مكانة الصوم في الإسلام وأهميته.. عبادة تجمع بين الروح والجسد

الصوم هو عبادة عظيمة في الإسلام، يتقرب بها المسلم إلى الله عبر الامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية صادقة، وفرضت هذه العبادة على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، وهي تحمل في طياتها فضائل وأحكامًا شرعية مميزة، ويستعرض الموجز فضل الصوم.
فرض الصوم في الشريعة الإسلامية
الصوم فُرض على المسلمين بنصوص صريحة من القرآن والسنة النبوية. قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[البقرة:183].
وفي السنة، ورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ قال:
"بُني الإسلام على خمس... وصوم رمضان".
بهذا تأكدت فرضية الصيام كركن أساسي من أركان الإسلام.
فضائل الصوم في الإسلام
تكفير الذنوب
- الصوم يكفّر الخطايا ويزيل الذنوب، كما في حديث أبي هريرة:
"رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر."
الشفاعــة يوم القيامة
- الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما قال النبي ﷺ:
"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة."
وقاية من النار
- أشار النبي ﷺ إلى أن الصوم جُنَّة، أي وقاية من عذاب النار. وقال:
"الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل."
استجابة الدعاء
- للصائم دعوة لا تُرد عند إفطاره، كما ورد عن النبي ﷺ:
"ثلاث دعوات لا تُرد: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر."
أهمية الصوم في حياة المسلم
- الصوم عبادة خاصة بين العبد وربه، حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي:
"الصوم لي وأنا أجزي به." - أُعِدّ للصائمين باب خاص في الجنة يُسمى "الريان"، لا يدخل منه إلا الصائمون، كما جاء في الحديث:
"إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة."
الصيام ليس مجرد عبادة بدنية، بل هو طريق لتزكية النفس وتنمية التقوى، يتجاوز الامتناع عن الطعام والشراب ليصبح وسيلة للارتقاء الروحي والتقرب إلى الله.
اقرأ أيضًا:
فضل شهر رجب 2025.. هل خصه رسول الله بصيام أو عبادة؟
أعمال مستحبة في ليلة الإسراء والمعراج اغتنمها بهذه العبادات