يشكل عبئًا على الحكومة الفيدرالية.
ووفقًا للبيانات المالية، أنفقت وزارة التعليم الأمريكية 251 مليار دولار في السنة المالية الأخيرة، وتوظف الوزارة أكثر من 4000 موظف اتحادي، إغلاق الوزارة سيؤدي إلى تغيير كبير في البنية المالية والإدارية للحكومة الأمريكية.
دعوات لإلغاء وزارة التعليم وتوزيع مهامها على وكالات أخرى
دعت بعض المراكز البحثية المحافظة إلى إلغاء الوزارة، مقترحة أن تُسند برامجها للمساعدات وأعباء الرقابة على وكالات حكومية أخرى، ويعكس ذلك اختلاف الآراء حول جدوى وجود وزارة التعليم على المستوى الفيدرالي.
محاولات سابقة لإغلاق الوزارة خلال الولاية الأولى
هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها ترامب لإغلاق وزارة التعليم، ففي ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، حاول ترامب تنفيذ نفس الخطوة، لكن الكونجرس لم يتخذ أي إجراءات بشأن ذلك.
وعلى الرغم من التصريحات المتكررة بشأن إغلاق وزارة التعليم، تظل المسألة قضية شائكة تتطلب توافقًا سياسيًا.
تواجه هذه الخطوة تحديات كبيرة في ظل وجود معارضة من بعض أعضاء الكونجرس والنقابات التعليمية التي تعتبر أن إغلاق الوزارة سيؤثر سلبًا على النظام التعليمي في البلاد.
إغلاق وزارة التعليم الأمريكية سيكون خطوة كبيرة في مسار إصلاح الحكومة الأمريكية، ولكنه سيعترضه الكثير من العقبات السياسية والإدارية.
ويظل مصير هذا الاقتراح غير واضح حتى الآن، حيث تتراوح الآراء حوله بين التأييد والاعتراض، مما يجعل من هذه القضية واحدة من أكثر الموضوعات إثارة في السياسة الأمريكية.
اقرأ أيضا:
بعد التقدم بمشروع قانون لحماية غزة ديمقراطيون: ترامب رجل فقد عقله
