كيف صنع فهمي عبد الحميد عالم الفوازير السحري؟.. كواليس خاصة من أعماله

المخرج فهمي عبد الحميد
المخرج فهمي عبد الحميد


يعتبر المخرج فهمي عبد الحميد، على الرغم من رحيله، فإن بصمته لا زالت واضحة في عالم الفوازير والاستعراضات التلفزيونية، وحاول العديد من المخرجين تقليد أسلوبه، لكن لم يتمكن  أحد من تحقيق نفس السحر الذي صنعه بفنه، أعماله تُعرض حتى اليوم، وتظل جزءًا من ذاكرة الأجيال التي نشأت على مشاهدتها، مؤكدة أن الإبداع الحقيقي لا يموت، ولازالت أعماله تنال إعجاب الجمهور، وترك تراث كبير من فوازير وهي إرث كبير في الفن المصري.

في إطار ذلك، يرصد الموجز أبرز محطات وإسهامات المخرج فهمي عبد الحميد تزامنًا مع ذكرى ميلاده خلال السطور التالية.

فهمي عبد الحميد 

نشأة فهمي عبد الحميد 

وُلِد الفنان فهمي عبد الحميد في حي العباسية بالقاهرة عام 1939، وعاش طفولة غير مستقرة بعد فقدان والده وهو في الرابعة من عمره، انتقل مع والدته إلى القناطر الخيرية، حيث بدأ شغفه بالفن يظهر مبكرًا. 

التحق فهمي عبد الحميد بكلية الفنون الجميلة، وتخرج عام 1963 من قسم الحفر، وهو التخصص الذي أكسبه مهارات بصرية ساعدته لاحقًا في ابتكار أسلوبه الإخراجي الفريد.

دخول فهمي عبد الحميد عالم التلفزيون

في عام 1964، انضم  فهمي عبد الحميد إلى التلفزيون المصري، حيث بدأ العمل في قسم الرسوم المتحركة هناك، تتلمذ على يد الأخوين حسام وعلي مهيب، رواد هذا المجال في مصر. 

لم يكن طريق فهمي عبد الحميد سهلًا، لكنه أظهر موهبة لافتة في تصميم التترات والرسوم المتحركة، مما مهد له الطريق لدخول عالم الإخراج التلفزيوني بقوة.

فهمي عبد الحميد

فوازير فهمي عبد الحميد واكتشاف النجوم

كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرة فهمي عبد الحميد عام 1974، بعد دخوله إخراج فوازير رمضان، وهو التحدي الذي جعل منه اسمًا لامعًا في سماء الإبداع التلفزيوني، اختار الفنانة نيللي لتقديم الفوازير، ونجح في تقديم شكل جديد تمامًا للمحتوى الاستعراضي، حيث مزج بين الحركة، الألوان، المؤثرات البصرية، والتقنيات الحديثة، ليخلق تجربة بصرية لم يشهدها الجمهور من قبل.

لم يقتصر إبداعه على نيللي، بل كان وراء نجاح العديد من النجوم، مثل سمير غانم، الذي قدّم معه شخصية "فطوطة" التي أصبحت من أكثر الشخصيات المحبوبة في تاريخ الفوازير.

كما أطلق شريهان في "ألف ليلة وليلة"، وقدم لاحقًا يحيى الفخراني، صابرين، هالة فؤاد، وليلى علوي في تجارب مختلفة، أثبتت جميعها براعته في توظيف الممثلين داخل قالب استعراضي ساحر.

المخرج فهمي عبد الحميد 

كواليس أعماله وأسلوبه الإبداعي

كان فهمي عبد الحميد شخصية متفردة في أسلوبه الإخراجي، حيث اعتمد على التكنولوجيا الحديثة آنذاك، مثل تقنيات الجرافيكس والرسوم المتحركة المدمجة، ما جعل أعماله تتسم بالحيوية والانسيابية. 

في كواليس تصوير الفوازير، كان دائم البحث عن أفكار جديدة، حريصًا على التجديد المستمر، وكان تعاونه مع الكتاب والموسيقيين عنصرًا أساسيًا في نجاح مشاريعه.

وفاة  فهمي عبد الحميد المفاجئ

توفي فهمي عبد الحميد 17 يناير 1990، عن عمر ناهز 50 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصويره فوازير "عالم ورق" للفنانة نيللي حيث ترك غيابه فراغًا كبيرًا، ورغم مرور السنوات، لا يزال اسمه حاضرًا في ذاكرة الفن المصري، كواحد من أكثر المبدعين الذين أثروا التلفزيون بأعمال لا تُنسى.

إقرأ أيضًا 

شريهان.. رحلة صعود بطلة الفوازير وحكايتها مع السرطان
النار تحرق شعر نيللي والديكور ينهار عليها والفنانة تستغيث تحت الأنقاض
 

تم نسخ الرابط