السودان ينزف.. قصف مروع في أم درمان يقـ.تل 54 ويصيب 158 شخصًا
أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم السبت، عن مقـ.تل 54 شخصًا على الأقل، وإصابة 158 آخرين، إثر قصف استهدف سوقًا شعبيًا في مدينة أم درمان، إذ وقع الهجوم في وقت متأخر من اليوم، ونفذته ميليشيات الدعم السريع، وهي فصيل شبه عسكري يخوض حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
ونسرد لكم التفاصيل عبر الموجز.
خلفية النزاع بين الجيش السوداني والدعم السريع
تعود أسباب الصراع إلى خلافات حول دمج قوات الدعم السريع ضمن الجيش النظامي، مما أدى إلى تصاعد المواجهات العسكرية بين الطرفين وتحولها إلى صراع دموي شمل معظم أنحاء السودان، وأسفرت الحرب عن مقـ.تل عشرات الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة بحثًا عن الأمان.
غارة بطائرة مسيّرة تودي بحياة أكثر من 70 شخصًا
وفي سياق آخر، استهدفت غارة بطائرة مسيّرة مستشفى في شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة العشرات. الهجوم يعتبر جزءًا من التصعيد المستمر الذي تشنه قوات الدعم السريع في مناطق متعددة من السودان.
إدانة دولية واستمرار الدعوات للتهدئة
أدان مجلس الأمن الدولي بشدة، في بيان له، تكثيف الهجمات من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور، وأعرب عن قلق عميق إزاء تصاعد العنف، كما أدان الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضًا كانوا يتلقون العلاج.
دعوات لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين
دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار بين طرفي النزاع، مطالبًا بإنهاء حصار مدينة الفاشر الذي تعاني منه المدينة وسكانها، مشددًا على ضرورة ضمان حماية المدنيين، وعبّر عن قلقه البالغ بشأن الوضع الإنساني لسكان المدينة ومخيمات النازحين في المنطقة.
السودان في قبضة الأزمة الإنسانية
منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يعيش السودان أزمة إنسانية حادة، إذ أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون آخرين، فيما يواجه الملايين خطر المجاعة.
إقرأ أيضًا:
ماذا يحدث في السودان؟.. تصاعد القـ ـتال والنيران تلتهم مصفاة الجيلي
الهدوء يعود لجنوب السودان بعد الأيام العاصفة في أعقاب تظاهرات جوبا