حكم استخدام الموسيقى في التعليم والتسويق الإلكتروني وفق الشريعة الإسلامية

أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن حكم الاستماع إلى الموسيقى يتفاوت بين الإباحة والتحريم، وفقًا لطبيعة الموسيقى والمحتوى الذي تصاحبه، موضحًا أن الشريعة الإسلامية تضع ضوابط محددة لاستخدامها.
ويوضح الموجز فيما حكم استخدام الموسيقى في المحتوى التعليمي
حكم استخدام الموسيقى في المحتوى التعليمي والديني
أوضح الدكتور أسامة الجندي أن الموسيقى التي ترافق محتوى ديني، وطني، أو تعليمي نافع، لا حرج فيها من الناحية الشرعية، بشرط ألا تحتوي على محرمات أو تخالف تعاليم الدين الإسلامي، وأشار إلى أن التحريم المطلق للموسيقى لا يجوز، وكذلك إطلاق الإباحة دون قيود، بل يجب مراعاة الضوابط الشرعية عند استخدامها في المحتوى المقدم للجمهور.
في المقابل، شدد وكيل وزارة الأوقاف على أن الموسيقى التي تصاحب محتويات تخدش الحياء أو تدعو إلى الفساد، تعد غير جائزة شرعًا. وأكد أن الضوابط الشرعية يجب أن تكون المرجع الأساسي في تحديد جواز أو تحريم استخدام الموسيقى في مختلف المجالات.
الموسيقى في التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت
وفي سياق متصل، تناول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم استخدام الموسيقى في الإعلانات التسويقية عبر الإنترنت، وذلك ردًا على استفسار من أحد العاملين في مجال التسويق الرقمي حول الضوابط الشرعية لاستخدامها.
وأوضح الدكتور شلبي، خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن المسألة تخضع لقاعدة فقهية أساسية: "ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام، وللوسائل أحكام المقاصد"، أي أن الوسيلة تأخذ حكم الغاية، فإذا كان الهدف مشروعًا، فإن الوسيلة تظل مباحة، والعكس صحيح.
شروط جواز استخدام الموسيقى في الإعلانات
أكد أمين الفتوى أن الحكم الشرعي لاستخدام الموسيقى في التسويق يرتبط بطبيعة المنتج أو الخدمة المُعلن عنها. فإذا كان الإعلان يروج لمنتج أو خدمة مشروعة، ولا يحتوي على أي محرمات شرعية، فلا مانع من استخدام الموسيقى فيه. أما إذا كان الترويج لشيء محرم شرعًا، فإن ذلك يجعل استخدام الموسيقى في الإعلان محرمًا أيضًا.
كما أشار الدكتور شلبي إلى أن الفقهاء يرون أن الموسيقى في حد ذاتها مجرد صوت، ولا تأخذ حكم التحريم إلا إذا اقترنت بمحتوى محظور شرعًا. لذا، فإن استخدامها في التسويق يكون جائزًا إذا لم يكن هناك محظور شرعي مرتبط بها، وكان الهدف منها ترويج منتجات أو خدمات مباحة.
ضوابط شرعية لاستخدام الموسيقى في المحتوى العام
لخصت دار الإفتاء ووزارة الأوقاف الضوابط التي يجب مراعاتها عند استخدام الموسيقى في المحتوى التعليمي أو التسويقي فيما يلي:
يجب ألا تكون الموسيقى مصاحبة لمحتوى مخالف للشريعة الإسلامية.
يجب أن يكون الهدف من استخدامها مشروعًا، سواء في التعليم، الإعلام، أو التسويق.
ينبغي أن تخلو من أي عناصر تحرض على الفساد أو تثير الغرائز.
لا يجوز اعتبار الموسيقى مباحة بإطلاق أو محرمة بإطلاق، بل يجب النظر إلى طبيعة استخدامها.
إقرأ ايضا
ما أجر ختم القرآن الكريم في رمضان 2025 للمفطر بعذر؟.. الافتاء توضح
دعاء اليوم الـ11 من شعبان.. اللهم أزح من قلبي كل خوف يسكنني