بعد المكالمة المزيفة.. سر استدعاء ترامب العاجل لنتنياهو

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو،  لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .

السر وراء الإستدعاء العاجل

وجاء في بيان أن "رئيس الوزراء، نتنياهو، ليصبح بذلك أول قائد أجنبي يُدعى إلى زيارة البيت الأبيض في الولاية الرئاسية الثانية لترامب".

وتأتي تلك الدعوة التي وصفتها عدد من وسائل الإعلام العالمية بالعاجلة في وقت يسعى فيه ترامب لتمرير صفقة تهجير سكان القطاع .


وكشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن ترامب  مازال مُصراً على أن تستقبل مصر و الأردن سيستقبلان فلسطينيين من الأراضي التي مزقتها الحرب، موضحة  إنه من المقرر أن يبحث تلك الخ مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما يلتقي الرجلان في وقت قريب، وسط تكهنات في إسرائيل بأن خطة ترامب يتم تنسيقها مع القدس.

 

مكالمة مزيفة مع الرئيس

وبدورها فقد أكدت الإعلامية، لميس الحديدي، أنه لم يصدر بيان رسمي من الرئاسة المصرية أو البيت الأبيض بشأن إتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب.

وأضافت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: “كما هو معروف، عادة ما يصدر بيان يشرح تفاصيل أي اتصال بين البيت الأبيض والرئاسة المصرية”.
وتابعت : "ببساطة، لم تحدث المكالمة، والأمر في غاية الغرابة، خاصة أن الرئيس الأمريكي يتحدث بتفاصيل كأنها قصة حوار حقيقي دار بينهما، هل كان ذلك مجرد تخيلات؟ إنها قصة غير مسبوقة في عالم السياسة الدولية".

و أوضحت : “الأخطر من الأكاذيب هو إصرار ترامب على فكرة التهجير، رغم الرفض الرسمي الواضح من مصر والأردن، ومشهد عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم الذي كان ردًا عمليًا، والأدهى من ذلك حديثه عن الضغوط؛ عندما قال: 'نحن نساعدهم كثيرًا، ونتوقع أن يساعدونا.' هذه جملة لا يمكن أن نتركها تمر، فهي تلمح إلى أشياء لا نتمنى حدوثها”.

وأشارت إلى أن: “إذا كان ترامب يريد بالفعل إنهاء صراع الحضارات الذي يتحدث عنه، فبإمكانه إعادة اليهود إلى أوروبا، الذين أتوا للمنطقة في عام 1948 و التي كانت حضارات مستقرة  هناك  في أوروبا منذ قرون، بدلاً من تهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم يوميًا، أو الأفضل من ذلك، إعادة الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم المحتلة بدلًا من دكها يوميًا”.

و أختتمت: "التلويح بالعقاب والإصرار على حلول غير واقعية ليس سلوكًا يليق بدولة كبرى مثل الولايات المتحدة يُفترض أنها شريك في الحل، لا شريك في خلق مشاكل أكبر، مكالمة وهمية كهذه تمثل سابقة في السياسة الدولية الحديثة".

هذا وفي ذات السياق فقد نقلت شبكة CNN الأمريكية عن مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى، الثلاثاء، نفيه حدوث إتصال بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي حول غزة، وذلك بعد ساعات من نقل وسائل إعلام مرافقة لترامب قوله إنه تحدث مع السيسي بشأن إستقبال بعض اللاجئين الفلسطينيين من القطاع.

وأكد المصدر أنه "كان يجب تحري الدقة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى، وهذا التوقيت الدقيق الذي تمر به المنطقة وما يجمع رئيسي البلدين من علاقات متميزة".

إقرأ أيضاً

الأردن يكشف عن موقفه من مقترح ترامب تهجير سكان قطاع غـ ـزة

وزارة الخارجية: نرفض المساس بالحقوق الفلسطينية وندعو لتطبيق قرارات الشرعية الدولية 

 

تم نسخ الرابط