هل يجوز صيام النصف من شعبان فقط؟.. الافتاء تُجيب

حكم صيام النصف من شعبان منفردًا.. يعتبر شهر شعبان من الأشهر الهجرية المباركة التي تحمل معها العديد من الفضائل الدينية، حيث يكثر فيها المسلمون من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله عز وجل، ومن أبرز التساؤلات التي يطرحها البعض في هذا الشهر هو: هل يجوز صيام النصف من شعبان فقط؟.

ويتميز يوم النصف من شعبان بكونه من الأيام التي وردت فيها بعض الأحاديث التي تشير إلى فضلها، ولذلك تكثر الأسئلة حول حكم صيامه، خصوصًا في ظل تباين الآراء بين العلماء حول مشروعية هذا الصيام، هل هو مستحب أم أنه لا يجوز تخصيصه بصيام دون بقية الأيام؟ وكيف يمكن للمسلمين أن يوازنوا بين الأمور الدينية التقليدية والاجتهادات المعاصرة في هذا السياق؟، في هذا التقرير، ينشر موقع الموجز فيما يلي  الإجابة على السؤال ،  حكم صيام النصف من شعبان منفردًا،  من خلال عرض آراء العلماء والفقهاء وتوضيح الجوانب الشرعية المرتبطة بصيام النصف من شعبان، وكذلك تسليط الضوء على الأحاديث النبوية المتعلقة بهذا الموضوع.

حكم صيام النصف من شعبان منفردًا

وفيما يتعلق بصيام يوم النصف من شعبان منفردًا، أكدت دار الإفتاء أنه يجوز ذلك، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها بشأن حكم صيام يوم النصف من شعبان إذا وافق يوم الجمعة. وأوضحت الدار أنه يُكرَه صيام يوم الجمعة منفردًا إلا إذا كان هناك سبب مشروع، مثل أن يكون هذا اليوم من عادة المسلم كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق أيامًا مستحبة مثل يوم عرفة، يوم عاشوراء، أو يوم النصف من شعبان، كما يسمح بصيام الجمعة إذا كان نذرًا أو قضاءً عن رمضان أو لأغراض أخرى مشروعة، لذا، لا يوجد مانع شرعي من صيام يوم الجمعة إذا وافق يوم النصف من شعبان. والله أعلم.

لا يفوتك

هل يجوز صيام شهر شعبان كاملًا؟.. دار الافتاء ترد

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟.. وما هو فضل هذه الأيام؟

ومن جانبه قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه عن حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان، إنه يجوز صيامه، وأشار إلى أن مسألة النهي عن صيام النصف من شعبان قد اختلف فيها العلماء.

وفي لقاء تليفزيوني على قناة الناس، أضاف «عثمان» أنه إذا كان الشخص معتادًا على صيام أيام الإثنين والخميس في شهر شعبان، فيمكنه الاستمرار في صيامهما، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصمه».

كما أشار أمين الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم أيام شعبان، حيث ورد في الحديث: «كان يصوم شعبان إلا قليلا»، ما يعني أنه كان يصوم النصف الثاني من الشهر. وبناءً على ذلك، فإنه لا مانع شرعًا من صيام النصف الثاني من شعبان لمن اعتاد ذلك.

فضل صيام النصف من شعبان

ورد فضل صيام النصف من شعبان في عدة أحاديث نبوية شريفة، منها ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفرٍ فأغفر له؟ ألا مسترزقٍ فأرزقه؟ ألا مبتلىً فأعافيه؟ ألا كذا؟ ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر».

كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقالت: "فقدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو في البقيع رافعٌ رأسه إلى السماء، فقال: «يا عائشة، أكنتِ تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟»، فقلت: وما بي ذلك، ولكنني ظننت أنك ذهبت إلى بعض نسائك، فقال: «إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلاب» -وهو اسم قبيلة-. رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد، واللفظ لابن ماجه.

اقرأ أيضا:

هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب

فضل شهر شعبان والاعمال المستحبة فيها.. أبرزها الإكتار من الصيام