حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شعبان.. أمين الفتوي يوضح

صيام شعبان
صيام شعبان

صيام شعبان.. في سياق الصيام في شهر شعبان، يكثر التساؤل بين المسلمين حول حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه، و من المعروف أن شهر شعبان يعد فترة تحضيرية لشهر رمضان المبارك.

ويحرص المسلمون خلال شهر شعبان، على الاستمرار في الصيام لتهيئة أنفسهم للعبادات الكبرى التي تأتي في رمضان، لكن بعض الأشخاص قد يتعرضون للنسيان أثناء صيامهم، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على صحة صيامهم. 

وينشر موقع الموجز فيما يلي،  الحكم الشرعي الوارد بشأن من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شعبان، مستعرضين الآراء الفقهية حول الموضوع وتوضيح ما إذا كان ذلك يؤثر على صحة الصيام، بناءً على ما ورد في النصوص الشرعية والفتاوى المعتمدة.

حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شهر شعبان .. عويضة عثمان يوضح
صيام شعبان

حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شعبان

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام أحد أيام شهر شعبان أو أي صيام تطوعي، فإن صيامه يبقى صحيحًا ولا يلزمه القضاء. وأوضح عثمان في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيس بوك"، أن الحكم ينطبق سواء كان الصيام فرضًا أو تطوعًا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» (رواه مسلم). 

وأكدت دار الإفتاء أن هذا الحكم ينطبق على صيام رمضان والنوافل على حد سواء، حيث لا يوجد قضاء أو كفارة لمن أكل أو شرب ناسيًا، وفقًا لما اتفق عليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام ليلة النصف من شعبان.. الإفتاء تجيب
صيام شعبان

حكم من تناول الطعام ظنًا أن الفجر لم يؤذن بعد

من جهة أخرى، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، أن من تناول الطعام أو الشراب ظنًا منه أن الفجر لم يؤذن بعد، ثم تبين له خطؤه، فإن صومه يصبح فاسدًا. جاء هذا بناءً على القاعدة الفقهية: "لا عبرة بالظن البين خطؤه"، حيث يُعتبر الصيام في هذه الحالة غير صحيح ويجب قضاؤه.

دار الإفتاء: مهما أكل الصائم أو شرب ناسيًا لم يفطر وصح صومه
صيام شعبان

حكم تذكر الصائم أثناء الأكل أو الشرب

من جهته، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن من أكل أو شرب ناسيًا وهو صائم، سواء كان صومه فرضًا كصوم رمضان أو تطوعًا مثل صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة أو أي يوم آخر، فإن صيامه يبقى صحيحًا ولا قضاء عليه ولا كفارة، استنادًا إلى قوله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورًا رحيمًا} [الأحزاب: 5]، وقوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}.

وأشار الأطرش إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عندما جاء إليه رجل وقال له: «يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم»، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: «أطعمك الله وسقاك»، ما يدل على أن من أكل أو شرب ناسيًا يجب عليه إتمام صيامه دون أن يفطر، وصيامه يكون صحيحًا ومأجورًا، وأضاف أنه في حال تذكر الصائم أنه صائم أثناء أكله أو شربه، حتى لو كانت اللقمة أو الشربة في فمه، فيجب عليه لفظها، لأن العذر الذي منحه الشارع قد زال.

أنواع الصوم - موضوع
صيام شعبان

اقرأ أيضا:

خطب شهر فبراير 2025.. وكيفية أداء صلاة الجمعة

الاحتفال بمولد الإمام الشافعي في القاهرة: محفل روحي وتراثي مميز

تم نسخ الرابط