رد الإفتاء حول المشكيين في عدم وجود عذاب القبر.. تفاصيل

عذاب القبر
عذاب القبر

المشكيين في عدم وجود عذاب القبر.. ارتفعت معدلات البحث مؤخرًا حول تلك الكلمات البحثية عبر شبكة الإنترنت، نظرًا لوجود البعض ممن يشكك في وجود عذاب في القبر، مؤكدين أن هذا الأمر غير حقيقي.

وفي هذا الصدد، الموجز يرصد رد دار الإفتاء المصرية حول المشكيين في عدم وجود عذاب القبر عبر السطور التالية.

المشكيين في عدم وجود عذاب القبر

وقد نشرت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني كشفت فيها حقيقة وجود عذاب ونعيم القبر، إذ جاءت في الفتوى التي حملت رقم 4631 على لسان الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق أن عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا عن طريق الوحي. 

عذاب القبر

المشكيين في عدم وجود عذاب القبر.. الإفتاء ترد

رد الإفتاء حول المشكيين في عدم وجود عذاب القبر.. وتابع جمعة: والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين جاءت في القرآن الكريم؛ وذلك في قوله تعالى: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [البقرة: 2-3].

وأشار جمعة إلى أن السنة النبوية أمرتنا بتصديق الغيب والإيمان به، وقالت: وقد ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة من السنة النبوية الشريفة التي أُمِرنا بالأخذ بها وتصديقها؛ كما قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.[الحشر: 7].

وأضاف الدكتور علي جمعة: أخبرنا سبحانه أن كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحيٌ يجب الإيمان به؛ فقال: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ النجم: [3-4]، وورد في القرآن الكريم ما يدل على عذاب القبر في قوله تعالى: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 46]، فعرضهم على النار غدوًّا وعشيًّا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة، وبعدها يُدخَلُون أشد العذاب.

التركيز على عذاب القبر منهج غير سديد

وأضاف: وليس في الإيمان بالغيب ما يحيله العقل، ولكن فيه ما يحار فيه العقل، غير أنه يجب التنبيه على أن الإكثار من ذكر عذاب القبر والتركيز عليه دون غيره منهجٌ غير سديد، بل على المسلم أن يستنير بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بَشِّرُوا وَلا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا» متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ» رواه البخاري في "صحيحه"، وقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً". 

اقرأ أيضًا:

هل يجوز للحامل أو المرضع دفع كفارة إفطار في رمضان 2025؟.. إليك الضوابط

حكم تعليق الزينة والفوانيس في رمضان 2025.. دار الإفتاء توضح ضوابط شرعية

تم نسخ الرابط