هل يجوز إجراء عمليات تجميلية لتحسين المظهر الخارجي؟.. الافتاء توضح

إجراء الجراحات التجميلية.. إجراء العمليات التجميلية لتحسين المظهر الخارجي، من الموضوعات التي  تثير جدلاً واسعاً بين مختلف الأوساط الدينية والاجتماعية والطبية.

ويتفاوت الرأي حول جواز هذه العمليات بناءً على السياق والهدف منها، حيث يراها البعض وسيلة لتحسين الذات وزيادة الثقة بالنفس، بينما يعتبرها آخرون تدخلاً في خلق الله، في هذا التقرير ، ينتناول موقع الموجز فيما يلي الآراء الفقهية المتنوعة حول حكم إجراء الجراحات التجميلية، ويستعرض  أيضا، أبرز العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار بإجراء هذه العمليات، بالإضافة إلى تأثيراتها النفسية والاجتماعية.

حكم إجراء الجراحات التجميلية

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم إجراء عملية تجميلية لإرجاع الأنف إلى شكلها الطبيعي قبل تعرضها لحادث، حيث قالت السائلة إنها أصيبت بحادث تسبب في تشوه وجهها، وقد أجرت عدة عمليات جراحية لتتعافى، ولكن أثرت هذه العمليات على شكل أنفها، مما أثر على جمال وجهها،  ونصحها الطبيب بإجراء عملية تجميلية لإعادة الأنف إلى وضعها الأصلي قبل الحادث، لكنها تواجه اعتراضًا من زوجها الذي يرى أن ذلك يعد تغييرًا لخلق الله وهو حرام.

لا يفوتك

الإفتاء توضح حكم استعانة المرأة بالجار للوقوف مع السباك.. حلال أم حرام

هل الصلاة في المسجد فرض كفاية أم فرض عين؟.. دار الإفتاء تجيب

وفي رده على السؤال، أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، أنه لا مانع شرعًا من إجراء جراحة تجميلية لإرجاع الأنف إلى شكلها الطبيعي كما كانت قبل الحادث، شريطة أن تقتصر العملية على استعادة الشكل الأصلي دون إضافة أي تعديل آخر، وأوضح أن هذا لا يُعتبر تغييرًا لخلق الله، بل هو تدخل طبي وعلاجي لحالة ناتجة عن حادث تعرضت له السائلة.

الحالات المشروعة لإجراء العمليات التجميلية

وأكّدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني أنه لا يجوز إجراء عمليات تجميل بهدف تحسين المظهر الشخصي للعضو المعني، مشيرةً إلى أنه يمكن إجراء هذه العمليات في حالات معينة، مثل حين يكون الأنف أو العضو كبيرًا بشكل غير طبيعي وغير مقبول.

وفي فتواها، أوضحت الدار أن الهدف من العملية في هذه الحالات يجب أن يكون إعادة العضو إلى الحجم الطبيعي الذي خلقه الله عليه، بما يتناسب مع الحجم الطبيعي لعامة الناس، وأكدت أن تصغير الأعضاء لأغراض جمالية يعد تغييرًا لخلق الله ولا يجوز شرعًا.

كما أكّدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إجراء عمليات تجميل وتصغير الأنف أو أي عضو في حالة كان حجمه غير طبيعي ويسبب للشخص ضررًا نفسيًا أو إحراجًا، حيث يُعتبر هذا النوع من العمليات علاجًا وليس تجميلًا.

اقرأ ايضا:

هل يجوز دفع الزكاة في مشاريع خيرية؟.. الافتاء توضح

هل يجوز الاستدانة من أجل إقامة حفل زفاف فخم؟.. الإفتاء توضح