الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته جنوب لبنان رغم انتهاء مهلة الهدنة

بلدة كفركلا في الجنوب
بلدة كفركلا في الجنوب اللبناني

ما إن انقضت مهلة الـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل اليوم الأحد، توجه المئات من سكان الجنوب اللبناني الذين نزحوا خلال الحرب إلى بلداتهم، ولكن القوات الإسرائيلية عمدت إلى إطلاق النار على الأهالي، مما أدى إلى إصابة العشرات ومقتل 22 شخصاً، بينهم جندي لبناني في بلدة ميس الجبل -مرجعيون .

ويعرض لكم الموجز التفاصيل .

الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته جنوب لبنان

وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي  لـ"العربية/الحدث" بأن الجيش أُمر بتوجيه من المستوى السياسي بمواصلة عملياته جنوب لبنان، وأضاف المصدر أن الاتفاق لا يلزم الانسحاب من جنوب لبنان خلال فترة الـ60 يوماً كاشفاً عن وجود حوار برعاية واشنطن لتمديد الهدنة.

تفاصيل مقتل الجندي اللبناني

كما أوضح المصدر أن الاتفاق يشمل تحديد مواقع الانتشار المؤقت في الجنوب، وأن مدنيين وعناصر من حزب الله حاولوا الوصول إلى الحدود منذ الصباح، وأعلن أن الجيش حذّر بالنار لإبعاد أي تهديد ومنع أي محاولة للاقتراب من السياج الحدودي، مؤكداً اعتقال عدد من المشتبه بهم والتحقيق معهم ميدانياً، وكذلك زعم أن الجيش يعمل وفق تفاهمات اتفاق وقف النار ويراقب محاولات حزب الله للعودة، وبشأن مقتل الجندي اللبناني، أشار المصدر إلى أن التفاصيل غير واضحة وهي قيد التحقيق.

موقف لبنان

ومن جهته، أكد مصدر بالرئاسة اللبنانية لـ"العربية/الحدث" أن الرئيس جوزيف عون واصل اتصالاته لاستكمال انسحاب إسرائيل ، وأضاف أن الرئيس اطلع من قيادة الجيش على المناطق التي دخلها اليوم، مشدداً على أن الجيش سيواصل العمل لاستعادة كامل الأراضي خلال الأيام المقبلة ،كما أدان المصدر الرئاسي الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين العُزّل، مؤكداً أنها تعكس النهج الإسرائيلي.

ومن جهتها، شددت الأمم المتحدة على أن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة سكان البلدات الحدودية، وأفادت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، في بيان مشترك، بأن "لبنان شهد تغييرات كبيرة منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024".

والاتفاق نص على سحب إسرائيل لقواتها خلال 60 يوماً، أي بحلول 26 يناير، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل ، كما نص على سحب حزب الله لعناصره وتجهيزاته إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنى العسكرية المتبقية في الجنوب، ولكن إسرائيل أعلنت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظراً لعدم تنفيذ الجانب اللبناني الاتفاق بشكل كامل.

وفي المقابل، حمل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية التأخير في استكمال انتشاره، وأوضح أنه يواصل "تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيقه وقوة اليونيفيل"، وأكد الجيش اللبناني جاهزيته لاستكمال انتشاره فور انسحاب القوات الإسرائيلية.

اقرأ أيضا : التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.. استهداف من الجو وجرائم مستمرة

رغم كافة الضغوط الأمريكية نتنياهو ينجح في تأجيل الإنسحاب من جنوب لبنان



 

تم نسخ الرابط