عادل أدهم.. أيقونة الشر الذي رفض أبنه الاعتراف به وعانى من السرطان

عادل أدهم
عادل أدهم

يعتبر عادل أدهم واحدًا من أكثر نجوم السينما المصرية تميزًا، حيث استطاع يفرض موهبته  على الساحة الفنية بأدوار جعلته أيقونة للشر ، لم يكن أدائه مجرد تمثيل، بل كان حضورًا طاغيًا جعل الجمهور يترقب ظهوره في كل عمل ورغم شهرته الواسعة، فإن حياته الشخصية كانت مليئة بالأحداث والمواقف التي صنعت منه شخصية استثنائية.

في إطار ذلك يرصد الموجز كواليس من حياة عادل أدهم تزامنًا مع ذكرى وفاته.

عادل أدهم 

نشأة عادل أدهم 

وُلِد عادل أدهم في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية، وسط أسرة بسيطة، وكان والده يعمل موظفًا حكوميًا بينما كانت والدته من أصول تركية. 

اهتم عادل أدهم منذ طفولته بالرياضة، فمارس العديد منها، مثل الجمباز والملاكمة والسباحة والمصارعة، مما تميز فيها بشكل لافت غير أن الأقدار كانت تخبئ له طريقًا مختلفًا نحو عالم السينما.

دخول عادل أدهم عالم السينما ثم الابتعاد

بدأت رحلة عادل أدهم في التمثيل خلال الأربعينيات بأدوار صغيرة، حيث ظهر لأول مرة في فيلم "ليلى بنت الفقراء" عام 1945 كراقص، ثم أدى مشاهد متفرقة في أفلام أخرى مثل "البيت الكبير" و"ماكانش عالبال" إلا أن بريق السينما لم يكن كافيًا لإبقائه في المجال، فقرر الابتعاد وعمل في بورصة القطن، حيث حقق نجاحًا كبيرًا وأصبح من أبرز خبراء السوق.

لكن الحياة لا تسير دائمًا كما نخطط لها، فمع قرارات التأميم، فقد عادل أدهم مصدر رزقه، ليجد نفسه أمام خيار العودة إلى الفن، وهو ما فعله عام 1964 من خلال فيلم "هل أنا مجنونة؟"، ليبدأ مرحلة جديدة أكثر نضجًا وتألقًا.

عادل أدهم 

أدوار صنعت عادل أدهم أسطورة الشر

لم يكن عادل أدهم مجرد ممثل، بل كان مدرسة في تجسيد أدوار الشر بلمسة خاصة، تألق في أفلام مثل "النظارة السوداء" و"السمان والخريف"، لكنه رسّخ مكانته كنجم شرير بجدارة في "ثرثرة فوق النيل"، ثم واصل تقديم شخصيات معقدة في "المذنبون"، و"الراقصة والطبال"، و"حافية على جسر الذهب".

كانت نظراته الحادة وصوته المميز كافيين لجعل أي مشهد يحمل ثقله الفني، فأصبح اسمًا لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن الأشرار في السينما.

حياة عادل أدهم شخصية مليئة بالتقلبات

ورغم النجاح الفني الكبير، لم تكن حياة عادل أدهم الشخصية بنفس السلاسة، ارتبط بسيدة يونانية تُدعى "ديمترا"، لكن زواجهما لم يكن مستقرًا بسبب طباعه الحادة، مما دفعها للرحيل إلى اليونان وهي حامل بابنهما. 

لم يكن يعلم بأمر الطفل، وعندما اكتشف الحقيقة بعد 25 عامًا، حاول لمّ شمل العائلة، إلا أن المفاجأة كانت في انتظار قلبه، حيث رفض الابن الاعتراف به، الأمر الذي ترك أثرًا نفسيًا عميقًا عليه.

عادل أدهم 

مواقف وأزمات في حياة عادل أدهم

عُرف عادل أدهم بشخصية قوية وصريحة، لم يكن يخشى التعبير عن رأيه أو اتخاذ قرارات حاسمة في حياته، لكن رغم قوته الظاهرة، فقد كانت أزمته مع ابنه من أكثر اللحظات قسوة عليه، حيث دخل في حالة من الاكتئاب والحزن العميق.

عادل أدهم 

رحيل عادل أدهم بعد صراع مع المرض

في سنواته الأخيرة، بدأ المرض ينهش جسده، حيث أُصيب بمرض السرطان إلى جانب معاناته من التهاب رئوي حاد ورغم مقاومته، إلا أن القدر كان له كلمته الأخيرة، حيث رحل عن عالمنا في 9 فبراير 1996 عن عمر يناهز 67 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا وأدوارًا لا تُنسى، جعلت منه "برنس السينما المصرية" الذي لا يزال الجمهور يذكره حتى اليوم.

اقرأ أيضًا:

أهان زوجته اليونانية حتى تركته وحيدًا.. وسمير صبري رافقه حتى رحيله.. وهذه حكايته مع فؤاد المهندس.. أسرار من حياة شرير السينما المصرية عادل أدهم
حكاية عادل الأدهم.. نجله رفض الاعتراف به ولم يراه إلا بعد 25 عاما
 

تم نسخ الرابط