تبعات قرار إدارة ترامب بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية
في خضم محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة لتقليص الإنفاق الحكومي، أعلن إيلون ماسك مدير إدارة الكفاءة الحكومية، عن موافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
إتهمها ترامب بالتحيز للديمقراطيين
ومع إعلان ماسك خلال جلسة نقاش على على منصة "إكس" أن "الرئيس وافق على إغلاق الوكالة"، بدا أن القرار دخل حيّز التنفيذ على الفور.
وأكد ترامب مساء الأحد أنه لا يرى فائدة في استمرار الوكالة، وإنها تدار من "مجموعة من الليبراليين المجانين" الذين سيتم التخلص منهم بحسب قوله.
و وفقاً للعديد من المصادر، فقد تم إخطار موظفي USAID بعد منتصف الليل بعدم الحضور إلى المقر الرئيسي في واشنطن.
حيث تم إبلاغ الموظفين ليل الأحد- الإثنين بالبقاء في منازلهم، وتم إغلاق مقر الوكالة في واشنطن.
كما تم وضع إثنين من كبار مسؤولي الأمن في إجازة إدارية لرفضهما السماح لأفراد من إدارة كفاءة الحكومة، وهي الجهة المسؤولة عن إعادة هيكلة المؤسسات الفيدرالية، بالوصول إلى أنظمة الوكالة بما في ذلك الملفات الشخصية للموظفين والمعلومات السرية، أُزيلت الشعارات والصور من مكاتب الوكالة، وتم تعطيل موقعها الإلكتروني .
وتأتي هذه الخطوة في إطار عمليات التجميد الشاملة للمساعدات الخارجية الأمريكية، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل البرامج الإنسانية والتنموية التي تديرها USAID في مختلف أنحاء العالم.
وقد وضعت إدارة ترامب، بدعم من ماسك، الوكالة على رأس قائمة أهدافها في إطار إجراءات الإصلاح الحكومة الفيدرالية، حيث وصفها ترامب وحلفاؤه بأنها "متحيزة" لصالح الديمقراطيين.
دور الوكالة وتاريخها
في عام 1961، وبناءً على مبادرة الرئيس كينيدي أقر الكونجرس قانون المساعدات الخارجية ، وبموجبه أدمجت إدارة التعاون الاقتصادي مع كامل هيئات المساعدات الخارجية الأخرى في " الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID" .
حيث تولت إعداد خطط طويلة الأمد لمختلف برامج المساعدات في العديد من الدول مع الإلتزام التام من العاملين للعمل في برامج تنجز خلال سنوات عديدة حيث تتبنى الخطة العامة للوكالة عدد من البرامج من بينها :
* الإغاثة في حالة الكوارث
* الإغاثة في حالات الفقر
* التعاون التقني في قضايا عالمية
* مصالح الولايات المتحدة الثنائية
* التنمية الاقتصادية والاجتماعية
* البيئة
تخدم عدد من الدول الفقيرة كأفغانستان، موزامبيق، كولومبيا وغيرها، وهو ماساهم في تأجيج إنتقادات المشرعين الديمقراطيين، الذين شددوا على أن حل الوكالة يتطلب موافقة الكونجرس، نظرا لأنها أُنشئت بموجب تشريع صادر عنه.
وقال عضو مجلس الشيوخ كريس كونز، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية، إن إغلاق USAID يمثل إعتداءً غير مسبوق على الدبلوماسية الأمريكية ومكانتها في العالم، وستكون له تداعيات خطيرة على الأمن القومي الأمريكي.
إقرأ أيضاً
ترامب يواجه غضباً حكومياً بعد تهديده بإقالة المفتشين العموم وسط مخاوف قانونية
بعد حملة عزله نرصد أخطر قرارات ترامب في الأيام الأولى لولايته الثانية
