فردوس محمد.. أشهر أم في السينما المصرية رغم حرمانها من الأمومة وماتت بالسرطان

فردوس محمد
فردوس محمد

 

تعتبر الفنانة فردوس محمد، من أكثب الفنانات البارعات في دور الأمومة رغم حرمانها من الإنجاب، رغم مرور عقود على رحيلها، فإن أعمالها لا زالت تُعرض حتى اليوم، ولا يزال الجمهور يتذكرها بحب، نظرًا لما قدمته من أدوار مميزة جعلتها تستحق عن جدارة لقب "أم السينما المصرية".

في إطار ذلك يرصد الموجز أبرز محطات فردوس محمد تزامنًا مع ذكرى وفاتها.

نشأة فردوس محمد 

وُلدت الفنانة فردوس محمد في يوم 13 يوليو 1906 بحي المغربلين في القاهرة، في أسرة متواضعة، لم تنعم بحياة أسرية مستقرة، حيث فقدت والديها وهي في الثالثة من عمرها، فتولت أسرة قريبة منها رعايتها، كانت تلك العائلة حريصة على تعليمها، فألحقتها بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، حيث تلقت تعليمها الأساسي وتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي.

بداية فردوس محمد في الفن

بدأت ميول فردوس محمد الفنية في سن مبكرة، حيث كانت شغوفة بالفن والتمثيل، لكن الظروف لم تسمح لها بالالتحاق بأي من الفرق المسرحية في البداية، وبعد سنوات، سمحت لها الفرصة للانضمام إلى فرقة الفنان عبد العزيز خليل، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها ومنحها أولى الفرص للظهور على المسرح ومن هنا، بدأت رحلتها الطويلة في عالم الفن.

فردوس محمد 

حياة فردوس محمد الشخصية 

في سن الرابعة عشرة، تزوجت فردوس محمد من شاب تقدم لخطبتها دون أن يكون لها رأي في الأمر، كما كانت العادات آنذاك إلا أن هذا الزواج لم يستمر سوى خمس سنوات، حيث وقع الطلاق بسبب سوء معاملة زوجها وتأخر الإنجاب.

بعد سنوات، تزوجت من الفنان محمد إدريس، الذي كان رفيق دربها طوال 15 عامًا حتى وفاته وعلى الرغم من أنها لم تُرزق بأبناء، فإنها استطاعت أن تعوض هذا الحرمان من خلال أدوارها في السينما، حيث جسدت شخصية الأم بكل تفاصيلها، حتى أصبحت رمزًا للأم المصرية في وجدان المشاهدين.

فردوس محمد 

أبرز أعمالها الفنية

بدأت فردوس محمد مشوارها السينمائي في عام 1935، ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية، حيث تميزت بأداء أدوار الأم الحنونة، فكانت الخيار الأول للمخرجين عندما يحتاجون إلى شخصية الأم الطيبة المليئة بالدفء. 

ومن بين أبرز أعمالها السينمائية: فيلم "غزل البنات" مع نجيب الريحاني وليلى مراد، فيلم "سلامة في خير، أمام نجيب الريحاني، وهو من أوائل الأفلام التي لفتت الأنظار إلى موهبتها، فيلم "صراع في الميناء" مع فاتن حمامة وعمر الشريف، فيلم "شباب امرأة" مع تحية كاريوكا وشكري سرحان، وفيلم "إحنا التلامذة" (1959) مع شكري سرحان وعمر الشريف، و"عنتر بن شداد" مع فريد شوقي وكوك، و"البنات والصيف الذي قدمت فيه دور الأم بأسلوبها المعتاد القريب من قلوب الجمهور، وفيلم "حكاية حب" مع عبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين"، ورد قلبي".

لم يقتصر دور فردوس محمد على السينما فقط، بل شاركت أيضًا في العديد من المسرحيات والإذاعيات التي لاقت نجاحًا كبيرًا.

فردوس محمد 

أبرز المواقف والأزمات في حياتها

رغم النجاح الكبير الذي حققته فردوس محمد، فإن حياتها لم تكن خالية من الأزمات، فقد عانت من فقدان والديها في طفولتها، واضطرت للعيش مع أقاربها الذين قرروا تزويجها في سن مبكرة.

كما عانت من حرمانها من الإنجاب، وهو الأمر الذي كان له تأثير نفسي كبير عليها، لكنها وجدت عزاءها في تقديم أدوار الأم على الشاشة، مما جعل الجمهور يشعر وكأنها أمه الحقيقية.

ومن المواقف المؤثرة في حياتها، علاقتها القوية بزملائها في الوسط الفني، حيث كانت بمثابة الأم الحقيقية للعديد من الفنانين الشباب، الذين اعتادوا اللجوء إليها عند الحاجة إلى النصيحة والدعم.

كانت تحظى بحب واحترام الجميع، ولم يُعرف عنها أي خلافات أو عداوات داخل الوسط الفني.

وفاة فردوس محمد 

رحلت الفنانة فردوس محمد عن عالمنا في 30 يناير 1961 عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد معاناة مع مرض السرطان حيث كانت وفاتها صدمة كبيرة لمحبيها وزملائها، حيث فقدت السينما المصرية واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في وجدان المشاهدين.
 

إقرأ أيضًا 

فردوس محمد.. اشتهرت بشخصية الأم و تزوجت مرتين وحُرمت من الإنجاب والسرطان أنهى حياتها
فردوس محمد أخفت نجلتها لـ ١٧ عام والعين الزرقاء كانت الحل الأمثل لـ أحمد رمزي وهدي سلطان.. أغرب حكايات النجوم مع الحسد
 

تم نسخ الرابط